المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - نصوص حديثيه في النار - الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية - جـ ٣

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الفقرة العشرونفي:صفة المسيح ابن مريم عليه السلام ونزوله

- ‌مقدمة

- ‌نصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌جدول ما ثبت بالقرآن والسنة من أمارات المسيح عيسى عليه السلام

- ‌بعض ما ورد من أحوال أمه عليهما السلام

- ‌محل ولادته عليه السلام وكيفية ذلك

- ‌أحوال مريم بعد ولادته عليه السلام

- ‌وجاهة عيسى عليه السلام

- ‌خصائص عيسى المسيح عليه السلام

- ‌حليته عليه السلام وقت نزوله

- ‌بعض أحواله عليه السلام وقت نزوله

- ‌محل نزوله عليه السلام ووقت نزوله

- ‌أحوال الحاضرين في المسجد وقت نزوله عليه السلام

- ‌بعض أحواله بعد نزوله عليه السلام

- ‌المشروعات التي يقوم بها بعد نزوله عليه السلام

- ‌البركات الظاهرة والباطنة في زمنه عليه السلام

- ‌أحوال العرب في ذلك الزمان

- ‌وفاته عليه السلام وبعض الأحوال قبل وفاته

- ‌أحوال المسلمين بعد وفاته عليه السلام

- ‌الفقرة الحادية والعشرونفي:يأجوج ومأجوج

- ‌مقدمة

- ‌القبائل المنغولية واليواشية:

- ‌منغوليا، مهد الشعوب القديمة:

- ‌نصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفقرة الثانية والعشرونفيلا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق

- ‌مقدمة

- ‌الفقرة الثالثة والعشرونفي:نار عدن

- ‌مقدمة

- ‌النصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الوصل الثانيفيالموت والحياة البرزخية

- ‌المقدمة

- ‌بعض النصوص القرآنية

- ‌النصوص الحديثية

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الوصل الثالثفيالساعة وما يأتي بعدها

- ‌المقدمة

- ‌الفقرات

- ‌الفقرة الأولىعرض إجمالي

- ‌الفقرة الثانيةفي:النفختين وفي: يوم القيامة

- ‌1 - النصوص القرآنية

- ‌2 - النصوص الحديثية

- ‌3 - بعض ما يكون بالنفخة الأولى

- ‌4 - بعض ما يكون بالنفخة الثانية

- ‌الفقرة الثالثةفيالحشر

- ‌1 - النصوص القرآنية

- ‌2 - نصوص حديثية

- ‌الفقرة الرابعةفي:مشاهد من القرآن الكريم فيما يجري فياليوم الآخر من حوار

- ‌الفقرة الخامسةفي:أحاديث تصف بعض ما في الموقف وما بعده

- ‌تعليق وتأكيد:

- ‌الفقرة السادسةفيالحوض

- ‌النصوص

- ‌فوائد

- ‌الفقرة السابعةفي:الحساب والميزانعرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الفقرة الثامنةفي:الصراطعرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الفقرة التاسعةفي:الشفاعات

- ‌النصوص

- ‌الفقرة العاشرةفي:الجنة والنار:

- ‌1 - المقدمة

- ‌2 - مشاهد من القرآن الكريم

- ‌2 - نصوص حديثيه في النار

- ‌4 - نصوص حديثيةفي ما وصف به أهل الجنة وبعض نعيم أهلها

- ‌5 - في بعض ما ورد في آخر أهل النار خروجًا منه

- ‌6 - رؤية الله تعالى في الآخرة

- ‌مقدمة

- ‌النصوص

- ‌7 - في ذبح الموت

- ‌8 - في متفرقاتفي الجنة والنار وبعض صفات أهلهماوبعض ما يحصل لأهل كل منهما

- ‌9 - الجنة والنار مخلوقتان موجودتان

- ‌الفقرة الحادية عشر{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}

- ‌خاتمة الباب الثاني

- ‌الباب الثالثفي:مباحث عقدية

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي:بعض المشوشات الزائفة على النبوةالسحر والكهانة والتنجيم

