الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربعين
فيها توفي خوّات بن جبير الأنصاري البدري، أحد الشّجعان [1] .
وأبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري، نزل بدرا ساكنا ولم يشهدها على الصحيح [2] ، وشهد العقبة.
وأبو أسيد الساعدي [3] بدريّ مشهور، وقيل: إنه بقي إلى سنة ستين.
وقتل رؤوسهم وسجد شاكرا لله تعالى لما أتي بالمخدج إليه مقتولا، وكان رؤوس الخوارج زيد بن حصن الطائي، وشريح بن أوفى العبسي، وكانا على المجنبتين، وكان رأسهم عبد الله بن وهب السبائي، وكان على رجّالتهم حرقوص بن زهير. انظر «تاريخ الإسلام» للذهبي (2/ 186) .
[1]
قال ابن الأثير في «أسد الغابة» (2/ 148) : وكان أحد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن جبير في قول بعضهم، وقال موسى بن عقبة: خرج خوّات بن جبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلما بلغ الصّفراء أصاب ساقه حجر فرجع، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. وانظر «الإصابة» لابن حجر (3/ 158) .
[2]
وهو الصواب. (ع) .
[3]
في الأصل، والمطبوع:«أبو سهل الساعدي» ، وهو خطأ من النساخ، والله أعلم، والصواب «أبو أسيد الساعدي» كما ذكره المؤلف فيمن مات سنة ستين، وذلك أن أبا سهل الساعدي مجهول كما قال الذهبي في «التجريد» (2/ 148) ، وأما أبو أسيد مالك بن ربيعة فهو الوحيد الذي شهد بدرا من بني ساعدة كما ذكر الواقدي في «المغازي» (1/ 168) ، وهو المشهور بالبدري من بني ساعدة، وقد اختلف المؤرخون وأصحاب كتب التراجم في سنة
ومعيقيب بن أبي فاطمة الدّوسي من مهاجرة الحبشة، قيل: وشهد بدرا.
والأشعث بن قيس الكندي بالكوفة في ذي القعدة، وكان شريفا مطاعا جوادا شجاعا، وله صحبة، ارتدّ زمن الرّدّة، ثم أسلم وتزوج أخت أبي بكر بالمدينة، فأمر غلمانه أن يذبحوا ما وجدوه من البهائم في شوارع المدينة ففعلوا، فصاح النّاس عليهم، فقال: أيها النّاس، قد تزوّجت عندكم، ولو كنت في بلادي لأولمت وليمة مثلي، فاقبلوا ما حضر من هذه البهائم، وكل من تلف له شيء فليأتني [1] لثمنه، وكان هاجر في أول الإسلام من اليمن في ثمانين رجلا، منهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي، ثم ارتدّا زمن الرّدّة، وأسلما، وحسن إسلامهما، وحمدت مواقفهما.
وفيها استشهد أمير المؤمنين سامي المناقب أبو الحسنين عليّ بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه، ضربه عبد الرّحمن بن ملجم الخارجي في يافوخه [2] ، فبقي يوما، ثم مات [3]- وقتل ابن ملجم وأحرق- وكان ذلك
وفاته، فقال خليفة بن خياط في «تاريخه» ص (166) : مات سنة ثلاثين، وأيده الواقدي كما ذكر ابن الأثير في «أسد الغابة» (5/ 24) ، ورجح الذهبي في «تاريخ الإسلام» (2/ 266) ، وابن حجر في «الإصابة» (9/ 49) وفاته سنة ستين، قال الحافظ ابن حجر: وقيل: مات سنة أربعين. وهو آخر من مات من البدريين. وانظر «المعارف» لابن قتيبة ص (272) و «الاستيعاب» لابن عبد البر على هامش «الإصابة» (11/ 121- 124) ، و «الأعلام» للزركلي (5/ 261) .
[1]
في الأصل: «فليأتي» وأثبتنا ما في المطبوع.
[2]
اليافوخ: ملتقى عظم مقدّم الرّأس ومؤخّره. «لسان العرب» «يفخ» (6/ 4963) .
[3]
قلت: قال الطبري في «تاريخه» (5/ 147- 148)، وابن كثير في «البداية» (7/ 328- 239) : فلما حضرته الوفاة أوصى، فكانت وصيّته:
«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على
صبيحة يوم الجمعة وهو خارج إلى الصلاة سابع عشر رمضان، وله ثلاث وستون سنة، وقيل: ثمان وخمسون، وصلى عليه ابنه الحسن، ودفن بالكوفة في قصر الإمارة عند المسجد الجامع، وغيّب قبره.
