الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النصوص
1278 -
* روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ -آدم فمن سواه- إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر" قال: "فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيأتون آدم، فيقولون: أنت أبونا آدم، فاشفع لنا إلى ربك، فيقول: إني أذنبت ذنبا فأهبطت به إلى الأرض، ولكن ائتوا نوحًا، فيأتون نوحًا، فيقول: إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا، ولكن اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم، فيقول: إني كذبت ثلاث كذبات"، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله، ولكن ائتوا موسى، فيأتون موسى، فيقول: قد قتلت نفسا، ولكن ائتوا عيسى، فيأتون عيسى، فيقول: إني عبدت من دون الله، ولكن ائتوا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فيأتوني، فأنطلق معهم". قال ابن جدعان: قال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"فآخذ بحلقة باب الجنة، فأقعقعها، فيقال: من هذا؟ فيقال: محمد، فيفتحون لي ويرحبون، فيقولون: مرحبا، فأخر ساجدًا، فيلهمني الله من الثناء والحمد، فيقال لي: ارفع رأسك، سل تعط، واشفع تشفع، وقل يسمع لقولك، وهو المقام المحمود الذي قال الله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (1) " قال سفيان: ليس عن أنس إلا هذه الكلمة: "فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها".
أقول: تحدث عليه الصلاة والسلام عن الفزعات الثلاث ثم اختصر، ففصل في الفزعة الأخيرة وهي الفزعة لدخول الجنة والفزعة الأولى لفصل القضاء والفزعة الثانية لعبور الصراط.
1278 - الترمذي (5/ 308) 48 - كتاب تفسير القرآن 18 - باب ومن سورة بني إسرائيل (الإسراء).
وقال: هذا حديث حسن. قال محقق الجامع: وهو كما قال.
(فيفزع): فزعت إلى فلان: إذا لجأت إليه، واعتمدت عليه.
(ما حل): المماحلة: المخاصمة والمجادلة.
(1)
الإسراء: 79.
1279 -
* روى البخاري ومسلم أبن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل نبي سأل سؤالًا"- أو قال: "لكل نبي دعوة قد دعاها لأمته- وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".
ولمسلم قال (1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة".
1280 -
* روى مسلم عن حذيفة بن اليمان، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجمع الله تبارك وتعالى الناس، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم، فيقولون: يا أبانا، استفتح لنا الجنة فيقول: وهل أخرجكم من الجنة، إلا خطيئة أبيكم؟ لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله، قال: "فيقولون إبراهيم: لست بصاحب ذلك، إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه تكليمًا" قال:"فيأتون موسى، فيقول: ليست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم، فتقومان جنبتي الصراط يمينًا وشمالًا، فيمر أولكم كالبرق"، قال: قلت بأبي وأمي: أي شيء كالبرق، قال:"ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أ'مالهم، ونبيكم قائم على الصراط، فيقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجئ الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا".
أقول: مر معنا أن الناس يفزعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث فزعات وله كل منها
1279 - البخاري (11/ 96) 80 - كتاب الدعوات، 1 - باب لكل نبي دعوة مستجابة.
مسلم (1/ 188) 1 - كتاب الإيمان، 86 - باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته.
(1)
مسلم (1/ 188) 1 - كتاب الإيمان، 85 - باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس يشفع
…
".
1280 -
مسلم (1/ 186) 1 - كتاب الإيمان، 84 - باب أدنى أهل الجنة منزلة.
(تزلفت): أي: تقرب وتدني.
(شد): الشد: العدو.
شفاعة ففزعة لفصل الخطاب وفزعة لدخول الجنة وفزعة للإذن بالمرور على الصراط، وهذا الحديث تحدث عن هذه الفزعة.
1281 -
* روى البخاري ومسلم عن معبد بن هلال العنزي، قال: انطلقنا إلى أنس بن مالك، وتشفعنا بثابت، فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى فاستأذن لنا ثابت، فدخلنا عليه، وأجلس ثابتًا معه على سريره فقال له: يا أبا حمزة، إن أخوانك من أهل البصرة يسألونك أ، تحدثهم حديث الشفاعة، فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض، فيأتون آدم، فيقولون: اشفع لذريتك، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم، فإنه خليل الله، فيأتون إبراهيم، فيقول لست لها، ولكن عليكم بموسى، فإنه كليم الله، فيؤتي موسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى، فإنه روح الله وكلمته، فيؤتي عيسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد، فأوتي فأقول: أنا لها، ثم أنطلق فاستأذن على ربي، فيؤذن لي، فأقوم بين يديه، فأحمده بمحامد لا أقدر عليها إلا أن يلهمنيها، ثم آخر لربنا ساجدًا، فيقول: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يارب أمتي أمتي، فيقول: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل، ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدًا، فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يارب أمتي أمتي، فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل، ثم أعود إلى ربي أحمد بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدًا، فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك وقل يسمع لك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يارب، أمتي أمتي، فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان
1281 - البخاري (12/ 473) 79 - كتاب التوحيد، 36 - باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم.
