الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وتسعين
فيها غزا المسلمون قسطنطينية [1] وعليهم مسلمة بن عبد الملك [2] .
وافتتح يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة جرجان [3] .
وفيها توفي أبو عمرو الشيبانيّ الكوفيّ، واسمه سعد بن إياس عن مائة وعشرين سنة، وكان يقرئ النّاس بمسجد الكوفة، وروى عن عليّ، وابن مسعود.
وفيها أبو هاشم عبد الله بن محمّد بن الحنفيّة [4] الهاشميّ المدنيّ، وهو الذي أوصى إلى محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس، وصرف الشيعة إليه، ودفع إليه كتبا، وأسرّ إليه [5] أشياء.
وفيها، أو في التي بعدها توفي أبو عبد عبد الرّحمن الأسود بن يزيد النخعيّ الكوفيّ، الفقيه العابد، أدرك عمر، وسمع من عائشة.
[1] وهي المعروفة في أيامنا ب «إستانبول» ، والتي كانت عاصمة للدولة العثمانية، آخر الدول الإسلامية الكبرى.
[2]
انظر «تاريخ الإسلام» للذهبي (3/ 330، 331) ، فقد أورد الخبر بتوسع.
[3]
جرجان: مدينة في إقليم خراسان من بلاد فارس. وهي الآن في إيران. انظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (69) بتحقيقي، طبع دار ابن كثير.
[4]
في المطبوع: «عبد الله بن محمد بن الحنيفة» وهو خطأ.
[5]
في الأصل، والمطبوع:«وأسر إليها» وهو خطأ. وما أثبتناه يقتضيه سياق النص، وهو موافق لما عند الزركلي في «الأعلام» (4/ 116) .
وفيها على الصحيح توفي عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذليّ الضرير، أحد الفقهاء السبعة، ومؤدّب عمر بن عبد العزيز، قال ابن الجوزيّ في كتاب «ذمّ الهوى» [1] قدمت امرأة من هذيل المدينة فخطبها الناس وكادت تذهب بعقول أكثرهم لفرط جمالها، فقال فيها عبيد الله بن عبد الله بن عتبة:
أحبّك حبّا لو علمت ببعضه
…
لجدت ولم يصعب عليك شديد
أحبّك حبّا لا يحبّك مثله
…
قريب ولا في العاشقين بعيد
وحبّك [2] يا أمّ الصبيّ مدلّهي
…
شهيدي أبو بكر فذاك شهيد
ويعلم وجدي قاسم بن محمّد
…
وعروة ما ألقى بكم وسعيد
ويعلم ما عندي سليمان علمه
…
وخارجة يبدي بنا ويعيد
متى تسألي عمّا أقول فتخبري
…
فلله عندي طارف وتليد
فقال سعيد بن المسيّب: فقد أمنت أن تسألنا، ولو سألتنا ما طمعت أن نشهد لك [3] بزور.
وهؤلاء الذين استشهد بهم، وهو معهم فقهاء المدينة السبعة: أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق، وعروة بن الزّبير، وسعيد بن المسيّب، وسليمان بن يسار، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود صاحب الترجمة.
وفيها كريب مولى ابن عبّاس، وكان كثير العلم كنزا له، كبير السنّ والقدر.
[1] ص (166- 167) . تحقيق الأستاذ مصطفى عبد الواحد، ومراجعة الشيخ محمد الغزالي، طبع دار الكتب الحديثة بمصر.
[2]
في الأصل، والمطبوع:«وحبيك» وهو خطأ، والتصحيح من «ذم الهوى» لابن الجوزي.
[3]
لفظة «لك» لم ترد عند ابن الجوزي في «ذم الهوى» .
قال موسى بن عقبة: وضع كريب عندنا عدل بعير من كتب ابن عبّاس.
وفيها الفقيهة الفاضلة عمرة بنت عبد الرّحمن الأنصاريّة، نشأت في حجر عائشة، فأكثرت الرواية عنها، وهي العدل الضابطة لما يؤخذ عنها
.