الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النصوص
1272 -
* روى أحمد عن أبى سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوضع الصراط بين ظهراني جهنم. على حسك كحسك السعدان. ثم يستجيز الناس. فناج مسلم ومخدوج به. ثم ناج ومحتبس به. ومنكوس فيها".
1273 -
* روى أحمد عن أبى بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار، فينجى الله تعالى برحمته من يشاء" قال: "ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون فيشفعون ويخرجون" زاد عفان "مرة ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان".
أقول: الملاحظ أن هذا الحديث يذكر أن للصراط جنبتين وهذا يرجح تأويل ما ورد في وصف الصراط بأنه كحد السيف، بأن المرد بذلك صعوبة المرور عليه وأن المرور عليه مخيف وقد ذهب بعضهم إلى أن صراط كل إنسان على حسب حاله.
1272 - أحمد (2/ 11).
وابن ماجة (2/ 1430) 37 - كتاب الزهد، 33 - باب ذكر البعث. وهو صحيح.
وروى مسلم نحوه (1/ 164) 1 - كتاب الإيمان، 81 - باب معرفة طريقة الرؤية.
(حسك): جمع حسكة. نبات تعلق بصوف الغنم. ورقة كورق الرجلة وادق. وعند ورقه شوك ملز صلب ذو ثلاث شعب اهـ قاموس.
(السعدان): نبت ذو شول، وهو من جيد مراعي الإبل تسمن عليه.
(فناج مسلم إلخ): أي يكونون على أنحاء: فبعضهم مسلمون من آفته. وبعضهم مخدوجون أي ناقصون من خلقتهم. وبعضهم منكوس أي يلقى في النار على رأسه.
1273 -
أحمد (5/ 43).
والروض الداني (2/ 142)
وكشف الأستار (4/ 171).
مجمع الزوائد (10/ 359). وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه، ورواه البزار أيضًا ورجاله رجال الصحيح.
(تتقادع): أي تسقطهم فيها بعضهم فوق بعض.
1274 -
* روى الترمذي عن مجاهد بن جبر قال: قال ابن عباس: أتدرون ما سعة جهنم؟ قلت: لا، قال: اجل والله ما تدري، حدثتني عائشة: أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] قالت: قلت: فأين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: "على جسر جهنم".
أقول: وراد في حديث آخر: "في الظلمة دون الجسر" والجمع بينهما أن يكون بعضهم قد بدأ الجواز على الصراط وبعضهم ينتظر.
1275 -
* روى الترمذي عن المغيرة بن شعبه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "شعار المؤمنين على الصراط يوم القيامة: يا رب سلم سلم".
1276 -
* روى البخاري عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطره بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا، أذن لهم في دخول الجنة، فو الذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا".
1277 -
* روى الطبراني في الأوسط عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجئ الظالم يوم القيامة حتى إذا كان على جسر جهنم بين الظلمة والوعرة لقيه المظلوم فعرفه وعرف ما ظلمه به فما يبرح الذين ظلموا يقصون من الذين ظلموا حتى ينزعوا ما في أيديهم من الحسنات فإن لم تكن لهم حسنات رد عليهم من سيئاتهم حتى يورد الدرك الأسفل من النار".
1274 - الترمذي (5/ 372) 48 - كتاب تفسير القرآن، 41 - باب ومن سورة الزمر.
وقال: حديث حسن صحيح غريب.
1275 -
الترمذي (4/ 621) 28 - كتاب صفة القيامة، 9 - باب ما جاء في شأن الصور.
وقال: هذا حديث غريب. وهو حديث حسن بشواهده.
1276 -
البخاري (11/ 395) 81 - كتاب الرقاق، 48 - باب القصاص يوم القيامة.
1277 -
ومجمع الزوائد (10/ 354). وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله وثقوا.
فائدة:
قال ابن كثير في النهاية بمناسبة الكلام عن الصراط:
ثم ينتهي الناس بعد مفارقتهم مكان الموقف، إلى الظلمة التي دون الصراط وهي على جسر جهنم كما تقدم عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال: "هم في الظلمة دون الجسر".
وفي هذا الموضع يفترق المنافقون عن المؤمنين، ويتخلفون عنهم، ويسبقهم المؤمنون، ويحال بينهم وبينهم بسور يمنعهم من الوصول إليهم كما قال تعالى:
وقال تعالى:
وعن عبيد بن عمير، أنه كان يقول: أيها الناس إنه جسر مجسور، اعلاه دحض منزلة، والملائكة على جنبات الجسر يقولون: رب سلم قال: وإن الصراط مثل السيف على جسر جهنم، وإن عليه كلاليب وحسكا، والذي نفسي بيده، إنه ليؤخذ بالكلاب الواحد أكثر من ربيعيه ومضر.
(1) الحديد: 13 - 15.
(2)
التحريم: 8.
وعن سعيد بن أبي هلال قال:
بلغنا أن الصراط يوم القيامة وهو على الجسر يكون على بعض الناس أدق من الشعر، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع. رواه ابن أبي الدنيا. اهـ (النهاية في الفتن).
* * *