وخلافته أربع سنين، وأشهر، وأيام.
قيل: والسبب في قتل عليّ كرّم الله وجهه، أن ابن ملجم خطب امرأة من الخوارج على قتل عليّ ومعاوية وعمرو بن العاص [1] ، فانتدب لذلك ابن
الدين كله ولو كره المشركون. ثم إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، ثم أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهلي بتقوى الله ربّكم ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا، فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:«إن صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام» انظروا إلى ذوي أرحامكم فصلوهم يهوّن الله عليكم الحسان، الله الله في الأيتام، فلا تعنوا أفواههم، ولا يضيعن بحضرتكم، والله الله في جيرانكم، فإنهم وصية نبيّكم صلى الله عليه وسلم، ما زال يوصي به حتى ظننا أنه سيورّثه. الله الله في القرآن، فلا يسبقنّكم إلى العمل به غيركم، والله الله في الصلاة، فإنها عمود دينكم. والله الله في بيت ربّكم فلا تخلّوه ما بقيتم، فإنه إن ترك لم يناظر، والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، والله الله في الزكاة، فإنها تطفئ غضب الرب، والله الله في ذمّة نبيّكم، فلا يظلمن بين أظهركم، والله الله في أصحاب نبيكم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بهم، والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم، والله الله فيما ملكت أيمانكم. الصلاة الصلاة لا تخافّن في الله لومة لائم، يكفيكم من أرادكم وبغى عليكم. وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولى الأمر شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم، وعليكم بالتوصل والتباذل، وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب، حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيكم. أستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله» . ثم لم ينطق إلا «بلا إله إلا الله» حتى قبض رضي الله عنه، وغسله ابناه الحسن والحسين، وعبد الله بن جعفر، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات.
[1]
انظر «تاريخ الطبري» (5/ 143- 145) ، و «الكامل» للمبرد» (2/ 146) .
ملجم، والحجّاج بن عبد الله الصّريميّ [1] ، وزاذويه [2] العنبري [3] ، فكان من أمر ابن ملجم ما كان، وضرب الحجّاج معاوية في الصلاة بدمشق فجرح أليته [4] قيل: إنه قطع منه عرق النّسل، فلم يحبل معاوية بعدها، وأما صاحب عمرو فقدم مصر لذلك فوجد عمرا قد أصابه وجع في تلك الغداة المعينة، واستخلف على الصلاة خارجة بن حذافة الذي كان يعدل [5] ألف فارس، فقتله يظنه عمرا ثم قبض فأدخل على عمرو فقال [له] [6] : أردت عمرا وأراد الله خارجة، فصارت مثلا.
وإلى فداء عمرو بخارجة أشار عبد المجيد بن عبدون [7] الأندلسي في «بسامته» بقوله:
وليتها إذ فدت عمرا بخارجة
…
فدت عليّا بمن شاءت من البشر
[1] في الأصل والمطبوع: «والحجاج بن عبد الله الضمري» وهو خطأ، والتصحيح من «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (3/ 388) ، و «الكامل» للمبرد (2/ 146) .
قلت: ويعرف الحجاج بن عبد الله الصريمي بالبرك أيضا، وهو أول من عارض في التحكيم لما سمع بذكر الحكمين بين عليّ ومعاوية، فقال: لا حكم إلا الله، وخرج على الفريقين. وانظر «الأعلام» للزركلي (2/ 168) .
[2]
في الأصل، والمطبوع:«دادويه» وهو تحريف، والتصحيح من «الكامل» للمبرد (2/ 146) ، وزاذويه هو مولى لبني عمرو بن تميم.
[3]
في الأصل: «العنزي» وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وهو موافق لما في المطبوع.
وانظر «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم ص (207) .
[4]
في الأصل: «ألييه» وهو تحريف.
[5]
كذا في الأصل، والمطبوع، وفي «الإصابة» لابن حجر (3/ 47) ، و «الأعلام» للزركلي (2/ 293)«يعدّ بألف فارس» .
[6]
لفظة «له» سقطت من الأصل، وأثبتناها من المطبوع.
