الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة مائة
فيها توفي أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاريّ الدّوسيّ المدنيّ، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر، وجماعة، وكان من علماء المدينة.
وفيها، وقيل: في سنة عشر ومائة توفي أبو الطّفيل عامر بن واثلة بن الأسقع الكنانيّ الليثيّ بمكة، وهو آخر من مات ممن رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم في الدّنيا، روي أنّه ولد عام أحد، وأدرك من النبيّ صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، وكان عاقلا، حاضر الجواب، يفضّل عليّا، ويثني على الشّيخين، ويترحّم على عثمان، والعجب أنّ ابن قتيبة عدّه من غالية الشيعة [1] ، وممن يؤمن بالرّجعة. وكان يقول الشعر، ومن قوله:
أتدعونني [2] شيخا وقد عشت حقبة
…
وهنّ من الأزواج نحوي فوارع [3]
وما شاب رأسي عن سنيّ [4] تتابعت
…
عليّ ولكن شيّبتني الوقائع [5]
[1]«المعارف» لابن قتيبة ص (341) .
[2]
في «المعارف» : «أيدعونني» ، وهي كذلك في «أسد الغابة» لابن الأثير.
[3]
في «المعارف» لابن قتيبة: «نزائع» ، وقال محققه: وفي نسخ أخرى: «نوازع» ، وهي كذلك في «أسد الغابة» .
[4]
في «المعارف» لابن قتيبة: «عن سنين» ، وهي كذلك في «أسد الغابة» .
[5]
البيتان في «المعارف» لابن قتيبة ص (342) ، و «أسد الغابة» لابن الأثير (6/ 180) .
وقوله:
وبقيت سهما في الكنانة واحدا
…
سيرمى به أو يكسر السّهم كاسره [1]
وفيها بسر بن سعيد المدنيّ الزّاهد العابد المجاب الدّعوة، روى عن عثمان، وزيد بن ثابت وله ولاء لبني الحضرميّ.
وفيها، وقيل: قبلها أو بعدها بعام سالم بن أبي الجعد الكوفيّ، من مشاهير المحدّثين [2] .
وخارجة بن زيد بن ثابت الأنصاريّ المدنيّ المفتيّ، أحد الفقهاء السّبعة، تفقّه على والده.
وفيها أبو عثمان النّهديّ عبد الرّحمن بن ملّ [3] بالبصرة، وهو أحد المخضرمين، أسلم في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأدّى الزّكاة إلى عمّاله صلى الله عليه وسلم ولم يره، وحجّ في الجاهلية، وعاش مائة وثلاثين سنة، وصحب سلمان اثنتي عشرة سنة.
وشهر بن حوشب الأشعري الشامي، كان كثير الرواية، حسن الحديث، وقرأ القرآن على ابن عبّاس، وكان عالما كبيرا.
وفيا حنش بن عبد الله الصّنعاني- صنعاء دمشق [4]- كان مع عليّ بالكوفة [5] ، ثم ولي عشور إفريقية، وروى عن جماعة.
[1] البيت في «المعارف» لابن قتيبة ص (341) .
[2]
انظر «المعارف» لابن قتيبة، و «تقريب التهذيب» لابن حجر (1/ 279) .
[3]
قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (4/ 175) : وقيل: ابن قلي.
[4]
قال ياقوت: صنعاء قرية على باب دمشق دون المزّة مقابل مسجد خاتون، خربت، وهي اليوم مزرعة وبساتين
…
وقد نسب إليها جماعة من المحدّثين. «معجم البلدان» (3/ 429) .
[5]
قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (4/ 493) : وهم ابن يونس، وابن عساكر في أنه صاحب علي، لأن ذاك خنش بن ربيعة، أو ابن المعتمر الكناني الكوفي، يروي عنه الحكم، وإسماعيل بن أبي خالد، وأهل الكوفة، وفيه لين، مات قبل التسعين.
ومسلم بن يسار البصريّ، روى عن أبي عمر وغيره، وكان من عبّاد البصرة وفقهائها.
قال ابن عون [1] كان لا يفضل عليه أحد في زمانه.
وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا عابدا ورعا [2] .
وعيسى بن طلحة بن عبيد الله القرشيّ التيميّ، أحد أشراف قريش وعقلائها وعلمائها، روى عن أبيه وجماعة.
[1] في المطبوع: «ابن عوف» وهو تحريف.
[2]
«الطبقات الكبرى» (7/ 188) .
تم بعون الله تعالى وتوفيقه المجلد الأول من كتاب «شذرات الذهب في أخبار من ذهب» للإمام ابن العماد الحنبلي، وكان الفراغ من تحقيقه في السادس والعشرين من شهر رجب لعام (1405 هـ) والحمد لله على ما أنعم ووفق.
ونسأله تعالى أن يعيننا على تحقيق المجلدات المتبقية من الكتاب، وأن ينفع بعملنا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إنه خير مسؤول.
محمود الأرناؤوط