مسلم (1/ 182) 1 - كتاب الإيمان، 84 - باب أدنى أهل الجنة منزلة.
(يلهمنيها): الإلهام: ضرب من الوحي الذي يلقيه الله في قلوب عباده الصالحين.
فأخرجه من النار، فأنطلق فأفعل" هذا حديث أنس الذي أنبأنا به، فخرجنا من عنده، فلما كنا يظهر الجبان، قلنا: لو ملنا إلى الحسن فسلمنا عليه وهو مستخف في دار أبي خليفة؟ قال: فدخلنا عليه، فسلمنا عليه، قلنا: يا أبا سعيد، جئنا من عند أخيك أبي حمزة، فلم نسمع بمثل حديث حدثناه في الشفاعة، قال: هيه، فحدثناه الحديث، فقال: هيه، قلنا: ما زادنا؟ قال: قد حدثنا به منذ عشرين سنة، وهو يومئذ جميع، ولقد ترك شيئا ما أدري: أنسى الشيخ، أم كره أن يحدثكم فتتكلوا؟ قلنا له: حدثنا، فضحك وقال: خلق الإنسان من عجل، ما ذكرت لكم هذا إلا وأنا أريد أن أحدثكموه، قال: "ثم أرجع إلى ربي في الرابعة، فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدًا، فيقال لي: يا محمدًا، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعطه واشفع تشفع، فأقول: يارب، ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، قال: فليس ذلك إليك، ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله" قال: فأشهد على الحسن أنه حدثنا به أنه سمع أنس بن مالك- أراه قال: قبل عشرين سنة- وهو يومئذ جميع.
1282 -
* روى البخاري تعليقا: عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحبس المؤمنون يوم القيامة
…
" وذكر نحوه، وفي آخره: "ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن". أي وجب عليه الخلود، ثم تلا هذه الآية {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (1) قال: وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وسلم. زاد في رواية (2): فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة".
أقول: هذا الحديث يتحدث عن الفزعة الثالثة (الفزعة التي لدخول الجنة) إلا أنه
= (الجبان): والجبانة: المقابر.
1282 -
البخاري (12/ 422) 97 - كتاب التوحيد، 24 - باب قول الله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ....} .
(1)
الإسراء: 79.
(2)
البخاري (12/ 292) 97 - كتاب التوحيد، 19 - باب قول الله تعالى:{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} .
يطوى الكلام عنها لحصولها كما ذكرنا من قبل، ويتحدث عن شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الإيمان ممن دخلوا النار.
1283 -
* روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال:"أنا فاعل إن شاء الله" قلت: فأين أطلبك؟ قال: " أول ما تطلبني على الصراط" قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: "فاطلبني عند الميزان" قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: "فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن".
1284 -
* روى الترمذي عن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني آت من عند ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فهي نائلة من مات لا يشرك بالله شيئًا".
1285 -
* روى الطبراني في الأوسط عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يفتقد أهل الجنة ناسًا كانوا يعرفونهم في الدنيا فيأتون الأنبياء فيذكرونهم فيشفعون فيهم فيشفعون يقال لهم الطلقاء وكلهم طلقاء يصب عليهم ماء الحياة".
1286 -
* روى الطبراني الأوسط والصغير عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل من أهل هذه القبلة النار من لا يحصي عددهم إلا الله ما عصوا الله واجترؤوا على معصيته وخالفوا طاعته فيؤذن لي في الشفاعة فأثني على الله ساجدًا كما أثنى عليه قائما فيقال لي: ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع".
1283 - الترمذي (4/ 621) 38 - صفة القيامة، 9 - باب ما جاء في شأن الصراط.
وقال: هذا حديث حسن غريب.