- ‌المقدمة

- ‌نُقولفي:السحر والكهانة والتنجيم

- ‌نصوصفي:السحر والكهانة والتنجيم

- ‌الفصل الثانيفي:نسبة الحادثات إلى الأسبابمقطوعة عن الله عز وجل

- ‌مقدمة

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثالثفي:الطيرة والفأل والشؤم والعدوىوما يجري مجراها

- ‌المقدمة

- ‌النصوص

- ‌الفصل الرابعفي:العين والتمائم والرقي

- ‌المقدمة

- ‌النصوص

- ‌1 - في: العين

- ‌2 - في: التمائم

- ‌3 - في: الرقى

- ‌الفصل الخامسفيالنذر

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرات

- ‌الفقرة الأولىفي:حكم النذر ومتى يجب الوفاء به

- ‌الفقرة الثانيةفي:النذر فيما لا يطيق

- ‌الفقرة الثالثةفي:حكم مراعاة المكان في النذر

- ‌الفقرة الرابعةفي:قضاء الحي نذر الميت

- ‌الفقرة الخامسةفي:نذر الجاهلية إذا وافق عبادة إسلامية

- ‌الفقرة السادسةفي:متى يكون للنذر حكم اليمين

- ‌الفقرة السابعةفي:نذر صيام يوم النحر

- ‌الفقرة الثامنةفي:نذر المقيم بمكة أو بالمدينة المنورة الصلاة ببيت المقدس

- ‌الفقرة التاسعةفي:موضوعات متعددة

- ‌نقول ومسائل وفوائد

- ‌الفصل السادسفي:اليمين

- ‌عرض إجمالي

- ‌الفقرات

- ‌الفقرة الأولى:في:بعض أقوال العلماء في اليمين

- ‌الفقرة الثانيةفي:بعض ما ورد في القرآن الكريم في اليمين

- ‌الفقرة الثالثةفي:بعض ما ورد في الحلف بغير الله

- ‌الفقرة الرابعةفي:اليمين الغموس

- ‌الفقرة الخامسةفي:أن الاستثناء في اليمين يلغي اليمين

- ‌الفقرة السادسةفيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها

- ‌الفقرة السابعةفي:متفرقات في الإيمان

- ‌اليمين على نية المستحلف:

- ‌بعض ما حلف به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حلف:

- ‌هل للحلف مكان

- ‌الترهيب من اقتطاع الحقوق بالإيمان وفي أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر:

- ‌كفارة الأيمان المنعقدة:

- ‌المسائل والفوائد

- ‌خاتمة قسم العقائدمؤمنون لا فلاسفة

الفصل: ‌2 - نصوص حديثيه في النار

‌2 - نصوص حديثيه في النار

1303 -

* روى أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هذه النار جزء من مائة جزء من جهنم".

1304 -

* روى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون مثل ناركم هذه من نار جهنم لهي أشد من دخان ناركم هذه بسبعين ضعفًا".

1305 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ناركم هذه التي توقدون: جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم"، قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول الله، قال:"فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءًا، كلها مثل حرها".

أقول:

نحن نعلم أن نار الدنيا ليست واحدة في الحرارة فهناك نار في الدنيا هي جزء من مائة جزء من نار جهنم وهناك نار في الدنيا هي جزء من سبعين جزءًا.

1306 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ سمع وجبة، فقال:"أتدرون ما هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: "هذا

1303 - أحمد (2/ 379).

مجمع الزوائد (10/ 287) وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

1304 -

مجمع الزوائد (10/ 387) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله الصحيح.

1305 -

البخاري (6/ 230) 59 - كتاب بدء الخلق، 10 - باب صفة النار.

مسلم (4/ 2184) 51 - كتاب الجنة، 12 - في شدة حر نار جهنم.