[7]
في الأصل، والمطبوع:«عبد الحميد بن عبدويه» وهو خطأ، والتصحيح من «الأعلام» للزركلي (4/ 149) ، ومن الجدير بالذكر أن قصيدته «البسامة» طبعت في أوروبة ثم أعيد طبعها في مصر، وقد نظمها ابن عبدون المتوفى سنة (529 هـ) في رثاء بني الأفطس، وشرحها ابن بدرون وغيره، وترجمت إلى الفرنسية والإسبانية. ويعود الفضل في وقوفي على هذا التحريف الذي لحق باسم ابن عبدون في الكتاب إلى الأستاذ الدكتور رضوان الداية، جزاه الله تعالى خيرا.
وكان علي رضي الله عنه ربعة إلى القصر، أدعج العينين، حسن الوجه، آدم، ضخم البطن، عريض المنكبين، لهما مشاش [1] كالسبع، أصلع ليس له شعر إلا من خلفه، عظيم اللحية، وهو أول من أسلم عند كثيرين بعد خديجة، وعلى كل حال لم يشرك بالله بالغا، شهد المشاهدة كلّها، وحمدت مواقفه، وكان اللواء معه في أكثرها، وفضّل على خالد بن الوليد في الشّجاعة، لأن شجاعة خالد فارسا، وعليّ فارسا وراجلا، ومناقبه لا تعدّ، من أكبرها تزويج البتول، ومؤاخاة الرسول [صلى الله عليه وسلم] ، ودخوله في المباهلة والكساء، وحمله في أكثر الحروب اللواء، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» [2] ، وغير ذلك مما يطول ذكره ويعزّ حصره، وقد نقل اليافعي [3] الخلاف بين أهل السّنّة في المفاضلة بينه وبين عثمان، واختار هو تفضيله على عثمان، وأشار إلى ذلك في قصيدة جملتها خمسة وثلاثون بيتا منها:
والظّاهر الآن عندي ما أقول به
…
والله أعلم ما في باطن الحال
من بعد تفضيلنا الشيخين معتقدي
…
تفضيله قبل ذي النّورين من تال
انتهى.
والصحيح تفضيل عثمان كما هو معلوم، ولما استقر الخوارج في حروراء [4]
[1] في الأصل: «مساس» وهو خطأ، وأثبتنا ما في المطبوع، والمشاش رؤوس العظام مثل الركبتين، والمرفقين، والمنكبين. «لسان العرب» «مشش» (6/ 4208) وانظر تتمة كلامه فيه.
[2]
رواه البخاري رقم (3706) في فضائل علي رضي الله عنه، ورقم (4416) في المغازي، باب غزوة تبوك ومسلم رقم (2404)(31) و (32) في فضائل علي رضي الله عنه، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
[3]
انظر «مرآة الجنان» (1/ 144) وقد حصل فيه بعض التحريف في البيت الثاني الذي اختاره ابن العماد.
[4]
قال ياقوت: حروراء: بفتحتين، وسكون الواو، وراء أخرى، وألف ممدودة
…
هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فنسبوا إليها. وانظر تتمة كلامه في «معجم البلدان» (2/ 245) .
بعد النّهروان [1] وكانوا ستة آلاف مقاتل، وقيل: ثمانية آلاف، أتاهم عليّ وخطبهم، ووعظهم، فرجعوا معه إلى الكوفة، وأشاعوا أن عليا تاب من التحكيم، فأتاه الأشعث بن قيس فقال له: إن النّاس قائلون: إنك رأيت الحكومة ضلالا، وتبت منها، فقام في النّاس فخطبهم [2] وقال: من زعم أن الحكومة ضلال فقد كذب، فثارت الخوارج وخرجوا من المسجد، فقيل له: إنهم خارجون عليك، فقال: ما أقاتلهم حتى يقاتلوني، وسيفعلون، فبعث إليهم ابن عبّاس رضي الله عنهما يناظرهم، فاحتج عليهم ابن عباس بالتحكيم في إتلاف المحرم الصيد، والتحكيم بين الزوجين، وبأن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمسك عن قتال الهدنة يوم الحديبية، فصدّقوه في ذلك كلّه، وقالوا له: إن عليا محا نفسه من الخلافة بالتحكيم، فقال لهم ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم محا اسم الرسالة يوم الحديبية فلم يزلها ذلك عنه، فرجع منهم ألفان، وبقي أربعة أو ستة آلاف أصرّوا، وبايعوا عبد الله بن وهب الراسبي، فخرج بهم إلى النّهروان [3] فسار إليهم عليّ، وأوقع بهم، وقتل منهم ألفين وثمانمائة. منهم ذو الثّديّة [4] علامة الفرقة المارقة، ثم كلمهم أيضا، فأصرّوا وقالوا: إن عدت إلى جهاد العدوّ سرنا بين يديك، وإن بقيت على التحكيم قاتلناك، ثم قال لهم: أيّكم قاتل عبد الله بن خبّاب، فقالوا: كلّنا قتله، وكانوا
[1] النهروان: كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدّها الأعلى متصل ببغداد، وفيها عدة بلاد متوسطة، منها: إسكاف، وجرجرايا، والصافية، ودير قنى، وغير ذلك، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب. انظر «معجم البلدان» لياقوت (5/ 324- 327) .