1284 -
الترمذي (4/ 627) 38 - صفة القيامة، 13 - باب [منه]. وسنده حسن.
وابن ماجه بنحوه (281441) 37 - كتاب الزهد، 37 - باب ذكر الشفاعة.
وهو عنده عن أبي موسى الأشعري. وفي الزوائد صحيح ورجاله ثقات.
1285 -
مجمع الزوائد (10/ 279). وقال: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
1286 -
الروض الدائي (1/ 80).
مجمع الزوائد (10/ 376): وقال: رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده حسن.
1287 -
* روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم- أو قال: بخطاياهم- فأمانتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة، فجئ بهم ضائر ضائر، فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة، أفيضوا عليهم، فينبتون نبات الحبة في حميل السيل" فقال رجل من القوم: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان بالبادية.
1288 -
* روى البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين".
1289 -
* روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج من النار قوم بالشفاعة، كأنهم الثعارير"، قلنا: ما الثعارير؟ قال: "الطغابيس".
وفي رواية (1): "إن الله يخرج ناساً من النار فيدخلهم الجنة".
وفي أخرى (2): "إن الله يخرج قوماً من النار بالشفاعة".
1290 -
* روى ابن ماجه عن أبي موسى الأشعري؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة. فاخترت الشفاعة.
1287 - مسلم (1/ 172) 1 - كتاب الإيمان، 82 - باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار.
(ضبائر ضبائر): الضبائر: جماعات الناس، تقول: رأيتهم ضبائر: أي جماعات في تفرقة، جمع ضبارة.
1288 -
البخاري (11/ 416) 81 - كتاب الرقاق، 51 - باب صفة الجنة والنار.
وأبو داود (4/ 226) كتاب السنة، باب في الشفاعة.
والترمذي (4/ 715) كتاب صفة جهنم، 10 - باب [منه].
1289 -
البخاري (11/ 416) 81 - كتاب الرقاق، 51 - باب صفة الجنة والنار.
مسلم (1/ 178) 1 - كتاب الإيمان، 84 - باب أدنى أهل الجنة منزلًا.
(الثعارير): صغار القثاء، وهي الضغاييس أيضًا.
(1)
مسلم: الوضع السابق.
(2)
مسلم: الوضع السابق.
1290 -
ابن ماجه (2/ 1441) 27 - كتاب الزهد، 27 - باب ذكر الشفاعة.
وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
لأنها أعم وأكفى. أترونها للمتقين؟ لا. ولكنها للمذنبين، الخطائين المتلوثين".
1291 -
* روى الطبراني عن أبي إمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم، وكل غال مارق".
1292 -
* روى أحمد عن أبي موسى قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فعرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهيت في بعض الليل إلى مناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجده فخرجت أطلبه بارزاً، فإذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب ما أطلب. قال فبينا نحن كذلك، إذ أتجه إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقلنا يا رسول الله: أنت بأرض حرب ولا نأمن عليك، فلولا إذ بدت لك حاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني سمعت هزيزا كهزيز الرحا، وحنينا كحنين النحل، وأتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت لهم شفاعتي وعلمت أنها أوسع لهم" قال: فقلنا: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهل شفاعتك فدعا لهما ثم إنهما انتهينا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبراهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجعلوا يأتونه ويقولون: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهل شفاعتك فيدعو لهم. فلما أضب عليه القوم وكثروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها لمن مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله".
وفي رواية عند الطبراني (1): فسرنا حتى إذا كنا بقريب من الصبح نزل فاجتمعنا حوله وكذلك كنا نفعل فعقل ناقته ثم جعل خده على عقالها ثم نام وتفرقنا فرفعت رأسي فإذا أنا لا أراه في مكانه فذعرني ذلك، فقمت فإذا أنا أسمع مثل هزيز الرحاء من قبل الوادي، إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مستبشرًا قال: قلت يا رسول الله أين كنت؟ قال: "كأنه راعك
1291 - المعجم الكبير (8/ 337).
مجمع الزوائد (5/ 235) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الكبير ثفات.
1292 -
أحمد (4/ 415).
(1)
مجمع الزوائد (10/ 368) وقال: رواه أحمد والطبراني، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات، وقد رواه في الصغير بنحوه.