والترمذي (4/ 709) 40 - كتاب صفة جهنم، 7 - باب ما جاء في صفة جهنم.

والموطأ (2/ 994) 57 - كتاب جهنم، 1 - باب ما جاء في صفة جهنم.

وليس في الموطأ "كلها مثل حرها".

1306 -

مسلم (4/ 2184) 51 - كتاب الجنة، 17 - باب في شدة حر نار جهنم.

(وجبة): الوجبة: صوت وقع الشئ.

ص: 1384

حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفًا، فهو يهوي في النار الآن حيث انتهى إلى قعرها" زاد في رواية (1):"فسمعتم وجبتها".

أقول:

هذا النص يدل على أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يسمعون شيئا من أمر الغيب.

1307 -

* روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رصاصة مثل هذه- وأشار إلى مثل الجمجمة- أرسلت من السماء إلى الأرض- وهي مسيرة خمسمائة سنة- لبلغت الأرض قبل الليل، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفًا الليل والنهار، قبل أن تبلغ أصلها، أو قعرها".

وفي كتاب الترمذي المطبوع لو أن رضاضة- بالضاد المعجمة- والرضاضة فتات الشيء وفيه شرح السنة: لو أن رضراضة والرضاض: الحصى الصغار.

قال محقق الجامع: وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا إسناد حسن صحيح.

وحسن إسناده أيضًا الشيخ شعيب في شرح السنة 15/ 249. لكن ضعفه بعضهم، وظني أن ذلك لوجود دراج أبي السمح إذ قال عنه ابن حجر في التقريب: (صدوق في حديثه عن أبي الهيثم، ضعيف) أ. هـ.

لكن الناظر في ترجمته في التهذيب يرى أنه وجد من وثقه ومن ضعفه وها أنذا أنقل ما قيل فيه:

"قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: حديثه منكر، وقال أبو داود لما سئل عنه: سمعت أحمد يقول: الشأن في دراج، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، قال عثمان: دراج ومشرح بن هامان ليسا بكل ذاك، وهما صدوقان. وقال الدوري عن ابن معين: دراج

(1) مسلم (4/ 2185) في الكتاب والباب السابقين.

1307 -

الترمذي (4/ 709) 40 - كتاب صفة جهنم، 16 - باب حدثنا سويد

الخ.

ص: 1385

ثقة، وأبو الهيثم ثقة، وقال الآجري عن أبي داوود: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد. وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال في موضع آخر: منكر الحديث. وقال أبو الحاتم في حديثه ضعف، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال في موضع آخر: متروك. وقال فضلك الرازي لما ذكر له أن ابن معين قال دراج ثقة؛ فقال: ليس بثقة ولا كرامة. وقال ابن عدي: عامة الأحاديث التي أمليتها عن دراج مما لا يتابع عليه، ومما ينكر من حديث: أصدق الرؤيا بالأسحار، والشتاء ربيع المؤمن، والشباع حرام، وأكثروا من ذكر الله حتى يقال: مجنون، ولا حليم إلا ذو عثرات. وأرجو أن أحاديثه بع هذه التي أنكرت عليه لا بأس بها. وقال ابن يونس: كان يقص بمصر، يقال توفي سنة (126). قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في عبد الرحمن، وذكر أن أسم أبيه السمح وخرج حديثه في صحيحه، وذكر ابن أبي حاتم عن أحمد بن صالح المصري: دراج لا يعرف اسم أبيه وحكي ابن عدي عن أحمد بن حنبل أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف، وقال ابن شاهين في الثقات: ما كان بهذا الإسناد فليس به بأس. أهـ تهذيب التهذيب (3/ 208 - 209).

أقول: يستأنس بهذا النص أن السموات السبع قريبة نسبيًا من الأرض بالنسبة لما نعرفه الآن من أبعاد بين النجوم من جهة وبين المجرات من جهة، وهذا من جملة الأسباب التي حملتنا على القول بأن السموات السبع مغيبة عنا وأنها من أمر الغيب.

1308 -

* روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (1) فقال: "لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامهم؟ ".

1308 - الترمذي (4/ 706) 40 - كتاب صفة جهنم، 4 - باب ما جاء في صفة شراب أهل جهنم.

وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

(1)

آل عمران: 102.

الزقوم: هو ما وصفه الله تعالى في كتابه العزيز فقال: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} الصافات: 64، 65.

ص: 1386

1309 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب، أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما ترون من الزمهرير".

وللبخاري (1): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم، واشتكت النار إلى ربها، فأذن لهم في كل عام بنفسين: نفس في الشتاء، وفي نفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير".

ولمسلم (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالت النار: رب أكل بعضي بعضا، فأذن لي أتنفس، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم، وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم".

وفي أخرى (3) له: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم"، وذكر:"أن النار اشتكت إلى ربها، فأذن لها في كل عام بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف".

أقول:

إن أمر النار غيب ومحلها غيب وكيفية تنفسها. وتأثيرها على الأرض وأهلها غيب وواجبنا في ذلك كله التسليم لأن أمر الغيب لا يدخل في دائرة البحث المادي ولا يتناقض معه بل يكمله.

1309 - البخاري (2/ 18) 9 - كتاب مواقيت الصلاة، 9 - باب الإيراد بالظهر.

مسلم (1/ 431) 5 - كتاب المساجد، 32 - باب استحباب الإيراد بالظهر.

(1)

البخاري (2/ 18) 9 - كتاب مواقيت الصلاة، 9 - باب في الإيراد بالظهر.

(2)

مسلم (1/ 432) 5 - كتاب المساجد، 9 - باب الإيراد بالظهر.

(3)

مسلم (1/ 432) 5 - كتاب المساجد، 9 - باب الإيراد بالظهر.

ص: 1387

1310 -

* روى البخاري ومسلم عن النعمانين بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة: لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان، يغلي منهما دماغه".

وفي رواية (1): "له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا، وأنه لأهمنهم عذابًا".

1311 -

* روى مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته".

وفي أخرى (2) له: "إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى حجرته، ومنهم من تأخذه إلى عنقه".

وفي أخرى (3) مثل الأولى، وجعل مكان "حجزته":"حقويه".

1312 -

* روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفذ حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه- وهو الصهر- ثم يعاد كما كان".

1310 - البخاري (11/ 417) 81 - كتاب الرقاق، 51 - باب صفة الجنة والنار.

مسلم (1/ 196) 1 - كتاب الإيمان، 91 - باب أهون أهل النار عذابًا.

(1)

مسلم: الموضع السابق.

1311 -

مسلم (4/ 3185) 51 - كتاب الجنة، 12 - باب في شدة حر نار جهنم.

(2)

مسلم (4/ 3185) 51 - كتاب الجنة، 12 - باب في شدة حر نار جهنم.

(3)

مسلم: الموضع السابق.

1312 -

الترمذي (4/ 705) 40 - كتاب صفة جهنم، 4 - باب ما جاء في صفة شراب أهل النار.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

(الحميم): الماء الحار المتناهي الحرارة.

(فينفذ): نفذ ينفذ: إذا خرق وجاز في الشئ.

(فيسلت): أي: يحلق ويستأصل ما في جوفه.

(يمرق): مرق السهم يمرق: إذا نفذ في الرمية.

(المهر): الإذابة، صهرت الشحم أصهره: إذا أذبته.

ص: 1388

1313 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ضرس الكافر- أو ناب الكافر- مثل أحد، وغلظ جلده: مسيرة ثلاث".

وفي رواية الترمذي (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده في النار مسيرة ثلاث مثل الربذة" يعني كما بينها وبين المدينة، والبيضاء: جبل، وقيل: مدينة من مدائن المغرب.

وله في أخرى (2): "ضرس الكافر مثل أحد".

وفي أخرى (3) قال: "إن غلظ جلد الكافر: اثنان وأربعون ذراعًا، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة".

أقول: من المعروف في الدنيا أن الأشياء تتمدد بالحرارة والظاهر أن جسم الكافر في تمدد دائم بسبب النار ليزداد عذابًا كلما طالت مدة مكثه في النار.

1314 -

* روى الطبراني عن سليم بن عامر الكلاعي قال: قلنا للمقدام بن معدي كرب الكندي: يا أبا كريمة إن الناس يزعمون أنك لم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بلى والله لقد رأيته ولقد أخذ بشحمة أدنى هذه وأنا أمشي مع عم لي ثم قال لعمي: "أترى أنه يذكره". قلنا يا أبا كريمة حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعته يقول: "يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني يوم القيامة في خلق آدم وقلب أيوب وحسن يوسف مردًا مكحلين" فقلنا يا رسول الله فكيف بالكافر قال: "يغلظ للنار حتى يكون غلظ جلده أربعين ذراعًا وقريضة الناب من أسنانه مثل أحد".

131 - مسلم (4/ 2189) 51 - كتاب الجنة، 13 - باب النار يدخلها الجبارون.

(1)

الترمذي (4/ 703) 40 - كتاب صفة جهنم، 3 - باب ما جاء في عظم أهل النار.

وقال: هذا حديث حسن صحيح.

(2)

الترمذي (4/ 704): في الموضع السابق.

(3)

الترمذي (4/ 704): في الموضع السابق.

1314 -

المعجم الكبير (20/ 280)

مجمع الزوائد (10/ 333) وقال: رواه الطبراني بإسنادين، وأحدهما حسن.

ص: 1389

1315 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه، قال:"ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع". وفي رواية لم يذكر "في النار".

1316 -

* روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط، بعزتك وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل، حتى ينشئ الله لها خلقًا، فيسكنهم فضل الجنة".

وفي رواية (1): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزتك، ويزوي بعضها إلى بعض".

أقول: أجمع أهل السنة والجماعة على أن كل ما ورد في حق الله عز وجل من صفات وأوصاف محمول على ما يليق بجلاله وتنزيهه عن مشابهة خلقه ويفضلون التسليم مع التنزيه ولا ينكرون على الراسخين في العلم من أئمة الهدى إذا أدلوا بما يجمع بين التنزيه وما تحتمله لغة العرب في الخطاب وبما لا يتناقض مع محكم.

تقول هذا بمناسبة ذكر القدم في النص وقد مرت معنا من قبل نصوص كانت تقتضي منا مثل هذا التعليق فليكن هذا على ذكر من القارئ حيثما ورد وصف قد يحمله الغافل أو الجاهل على ما لا يليق بالله عز وجل مما يتنافى مع التنزيه أي عن مشابهة الله بخلقه.

1317 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه ويلم: "يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار ثم يقول: انظروا من

1315 - مسلم (4/ 2189) 51 - كتاب الجنة، 13 - باب النار يدخلها الجبارون.

1316 -

البخاري (13/ 269) 97 - كتاب التوحيد، 7 باب قول الله تعالى:{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .

مسلم (4/ 2188) 51 - كتاب الجنة، 13 - باب النار يدخلها الجبارون.

(1)

مسلم (4/ 2187): الموضع السابق.

(قط قط): بمعنى حسبي وكفايتي.

1317 -

البخاري (1/ 73) 2 - كتاب الإيمان، 15 - باب تفاضل أهل الإيمان.

مسلم (1/ 172) 1 - كتاب الإيمان، 83 - باب إثبات الشفاعة.

ص: 1390

وجدتم في قلبه مثقال حبةٍ من خردلٍ من إيمان فأخرجوه، فيخرجون منها حممًا قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة-أو الحيا-فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل، ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية؟ "هذا لفظ مسلم".

وعند البخاري: "فيخرجون منها قد اسودوا" وقال: " من خردل من خير".

1318 -

* روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه: "إن قومًا يخرجون من النار يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم، حتي يدخلو الجنة".

وقد جاء في حديث آخر (1): "إن النار لا تأكل مواضع السجود".

1319 -

* رواه الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعذب ناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا فيها حممًا، ثم تدركهم الرحمة، فيخرجون، فيطرحون على أبواب الجنة"، قال: فيرش عليهم أهل الجنة الماء، فينبتون كما ينبت الغثاء في حمالة السيل، ثم يدخلون الجنة".

1320 -

* روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود".

1318 - (مسلم 1/ 178) 1 - كتاب الإيمان، 84 - باب أذنى أهل الجنة منزلة.

(1)

النسائي (2/ 329) 12 - كتاب التطبيق، 81 - باب موضع السجود.

(دارات): جمع دارة، وهي ما يحيط بالوجه من جوانبه، أراد: أن وجوههم لا تأكلها النار؛ لأنها محل السجود.

1319 -

الترمذي (4/ 712) 40 - كتاب صفة جهنم، 10 - باب منه.

1320 -

البخاري (13/ 419) 97 - كتاب التوحيد، 24 - باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} .

مسلم (1/ 163) 1 - كتاب الإيمان، 81 - باب معرفة طريق الرؤية.

وابن ماجه (/1446) 37 - كتاب الزهد، 38 - باب صفة النار.

واللفظ لأبن ماجه.

ص: 1391

أقول:

هؤلاء الذين يخرجون من النار بعد احتراق ما يحترق مهم هم أهل توحيد، ومن رحم الله عز وجل ببعض أهل التوحيد أنه يميتهم في النار حتى يخرجهم منها فإذا لم يبق في النار إلا كافر فعندئذٍ يذبح الموت بين الجنة والنار، وإذا كان أمثال ما ذكرنا مآلهم إلى الجنة فمن باب أولى أهل الأعراف.

1321 -

* روى الطبراني عند عبد الله بن عمرو وقال: أهل النار يدعون مالكًا فلا يجيبهم أربعين عامًا، ثم يقول: إنكم ماكثون، ثم يدعون ربهم فيقولون:{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} فلا يجيبهم مثل الدنيا، ثم يقول:{اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير.

1322 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود في قول الله عز وجل {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ}

قال: زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال.

1323 -

* روى الطبراني في الأوسط عن سعيد بن جبير قال: قالت بنو إسرائيل يا موسى يخلق ربك عز وجل خلقًا ثم يعذبهم، فأوحى الله إليه: أن أزرع فزرع، ثم قال أحصد فحصد، ثم قال دره فدراه فاجتمع القماش، فقال: لأي شيءٍ يصلح هذا؟ قال: للنار، قال: فكذلك لا أعذب من خلقي إلا من استأهل النار.

فائدة:

قال ابن كثير في النهاية ذاكرًا وجهة النظر التي تذكر أن النار طبقات ولكل طبقة اسم:

1321 - مجمع الزوائد (10/ 396) وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.

1322 -

المعجم الكبير (9/ 258).

مجمع الزوائد (7/ 48). وقال: رواه الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح.

1323 -

مجمع الزوائد (7/ 201).

وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 1392

قال القرطبي: قال العلماء: "أعلى الدركات جهنم. وهي المختصة بالعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي التي تخلى من أهلها فتصفق الرياح أبوابها، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية".

فأما المنافقون: ففي الدرك الأسفل من النار بنص القرآن لا محالة.

قال القرطبي:

" ومن هذه الأسماء ما هو علم للنار كلها لجملتها، نحو جهنم، وسعير، ولظى. فهذه أعلام، وليست لباب دون باب".

وصدق فيما قال، رضي الله عنه. اهـ (الفتن والملاحم).

ص: 1393