الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض النصوص القرآنية
التي تتحدث عن الموت والحياة البرزخية
قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} : أي إذا بلغت الروح أعالي الصدر، فالتراقي جمع ترقوة، وللإنسان ترقوتان، وهما أعلى عظمين في الصدر يكتنفان العنق من جهة الأمام.
وقوله تعالى: {مَنْ رَاقٍ} من الرقية، أي من يرقيه ليشفيه، والرقية: تكون بتلاوة قرآن أو دعاء. وفسرها بعضهم بأن المراد بذلك: من يرقى بروحه: ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب.
وقوله تعالى: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} : قد يراد بها التصاق الساقين وقد يراد بها اجتماع الشدة بالشدة، فقد اجتمعت عليه شدة النزع في الدنيا وشدة ما سيلقى بعد الموت.
وقال السدي: المراد بذلك: لف الساقين بالكفن.
وقوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ} : أي المرجع والمآب، وذلك أن الروح بعد الموت يصعد بها إلى السماء، فإن كانت مؤمنة فتحت لها أبواب السماء ثم ردت إلى الأرض مكرمة، وإن كانت غير مؤمنة لا تفتح لها أبواب السماء، وردت إلى الأرض مسخوطاً عليها.
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
(1) القيامة: 26 - 33.
(2)
آل عمران: 185.
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} (1).
قوله تعالى: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} : أي عند الموت قائلين: {أَلَّا تَخَافُوا} : أي مما تقدمون عليه من أمر الآخرة {وَلَا تَحْزَنُوا} : على ما خلفتموه من أمر الدنيا من ولد وأهل ومال ودين، فأنا نخلفكم فيه.
ورجح ابن كثير: أن المراد بتنزيل الملائكة: تنزلهم عند الموت وفي القبر وحين البعث.
وقال تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ} : أي الروح، {الْحُلْقُومَ}: أي الحلق.
وقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} : أي إلى المحتضر وما يكابده دون أن تستطيعوا أن تفعلوا له شيئًا.
وقوله تعالى: {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} : أي مقهورين بالموت ومجزبين على أعمالكم. {تَرْجِعُونَهَا} : أي فارجعوا هذه الروح إلى جسدها وامنعوا عنها الموت.
وقوله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ} : أي المحتضر حاله واحدًا من أحوال ثلاثة، فلكل حالة جزاؤها بعد الموت، فالمقرب وصاحب اليمين: مبشران، والآخر: فإنه مؤنب معذب.
الروح: الرحمة. "الريحان": الرزق. و"النزل": الضيافة.
{يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
(1) فصلت: 30 - 33.
(2)
الواقعة: 83 - 94.
فِيهَا خَالِدُونَ * فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} (1).
قوله تعالى: {يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ} : أي ينالهم ما كتب عليهم جزاء على أعمالهم، وفي الآية دليل على أن الملائكة تقرع الكافر عند نزل روحه، وأن الكافر يعرف حقيقة ما كان عليه من الضلال عند نزع الروح.
(1) الأعراف: 35 - 37.