الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربع عشرة وثلاثمائة
فيها كما قال في «الشذور» وقع حريق في نهر طابق [1] ، فاحترقت منه ألف دار، واشتد برد الهواء في كانون الأول، فتلف أكثر نخل بغداد وسوادها، وجمدت الخلجان والآبار، ثم جمدت دجلة، حتّى عبرت الدواب عليها.
وفيها أخذت الرّوم- لعنهم الله- ملطية عنوة واستباحوها، ولم يحجّ أحد من العراق خوفا من القرامطة، ونزح أهل مكّة عنها خوفا منهم.
وفيها أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر التيمي المنكدري الحجازي [2] . نزيل خراسان. روى عن عبد الجبّار بن العلاء وخلق.
قال الحاكم: له أفراد وعجائب.
ومحمد بن محمد بن [عبد الله بن] النّفّاح بن بدر الباهلي [3] أبو
[1] قال ياقوت: نهر الطابق: محلة ببغداد من الجانب الغربي قرب نهر القلّائين شرقا، وإنما هو نهر بابك، منسوب إلى بابك بن بهرام بن بابك، وهو قديم، وبابك هو الذي اتخذ العقد الذي عليه قصر عيسى بن علي واحتفر هذا النهر، ومأخذه من كرخايا ويصب في نهر عيسى عند دار بطيخ، وقرأت في بعض التواريخ المحدثة قال: وفي سنة (488) أحرقت محلة نهر طابق وصارت تلولا لفتنة كانت بينهم وبين محلة باب الأرحاء. «معجم البلدان» (5/ 321) .
[2]
انظر «العبر» (2/ 165) و «سير أعلام النبلاء» (14/ 532- 533) .
[3]
انظر «العبر» (2/ 165) و «سير أعلام النبلاء» (14/ 295) وما بين حاصرتين زيادة منه.
الحسن، بغدادي حافظ خيّر متعفّف. توفي بمصر في ربيع الآخر. روى عن إسحاق بن أبي إسرائيل وطبقته.
وفيها محمد بن عمر بن لبابة، أبو عبد الله، القرطبي [1] مفتي الأندلس. كان رأسا في الفقه، محدّثا، أديبا، أخباريا، شاعرا، مؤرّخا. توفي في شعبان، وولد سنة خمس وعشرين ومائتين. روى عن أصبغ [بن الخليل] ، والعتبي وطبقتهما من أصحاب يحيى بن يحيى، وتفقه به خلق.
وفيها نصر بن القاسم أبو اللّيث البغدادي الفرائضي [2] روى عن شريح بن يونس وأقرانه، وكان ثقة من فقهاء أهل الرّيّ.
[1] انظر «العبر» (2/ 165) و «سير أعلام النبلاء» (14/ 495) .
[2]
انظر «العبر» (2/ 166) و «سير أعلام النبلاء» (14/ 465) .