الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وخمسين
فيها عزل سعيد بن عثمان عن خراسان، وأضيفت إلى العراقين لعبيد الله بن زياد.
وتوفّي عبد الله بن السّعديّ العامريّ، له صحبة.
وفيها، وقيل في سنة ثمان وخمسين في رمضان: توفّيت أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر [الصّدّيقة بنت][1] الصّدّيق من أخصّ مناقبها ما علم من حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، وشاع من تخصيصها عنده، ونزول القرآن في عذرها وبراءتها والتّنويه بقدرها، ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها [2] ، وفي
شيطانا فسماه النبيّ صلى الله عليه وسلم «عبد الله» . انظر «أسد الغابة» لابن الأثير (3/ 364، 365) ، و «تاريخ الإسلام» للذهبي (2/ 264) ، و «الإصابة» لابن حجر (6/ 192، 193) .
وفيها ولد عمرو بن دينار الجمحي. انظر «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (2/ 27) ، و «الأعلام» للزركلي (5/ 77) .
[1]
ما بين حاصرتين سقط من الأصل، وأثبتناه من المطبوع.
[2]
وفي رواية للبخاري، وأحمد، والنسائي: مات بين حاقنتي وذاقنتي. انظر «عمدة الأحكام» للمقدسي ص (40) بتحقيقي.
قال ابن الأثير: السّحر: الرّئة، أي أنه مات وهو مستند إلى صدرها وما يحاذى سحرها منه، وقيل: السحر: ما لصق بالحلقوم من أعلى البطن. «النهاية» (2/ 346) .
والنحر: موضع القلادة من الصّدر. قاله في «مختار الصحاح» ص (649) .
نوبتها [1] ، وريقها في فمه الشّريف، لأنّه كان يؤثرها [2] أن تندّي له السّواك بريقها، ونزول الوحي في بيتها، وهو [3] في لحافها، ولم يتزوّج بكرا سواها، وما حمل عنها من الفقه لم يحمل عن أحد سواها، تزوجها النبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة وهي ابنة ست، وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع، وتوفي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثمان عشرة، وتوفّيت عن خمس وستين سنة، ونقل عنها علم كثير حتى ورد «خذوا نصف دينكم عن الحميراء» [4] .
وفي رواية: «ثلثي دينكم» [4] .
وكانت من أكثر الصّحابة حفظا وفتيا، قال في «إعلام الموقعين» [5] :
والذين حفظت عنهم الفتوى من الصّحابة مائة ونيّف وثلاثون نفسا ما بين رجل وامرأة، وكان المكثرون منهم سبعة: عمر بن الخطّاب، وعليّ بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعائشة أمّ المؤمنين، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر.
قال أبو محمد بن حزم [6] : ويمكن أن يجمع من فتوى كلّ واحد منهم
[1] في المطبوع: «وفي نوبته» .
[2]
في المطبوع: «يأمرها» وهو صواب أيضا.
[3]
أي النبيّ صلى الله عليه وسلم.
[4]
قال الحافظ السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص (198) : حديث: «حذوا شطر دينكم عن الحميراء» قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر- في تخريج «ابن الحاجب» من إملائه: لا أعرف له إسنادا، ولا رأيته في شيء من كتب الحديث، إلا في «النهاية» لابن الأثير، ذكره في مادة (ح م ر)[1/ 438] ولم يذكر من خرجه، قال: ورأيته أيضا في «كتاب الفردوس» لكن بغير لفظه، وذكره من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بغير إسناد أيضا، ولفظه:«خذوا ثلث دينكم من بيت الحميراء» ، وبيض له صاحب «مسند الفردوس» فلم يخرج له إسنادا، وذكر الحافظ عماد الدين ابن كثير أنه سأل الحافظين المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه.
[5]
في الأصل، والمطبوع:«معالم الموقعين» وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه.
[6]
هو علي بن أحمد بن حزم الظاهري الأندلسي، أبو محمد، عالم الأندلس في عصره، وأحد
سفر ضخم [1] .
قال: وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن أمير المؤمنين المأمون [2] فتيا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في عشرين كتابا.
