الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وعشرين
افتتحت مصر.
وتوفّي سيف الله خالد بن الوليد المخزوميّ عن ستين سنة على فراشه بعد ارتكابه عظيم الأخطار في طلب الشهادة، وفتحه الفتوحات العظيمة، ونكايته في أعداء الله تعالى، وفيه عبرة لكل جبان، وحاصر [حصنا] [1] فقالوا: لا نسلم حتى تشرب السّمّ، فشربه ولم يضرّه [2] .
وفيها وقعة نهاوند [3] دامت المصافّ ثلاثة أيام، ثم نزل النّصر.
[1] لفظة «حصنا» سقطت من الأصل، وأثبتناها من المطبوع.
[2]
ذكر هذا الخبر الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (1/ 376) من حديث أبي السفر قال:
نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المرازبة فقالوا: احذر السم لا تسق الأعاجم، فقال:
أتوني به، فأتي فاقتحمه وقال: بسم الله، فلم يضره، وذكره الحافظ ابن حجر في «المطالب العالية» رقم (4043) ونسبه إلى أبي يعلى، وذكره الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد» (9/ 53) وقال: رواه أبو يعلى، والطبراني بنحوه، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح، وهو مرسل، ورجالهما ثقات، إلا أن أبا السفر لم يسمع من خالد.
وذكره الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (3/ 73) في ترجمة خالد رضي الله عنه فقال: روى ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن خثيمة قال: أتى خالد بن الوليد رجل معه زق خمر فقال:
اللهم اجعله عسلا فصار عسلا. (ع) .
[3]
قال ياقوت: نهاوند بفتح النون الأولى، وتكسر، والواو مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة، هي مدينة عظيمة في قبلة همذان، بينهما ثلاثة أيام، وسميت نهاوند لأنهم وجدوها كما هي.
«معجم البلدان» (5/ 313) وانظر خبر فتحها فيه.
واستشهد أمير المؤمنين النّعمان بن مقرّن المزنيّ [1] ، وكان من سادة الصحابة، فنعاه عمر للناس يوم أصيب على المنبر، وأخذ حذيفة بن اليمان الراية من بعده، ففتح الله عليه.
واستشهد بها طليحة بن خويلد الأسديّ، وكان قد ارتدّ وادّعى النّبوة، وكانت دعوته النبوة بجبل سمرقند من نجد، ثم حسن إسلامه، وكان يعدّ بألف فارس.
وفيها ولّى عمر عمّار بن ياسر إمامة الصلاة بالكوفة، لما اشتكى أهلها سعد بن أبي وقّاص، وولّى عبد الله بن مسعود بيت المال.
وتوفّي العلاء بن الحضرميّ، كان عامل النبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان يقول في دعائه: يا عليم، يا حليم، يا عليّ، يا عظيم، فيستجاب له، دعا الله بأنهم يسقون ويتوضّؤون لما عدموا الماء، ولا يبقى الماء [2] بعدهم فأجيب، ودعا الله لما اعترضهم البحر ولم يقدروا على المرور عليه، فمرّ هو والعسكر بخيولهم، ودعا الله أن لا يروا جسده إذا مات، فلم يجدوه في اللّحد.
[1] يعني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
[2]
لفظة «الماء» سقطت من المطبوع.