حين لم ترني في مكاني؟ "قلت: أي والله، قد راعني. قال "أتاني جبريل عليه السلام آنفا فخيرني بين الشفاعة وبين أن يغفر لنصف أمتي فاخترت الشفاعة" فنهض القوم إليه فقالوا: يا رسول الله اشفع لنا قال: "شفاعتي لكم" فلما أكثروا عليه قال: "من لقي الله يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة".
1293 -
* روى البزار عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال: انطلقت في وفد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فأنخنا بالباب وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه، فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحب إلينا من رجل دخلنا عليه فقال قائل منا: يا رسول الله إلا سألت ربك ملكًا كملك سليمان قال: فضحك ثم قال: "فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة، منهم من اتخذ بها دنياه فأعطيها، ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها وإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة".
1294 -
* روى البزار عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: جعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي كان قبلي، ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوي، وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئًا.
1295 -
* روى الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن ناسًا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون: ما نرى ما كنتم فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} (1).
1293 - كشف الأستار (4/ 165).
مجمع الزوائد (10/ 270) وقال: رواه الطبراني والبزار، ورجالهما ثقات.
1294 -
كشف الأستار (4/ 166).
مجمع الزوائد (8/ 259) وقال: رواه البزار بإسنادين حسنين.
1295 -
مجمع الزوائد (10/ 279) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي وهو ثقة.
(1)
الحجر: 2.
1296 -
* روى الطبراني عن مصعب الأسلمي قال: انطلق غلام منا فآتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك سؤالا، قال:"وما هو؟ " قال: أسألك أن تجعلني ممن تشفع له يوم القيامة. قال: "من أمرك هذا- أو- من علمك هذا- أو- من دلك على هذا؟ " قال: ما أمرني به أحد إلا نفسي: قال: "فإنك ممن أشفع له يوم القيامة".
1297 -
* روى أحمد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه يقال للوالدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة فيقولون: يارب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا" قال: "فيأبون". قال: "فيقولون الله عز وجل: ما لي أراهم محبنطئين ادخلوا الجنة" قال: "فيقولون: يارب آباؤنا فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم".
1298 -
* روى الترمذي عن عبد الله بن شقيق رحمه الله كنت مع رهط بإيلياء، فقال عبد الله بن أبي الجدعاء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي: أكثر من بني تميم"، قلنا: سواك يا رسول الله؟ قال: "نعم سواي".
1299 -
* روى أحمد عن أبي برزة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من أمتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون ركنا من أركانها".
1300 -
* روى أحمد عن أبي إمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليدخلن
* * *
1296 - المعجم الكبير (20/ 365).
مجمع الزوائد (10/ 369). وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
1297 -
أحمد (4/ 105).
مجمع الزوائد (3/ 11). وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات.
(محببئطين): قال ابن الأثير: المحبنطي هو الممتع امتناع طلبة لا امتناع إباء.
1298 -
الترمذي (4/ 626) 38 - كتاب صفة القيامة، 12 - باب [منه].
وقال: حديث حسن صحيح غريب. وهو كما قال.
1299 -
أحمد (4/ 212).
مجمع الزوائد (10/ 381)، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات.
1300 -
أحمد (5/ 257).
مجمع الزوائد (10/ 281) وقال: رواه أحمد الطبراني بأسانيد، ورجال أ؛ مد وأحد أسانيد الطبراني ورجالهم رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن ميسرة: وهو ثقة.
الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر" فقال رجل: يا رسول الله أو ما ربيعة من مضر قال: "إنما أقول ما أقول".
1301 -
* روى البزار عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة".
1302 -
* روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي من يشفع في الفئام من الناس، ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعصبة، ومنهم يشفع للواحد، حتى يدخلوا الجنة".
وزاد رزين: "وإنما شفاعتي في أهل الكبائر، وإنه ليؤمر برجل إلى النار، فيمر برجل كان قد سقاه شربة ماء على ظمأ، فيقول: إلا تشفع لي؟ فيقول: ومن أ، ت؟ فيقول: ألست أنا سقيتك الماء يوم كذا وكذا؟ فيعرفه؟ فيشفع فيه، فيرد من النار إلى الجنة".
* * *
1301 - كشف الأستار (4/ 173).
مجمع الزوائد (10/ 382) وقال: رواه البزار، ورجاله رجال صحيح.
1302 -
الترمذي (4/ 327) 28 - كتاب صفة القيامة، 12 - باب [منه] وقال: هذا حديث حسن.
(الفئام): الجماعة من الناس.