الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة السابعة
فيها غزوة خيبر [1] ، وفتحها في صفر، وأكرم بالشهادة بضعة عشر.
نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ من قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ به وَالله بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ من قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ الله وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ 58: 3- 4 (المجادلة: 2- 4) . وانظر «لسان العرب» لابن منظور «ظهر» (4/ 2770) ، و «تفسير ابن كثير» (4/ 318- 322) ، و «زاد المعاد» لابن القيم (5/ 322) فقد توسعوا في الكلام حول هذا الموضوع.
وانظر كلام المؤلف في ص (138- 142) من هذا المجلد.
[5]
قلت: وفي سنة ست من الهجرة أيضا أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسائله إلى ملوك الأمم، وزعماء القبائل. انظر كتاب «إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم» لابن طولون بتحقيقي ص (18- 21) ، طبع مؤسسة الرسالة.
[1]
قال الإمام ابن القيم: قال موسى بن عقبة: ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من الحديبية، مكث بها عشرين ليلة أو قريبا منها، ثم خرج غازيا إلى خيبر، وكان الله عز وجل وعده إياها وهو بالحديبية. وقال مالك: كان فتح خيبر في السنة السادسة. والجمهور: على أنها في السابعة. وقطع أبو محمد بن حزم: بأنها كانت في السادسة بلا شك، ولعل الخلاف مبنيّ على أوّل التاريخ، هل هو شهر ربيع الأول شهر مقدمه المدينة، أو من المحرم في أول السنة؟ وللناس في هذا طريقان. فالجمهور على أن التاريخ وقع من المحرم، وأبو محمد بن حزم يرى أنه من شهر ربيع الأول حين قدم. «زاد المعاد» (3/ 316) . وانظر خبر هذه الغزوة فيه.
وخيبر على ثمانية برد من المدينة المنورة لمن يريد الشام، وتشتمل على سبعة حصون، ومزارع، ونخل كثير. انظر «معجم البلدان» لياقوت (2/ 409- 411) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (228) .
وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم صفيّة [1] ، وميمونة [2] ، وأمّ حبيبة [3] ، وجاءته مارية القبطية [4] .
وقدم جعفر ومهاجرة الحبشة رضي الله عنهم.
وأسلم أبو هريرة [5] رضي الله عنه.
وفيها عمرة القضاء.
[1] هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب، سبيت في فتح خيبر سنة سبع من الهجرة، فوقعت في سهم دحية الكلبي رضي الله عنه، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، ثم إن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما طهرت تزوجها، وجعل عتقها صداقها، وكانت شريفة عاقلة ذات حسب، وجمال، ودين، لها عشرة أحاديث في كتب السنة، منها واحد متفق عليه، توفيت سنة (50) هـ رضي الله تعالى عنها وأرضاها. انظر «تاريخ خليفة بن خياط» ص (82، 83) ، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (2/ 231- 238) ، و «الأعلام» للزركلي (3/ 206) .
[2]
هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية، زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأخت أم الفضل زوج العباس، وخالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس. تزوجها النبيّ صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة، وكانت من سادات النساء، روي لها سبعة أحاديث في «الصحيحين» وانفرد لها البخاري بحديث، ومسلم بخمسة، وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثا، وتوفيت في «سرف» وهو الموضع الذي كان فيه زواجها بالنبيّ صلى الله عليه وسلم قرب مكة، ودفنت به، وذلك سنة (51) هـ. انظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (2/ 238- 245) ، و «الأعلام» للزركلي (7/ 342) .
[3]
هي أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ببلاد الحبشة مهاجرة، وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار، وسيقت إليه من هناك، مسندها خمسة وستون حديثا اتفق البخاري ومسلم على حديثين، وتفرد مسلم بحديثين.
توفيت في أيام أخيها معاوية سنة (44) هـ، وقيل سنة (42) رضي الله عنها وأرضاها. انظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (2/ 218- 223) ، و «زاد المعاد» لابن القيم (1/ 109) .
[4]
وقد أرسلها إليه المقوقس ملك مصر والإسكندرية مع حاطب بن أبي بلتعة حين قدم إليه برسالة النبيّ صلى الله عليه وسلم. انظر «إعلام السائلين» لابن طولون ص (77- 81) بتحقيقي.
[5]
واسمه عبد الرحمن بن صخر الدّوسيّ، وهو سيد الحفاظ الأثبات. انظر ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (2/ 578- 632) .