وأبو بكر المذكور أحد أئمة الإسلام في العلم والحديث.
قال أبو محمد [3] : والمتوسّطون منهم فيما روي عنهم من الفتيا: أبو بكر الصّدّيق، وأمّ سلمة، وأنس بن مالك، وأبو سعيد الخدريّ، وأبو هريرة، وعثمان بن عفّان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزّبير، وأبو موسى الأشعريّ، وسعد بن أبي وقّاص، وسلمان الفارسيّ، وجابر بن عبد الله، ومعاذ بن جبل، فهؤلاء ثلاثة عشر يمكن أن يجمع من فتيا كل امرئ منهم جزء صغير جدا.
ويضاف إليهم: طلحة، والزّبير، وعبد الرحمن بن عوف، وعمران بن حصين، وأبو بكرة، وعبادة بن الصّامت، ومعاوية بن أبي سفيان.
والباقون منهم مقلّون في الفتيا، لا يروى عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان، والزيادة اليسيرة [على ذلك][4] يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم
أئمة الإسلام، كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم:«بحزمية» وكانت له، ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة، فزهد بها، وانصرف إلى العلم والتأليف، فكان من صدور الباحثين، فقيها، حافظا، يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة، بعيدا عن المصانعة، صنف مصنفات كثيرة منها «المحلى» ، و «جمهرة أنساب العرب» ، و «المفاضلة بين الصحابة» مات سنة (456 هـ) . انظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (52) بتحقيقي، و «الأعلام» للزركلي (5/ 95) .
[1]
أي كتاب ضخم.
[2]
أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن الخليفة المأمون بن هارون الرشيد العباسي، أمير من علماء بني العباس بالحديث، كان ثقة مأمونا، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فحدّث فيها، وتوفي بها رحمه الله سنة (342 هـ) . انظر «الأعلام» للزركلي (7/ 117) .
[3]
يعني ابن حزم الأندلسي.
[4]
ما بين حاصرتين سقط من الأصل، والمطبوع، واستدركناه من «إعلام الموقعين» لابن القيم.
جزء صغير فقط، بعد التقصّي والبحث [1] . انتهى ملخصا ما ذكره ابن القيم [2] .
وكان من الآخذين عن عائشة الذين لا يكادون يتجاوزون قولها المتفقّهين بها: القاسم بن محمد بن أبي بكر ابن أخيها، وعروة بن الزّبير ابن أختها أسماء، قال مسروق: لقد رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض.
وقال عروة بن الزّبير: ما جالست أحدا قطّ أعلم بقضاء ولا بحديث بالجاهلية، ولا أروى للشعر، ولا أعلم بفريضة ولا طبّ من عائشة رضي الله عنها.
وفيها توفّي أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدّوسيّ، قاله هشام المديني، وقيل: سنة ثمان وخمسين، قاله أبو معشر، ويحيى بن بكير، وجماعة، وقيل: سنة تسع وخمسين، كان كثير العبادة والذّكر، حسن الأخلاق، ولي إمرة المدينة، وكان حافظ الصحابة، وأكثرهم رواية.
قال الحافظ الذهبيّ: المكثرون من رواية الحديث من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
أبو هريرة [3] مروياته خمسة آلاف، وثلاثمائة وأربعة وسبعون.
[1] يحسن بالباحث الرجوع إلى تتمة كلام ابن القيم في «إعلام الموقعين» للاطلاع على بقية أسماء الصحابة المقلين من الفتوى ص (1/ 12- 14) .
[2]
هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية، صاحب الذهن الوقاد، والمؤلفات الكثيرة المتنوعة، المتوفى سنة (751 هـ) . انظر ترجمته ومصادرها في صدر كتابه «زاد المعاد» الذي حققته بالاشتراك مع زميلي الأستاذ الشيخ شعيب الأرناؤوط، ونشرته مؤسسة الرسالة في بيروت، ومكتبة المنار الإسلامية في الكويت (ع) .
[3]
اشتهر بكنيته، واختلف في اسمه على أقوال، أشهرها عبد الرحمن بن صخر الدّوسي كما ذكر المؤلف.
ابن عمر: ألفان وستمائة وثلاثون.
