الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الفصل الثالث: ما يحرم صومه]
ويحرم صوم العيدين1 وأيام التشريق2واستقبال رمضان بيوم أو يومين3.
2 للحديث الذي أخرجه البخاري "3/ 70 رقم 1197" ومسلم "2/ 799 رقم 140/ 827" عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: سمعت منه حديثًا فأعجبني. فقلت له: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم أسمع؟ قال: سمعته يقول: "لا يصلح الصيام في يومين: يوم الأضحى ويوم الفطر من رمضان".
3 للحديث الذي أخرجه مسلم "2/ 800 رقم 145/ 1142" عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أنه حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق. فنادى:"أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن. وأيام منى أيام أكل وشرب". أيام منى: هي أيام النحر والتشريق.
قلتُ: ويرخص للمتمتع فقط إذا لم يجد الهدي أن يصوم أيام التشريق؛ للحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 242 رقم 1997، 1998" عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم قالا: "لم يرخص في أيام التشريق أن يُصَمْن إلا لمن لم يجد الهدي، وللحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 242 رقم 1999" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة، فإن لم يجد هديًا ولم يصم صام أيام منى". وعن عائشة مثله.
5 للحديث الذي أخرجه أبو داود "2/ 749 رقم 2334" والترمذي "3/ 70 رقم 686" والنسائي "4/ 153 رقم 2188" وابن ماجه "1/ 527 رقم 1645" عن صلة قال: كنا عند عمار فأتى بشاة مصلية فقال: كلوا، فتنحى بعض القوم قال: إني صائم، فقال عمار:"من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم" وهو حديث صحيح. وتنتفي حرمة صوم يوم الشك إذا وافق عادلة له؛ للحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 127 رقم1914" ومسلم "2/ 762 رقم 21/ 1082" عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم".
[الباب الثالث] : باب الاعتكاف
يشرع للصائم1 في كل وقت في
1 لقوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187] . وللحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 271 رقم 2026" ومسلم "2/ 831 رقم 5/ 1171" عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده.
المساجد1، وهو في رمضان آكد سيما في العشر الأواخر منه2، ويستحب الاجتهاد في العمل فيها3 وفي ليالي القدر4 ولا يخرج المعتكف إلا لحاجة5.
1 أي الثلاثة:
1-
المسجد الحرام.
2-
المسجد الأقصى.
3-
المسجد النبوي.
للحديث الذي أخرجه البيهقي في سننه "4/ 316"، والطحاوي في "مشكل الآثار""4/ 20"، والذهبي في "سير أعلام النبلاء""15/ 81" كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن جامع ابن أبي راشد، عن أبي وائل، قال: قال حذيفة لعبد الله بن مسعود: عكوفًا بين دارك، ودار أبي موسى، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاث" فقال: عبد الله لعلك نسيت وحفظوا أو أخطأت وأصابوا "صحيح غريب عالٍ. قلت: وإسناده على شرط البخاري.
وقد عمل بعض السلف بهذا الحديث، فقد أخرج عبد الرزاق في المصنف "رقم: 8019" عن عطاء بسند صحيح قال: "لا جوار إلا في مسجد مكة، ومسجد المدينة" والجوار: أي الاعتكاف. وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه "3/ 91" وعبد الرزاق في المصنف "رقم: 8008" بسند صحيح، عن ابن المسيب قال:"لا اعتكاف إلا في مسجد نبي".
مسجد نبي: يعني المساجد الثلاث.
2 لحديث عائشة اظر الهامش "ص100".
3 للحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 269 رقم 2024" ومسلم "2/ 832 رقم 1174" وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله".
4 للحديث الذي أخرجه البخاري "1/ 91 رقم 35" ومسلم "1/ 523 رقم 760" وغيرهما عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يقمْ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
ومن أدعية من وجد ليلة القدر ما أخرجه الترمذي "9/ 495- مع التحفة" وقال: حسن صحيح، وابن ماجه "2/ 1265 رقم 3850" عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" وهو حديث صحيح.
5 للحديث الذي أخرجه البخاري "4/ 273 رقم 2029" ومسلم "1/ 244 رقم 297" عن عائشة رضي الله عنها قالت: وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل رأسه وهو في المسجد فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفًا.