الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس وأربعين
فيها غزا معاوية بن حديج [1] إفريقية.
وتوفي فيها، وقيل: سنة إحدى وخمسين أبو خارجة زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري المقرئ الفرضيّ [2] الكاتب، عن ست وخمسين سنة، قتل أبوه يوم بعاث [3] ، وهو ابن ست، وهاجر النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو ابن إحدى عشرة، واجتمع له شرف العلم والصحبة، وأول مشاهده الخندق، وكان عمر
[1] في الأصل، والمطبوع:«معاوية بن خديج» وهو تصحيف.
[2]
في الأصل: «القرشي» وهو خطأ، والصواب ما في المطبوع. قال السمعاني في «الأنساب» (9/ 272) : الفرضي: هذه النسبة إلى الفريضة، والفرض، والفرائض، وهو علم المقدرات، ويقال في النسبة إليه: فرضي، وفارض، وفرائضي.
[3]
في الأصل، والمطبوع:«بغاث» بالغين. وهو تصحيف.
قال البكري: بعاث: بضم أوله، وبالثاء المثلثة: موضع على ليلتين من المدينة، وفيه كانت الوقيعة، واليوم المنسوب إليه بين الأوس والخزرج. «معجم ما استعجم» (1/ 259، 260) ، وانظر «معجم البلدان» لياقوت (1/ 451، 452) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (109) ، و «جامع الأصول» لابن الأثير (9/ 170) .
وروى البخاري (3777) في مناقب الأنصار: باب مناقب الأنصار، و (3846) باب القسامة في الجاهلية، و (3930) باب مقدم النبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم المدينة من حديث عائشة رضي الله عنها قال: كان يوم بعاث يوما قدّمه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملأهم، وقتلت سرواتهم وجرحوا، فقدمه الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم الإسلام.
وعثمان يستخلفانه على المدينة، وكان ابن عبّاس يأتيه إلى بيته للعلم ويقول:
العلم يؤتى ولا يأتي، وكان إذا ركب أخذ بركابه، ويقول ابن عبّاس: هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء، فيأخذ زيد كفّه ويقبّلها، ويقول: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم.
وفيها عاصم بن عديّ سيد بني العجلان، وكان قد ردّه النبيّ صلى الله عليه وسلم من بدر في شغل، وضرب له بسهمه.
وقتل أخوه معن يوم اليمامة.