أنس: ألفان ومائتان وستة وسبعون.
عائشة: ألفان ومائتان وعشرة [1] .
ابن عباس: ألف وستّمائة وسبعون.
جابر: ألف وخمسمائة وأربعون.
أبو سعيد [2] : ألف ومائة وسبعون.
عليّ: خمسمائة وستة وثمانون.
عمر: خمسمائة وسبعة وثلاثون.
عبد الله بن مسعود: ثمانمائة وثمانية وأربعون.
عبد الله بن عمرو [3] : سبعمائة.
أمّ سلمة: ثلاثمائة وثمانية وسبعون.
أبو موسى [4] : ثلاثمائة وستون.
البراء بن عازب: ثلاثمائة وخمسة.
أبو ذرّ [5] : مائتان وأحد وثمانون.
سعد [6] : مائتان وأحد وسبعون.
[1] في المطبوع: «ومائتان وعشر» .
[2]
هو أبو سعيد الخدري، واسمه سعد بن مالك بن سنان الخدري الأنصاري الخزرجي، توفي بالمدينة سنة (74 هـ) . (ع) .
[3]
في المطبوع: «عبد الله بن عمر» وهو خطأ.
[4]
هو أبو موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، من بني الأشعر. (ع) .
[5]
هو أبو ذر الغفاري، واسمه جندب بن جنادة، من الزهاد، رضي الله عنه، توفي بالربذة من قرى المدينة المنورة سنة (32 هـ) ، انظر ص (196) من هذا المجلد. (ع) .
[6]
هو سعد بن أبي وقاص، وأبو وقاص، مالك، بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهدي، أحد العشرة المبشرين بالجنة، أبو إسحاق، فاتح العراق، أول من رمى بسهم في سبيل الله، توفي
أبو أمامة [1] : مائتان وخمسون.
سهل بن سعد [2] : مائة وثمانية وثمانون.
عبادة [3] : مائة وأحد وثمانون.
عمران [4] : مائة وثمانون.
معاذ [5] : مائة وسبعة وخمسون.
أبو أيوب [6] : مائة وخمسة وخمسون.
عثمان [7] : مائة وأربعة وستون [8] .
رضي الله عنه بقصره في العقيق على عشرة أميال من المدينة، وحمل إليها سنة (55 هـ) .
انظر ص (257)(ع) .
[1]
هو أبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي، سكن الشام، فتوفي في حمص سنة (86 هـ) رضي الله عنه، انظر ص (351) . (ع) .
[2]
هو سهل بن سعد الساعدي الأنصاري، من مشاهير الصحابة من أهل المدينة، عاش نحو مائة سنة وهو آخر من توفي بالمدينة المنورة سنة (91 هـ) .
[3]
هو عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي أبو الوليد، شهد العقبة وبدرا والمشاهر، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضر فتح مصر، وهو أول من ولي القضاء بفلسطين، توفي بالرملة أو ببيت المقدس سنة (35 هـ) . (ع) .
[4]
هو عمران بن حصين أبو نجيد الخزاعي، من علماء الصحابة أسلم عام خيبر سنة (7 هـ) ، وأرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى البصرة ليفقههم وتوفي بها رضي الله عنه سنة (52 هـ) . (ع) .
[5]
هو معاذ بن جبل الأنصاري أبو عبد الرحمن، كان من أعلم الناس بالحلال والحرام، شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة تبوك إلى اليمن، وعاد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم كان مع أبي عبيدة بن الجراح في غزو الشام، توفي بالطاعون في أرض فلسطين، ودفن في أرض الغور سنة (18 هـ) . (ع) .
[6]
هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة أبو أيوب الأنصاري من بني النجار، شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها، وكان شجاعا صابرا تقيا محبا للتفرد الجهاد، توفي غازيا في القسطنطينية سنة (52 هـ) رضي الله عنه. (ع) .
[7]
هو عثمان بن عفان ذو النورين أمير المؤمنين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنتيه رقية وأم كلثوم، قتل رضي الله عنه سنة (35 هـ) . (ع) .
[8]
والذي في «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي، أن له (146) حديثا.
جابر بن سلمة: مثله.