[2]
لفظة «فخطبهم» سقطت من المطبوع.
[3]
تقدم التعريف بها قبل قليل.
[4]
لا يعرف اسمه، والظاهر أنه لقب بهذا اللقب لأن إحدى ثدييه كانت مثل ثدي المرأة، عليها شعيرات مثل الذي على ذنب اليربوع. انظر خبره في «الإصابة» لابن حجر (3/ 212- 213) .
قبل لقوا مسلما ونصرانيا، فأعفوا النصراني وقالوا: احفظوا وصية نبيكم فيه، وقتلوا المسلم، ثم لقوا عبد الله بن خبّاب الصحابي وفي عنقه المصحف، فقالوا: إن المصحف يأمرنا بقتلك، فوعظهم، وذكّرهم، وحدّثهم، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يقبلوا، وقالوا له: ما تقول في أبي بكر وعمر، فأثنى عليهما، فقالوا: ما تقول في عليّ قبل التحكيم، وعثمان قبل الحدث، فأثنى عليهما خيرا، قالوا: فما تقول في التحكيم والحكومة، قال: أقول: إن عليا أعلم منكم، وأشدّ توقّيا على دينه، فقالوا: إنك لست تتبع الهدى، فربطوه إلى جانب النهر وذبحوه، فاندفق دمه على الماء يجري مستقيما.
وروي أن رجلا قال لعليّ: ما بال خلافة أبي بكر وعمر كانت صافية، وخلافتك أنت وعثمان متكدّرة؟ فقال: إن أبا بكر وعمر، كنت أنا وعثمان من أعوانهما، وكنت أنت وأمثالك من أعواني وأعوان عثمان. وقال له رجل من اليهود: ما أتى عليكم بعد نبيكم إلا نيّف وعشرون سنة حتى ضرب بعضكم بعضا بالسيف، فقال رضي الله عنه: فأنتم ما جفّت أقدامكم من البحر حتى قلتم: يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ 7: 138 [الأعراف: 138] . ومما رثي به عليّ كرم الله وجهه:
ألا قل للخوارج أجمعينا
…
فلا قرّت عيون الشّامتينا
أفي [1] شهر الصّيام فجعتمونا
…
بخير النّاس طرّا أجمعينا [2]
قتلتم خير من ركب المطايا
…
وذلّلها ومن ركب السّفينا
ومن لبس النّعال ومن حذاها
…
ومن قرأ المثاني والمئينا
[1] سقطت الألف من لفظة «أفي» من الأصل، وأثبتناها من المطبوع.
[2]
في الأصل والمطبوع: «ابتعينا» وهو تحريف، والتصويب من «تاريخ الطبري» (5/ 150) وقد نسب الأبيات إلى أبي الأسود الدؤلي.
وكلّ مناقب الخيرات فيه
…
وحبّ رسول ربّ العالمينا
وبعد وفاة عليّ بويع لابنه الحسن رضي الله عنهما، فتممت بأيامه «خلافة النبوة ثلاثون سنة» وظهر تصديق الخبر النبوي [1] .
[1] رواه أحمد في «المسند» (5/ 220) ، وأبو داود في «سننه» رقم (4646) في السنة، باب في الخلفاء، والترمذي رقم (2226) في الفتن، باب في الخلافة، من حديث سفينة رضي الله عنه، وهو حديث حسن.
ولفظه عند أبي داود بتمامه عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك، أو ملكه من يشاء» .