أبو بكر الصّدّيق: مائة واثنان وثلاثون.
أسامة [1] : مائة واثنان وثمانون.
ثوبان [2] : مائة واثنان وسبعون.
سمرة بن جندب: مائة واثنان وثلاثون.
النعمان بن بشير: مائة واثنان وأربعون.
أبو مسعود [3] : مائة واثنان.
جرير [4] : مائة.
ابن أبي أوفى [5] : خمسة وتسعون. انتهى.
ولبعضهم في المكثرين من رواية الحديث:
سبع من الصّحب فوق الألف قد نقلوا
…
من الحديث عن المختار خير مضر
[1] هو أسامة بن زيد بن حارثة، حب رسول الله وإن حبه، أمّره رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاب، ولما توفي رسول الله رحل إلى وادي القرى فسكنه، ثم انتقل إلى دمشق فسكن المزة، ثم عاد إلى المدينة فأقام إلى أن مات بالجرف سنة (54 هـ) رضي الله عنه. (ع) .
[2]
هو ثوبان بن بجدد، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل السراة، موضع بين مكة واليمن، أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه، ولم يزل معه صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر إلى أن مات، ثم تحول إلى الرملة، ثم حمص، ومات بها سنة (54 هـ) رضي الله عنه. (ع) .
[3]
هو أبو مسعود البدري، واسمه (عقبة بن عمرو) مشهور بكنيته، وسكن بدرا، وشهد العقبة وأحدا ونزل الكوفة، وتوفي بها رضي الله عنه سنة (40 هـ) . (ع) .
[4]
هو جرير بن عبد الله البجلي الأحمسي الكوفي، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة في شهر رمضان فبايعه وأسلم، وكان جميل الصورة، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول فيه: يوسف هذه الأمة، نزل الكوفة ثم تحول إلى قرقيسيا، وتوفي بها رضي الله عنه سنة (51 هـ) . (ع) .
[5]
هو عبد الله بن أبي أوفى، واسم أبي أوفى علقمة بن خالد الأسلمي، شهد بيعة الرضوان، وخيبر وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يزل بالمدينة حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تحول إلى الكوفة، وهو آخر من بقي من الصحابة بالكوفة، توفي رضي الله عنه بالكوفة سنة (86 هـ) . (ع) .
أبو هريرة سعد جابر أنس
…
صدّيقة وابن عبّاس كذا ابن عمر
وكان في أبي هريرة دعابة، وكان يخطب ويقول: طرّقوا لأميركم قيل:
وكان يصلي خلف عليّ، ويأكل على سماط معاوية ويعتزل القتال، ويقول:
الصلاة خلف عليّ أتمّ، وسماط معاوية أدسم، وترك القتال أسلم، واستعمله عمر على البحرين، وروى عنه أكثر من ثمانمائة رجل، أسلم عام خيبر سنة سبع، وصدّقه الشيطان ونصحه، فقد ثبت في «الصحيح» عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة لمّا وكّله النبيّ بحفظ زكاة الفطر، فسرق منه الشيطان ليلة بعد ليلة، وهو يمسكه فيتوب فيطلقه، فيقول له النبيّ صلى الله عليه وسلم:«ما فعل أسيرك البارحة؟» فيقول: زعم أنه لا يعود، فيقول:«إنه سيعود» فلما كان في المرة الثالثة، قال له: دعني حتى [1] أعلّمك ما ينفعك، إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 2: 255 [البقرة: 255] إلى آخرها، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فلما أخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:«صدقك وهو كذوب» . وأخبره أنه شيطان [2] .
وفيه دليل على أن الإنسيّ أقوى وأشدّ بأسا من الجنيّ كما اختاره الفخر الرازيّ.
[1] لفظة «حتى» سقطت من المطبوع.
[2]
رواه البخاري تعليقا (4/ 487) في الوكالة، باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز، قال الحافظ في الفتح: وقد وصله النسائي والإسماعيلي وأبو نعيم. وانظر «جامع الأصول» لابن الأثير (8/ 477) والتعليق عليه بتحقيقي، وانظر فوائد الحديث في «فتح الباري» لابن حجر (4/ 489) .