الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس وسبعين وثلاثمائة
فيها كما قال ابن الأثير [1] : خرج من البحر طائر أكبر من الفيل بعمان، وصاح بصوت عال: قد قرب الأمر ثلاث مرات، ثم غاص في البحر، فعل ذلك ثلاث مرات، ثم غاب فلم يعد. انتهى.
وفيها توفي أبو زرعة الرّازي الصغير، أحمد بن الحسين الحافظ.
رحل وطوّف، وجمع وصنّف، وسمع من أبي حامد بن بلال، والقاضي المحاملي، وطبقتهما.
قال الخطيب [2] : كان حافظا متقنا [ثقة] ، جمع الأبواب والتراجم.
وفيها البحيري- بفتح الموحدة وكسر الحاء المهملة، نسبة إلى جدّه- وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري. سمع ابن خزيمة، ومحمد بن محمد الباغندي، وطبقتهما، واستملى عليه الحاكم.
وفيها حسينك الحافظ، أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي النيسابوري. روى عن ابن خزيمة، والسرّاج، وعمر بن أبي غيلان، وعبد الله بن زيدان، والكبار، ومنه: الحاكم، والبرقاني، وكان ثقة حجة محتشما، توفي في ربيع الآخر.
[1] انظر «الكامل في التاريخ» (9/ 46) طبعة دار صادر، وقد نقل المؤلف عنه بتصرف واختصار.
[2]
انظر «تاريخ بغداد» (4/ 109) وما بين حاصرتين مستدرك منه.
قال الحاكم: صحبته حضرا وسفرا، نحو ثلاثين سنة، فما رأيته ترك قيام الليل، وكان يقرأ في كل ليلة سبعا، وأخرج مرّة عن نفسه عشرة إلى الغزو.
وفيها العسكري، أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقّاق.
روى عن محمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وطبقتهما.
وفيها أبو مسلم بن مهران، الحافظ العابد العارف، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران البغدادي. روى عن البغوي، وأبي عروبة وطبقتهما. وعنه: الدارقطني، والحاكم، وكان ثقة زاهدا. رحل إلى خراسان، والشام، والجزيرة، ثم دخل بخارى، وأقام بتلك الدّيار نحوا من ثلاثين سنة. وصنّف «المسند» ثم تزهد وانقبض عن الناس، وجاور بمكة، وكان يجتهد أن لا يظهر للمحدّثين ولا لغيرهم.
قال ابن أبي الفوارس: صنّف أشياء كثيرة، وكان ثقة زاهدا، ما رأينا مثله.
وفيها الخرقي، أبو القاسم، عبد العزيز بن جعفر البغدادي. روى عن أحمد بن الحسن الصوفي، والهيثم بن خلف الدّوري، وكان ثقة.
وفيها أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الدّاركي- بفتح الراء نسبة إلى دارك من قرى أصبهان- درّس بنيسابور مدة، ثم سكن بغداد، وكانت له حلقة للفتوى، وانتهت إليه رئاسة المذهب ببغداد. تفقه على أبي إسحاق المروزي، وتفقه عليه الشيخ أبو حامد الإسفراييني بعد موت شيخه أبي الحسين بن المرزبان، وقال: ما رأيت أفقه منه.
وقال الخطيب [1] : كان ثقة. أثنى عليه الدارقطني.
وقال ابن أبي الفوارس: كان يتّهم بالاعتزال. انتهى.
وهو صاحب وجه في المذهب، وحدّث عن جدّه لأمه الحسن بن محمد الدّاركي، وتوفي في شوال، وهو في عشر الثمانين.
وفيها أبو حفص بن الزّيّات عمر بن محمد بن علي البغدادي.
قال ابن أبي الفوارس: كان ثقة متقنا جمع أبوابا وشيوخا.
وقال البرقاني: ثقة مصنف.
وروى عن إبراهيم بن شريك، والفريابي وطبقتهما، ومات في جمادى الآخرة، وله تسع وثمانون سنة.
وفيها الأبهري- كالأحمدي نسبة إلى أبهر، قرية قرب زنجان [2] وقرية بأصبهان أيضا، لم أدر من أيّهما هذا [3]- وهو القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد التميمي شيخ المالكية العراقيين، وصاحب التصانيف، توفي في شوال، وهو في عشر التسعين، وسمع الكثير بالشام، والعراق، والجزيرة، وروى عن الباغندي، وعبد الله بن زيدان [4] البجلي وطبقتهما، وسئل أن يلي قضاء القضاة فامتنع.
وفيها الميانجي- بالفتح ومثناة تحتية وفتح النون وبالجيم، نسبة إلى ميانج، موضع بالشام- القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الشافعي المحدّث،
[1] انظر «تاريخ بغداد» (10/ 463- 465) .
[2]
تحرفت في الأصل إلى «زنجار» وأثبت ما في المطبوع، وانظر «الأنساب» (1/ 124- 125) .
[3]
الصواب أنه منسوب إلى التي قرب «زنجان» كما ذكر السمعاني.
[4]
تحرّفت في الأصل والمطبوع إلى «بدران» والتصحيح من «الأنساب» و «سير أعلام النبلاء» (16/ 332) .
نزيل دمشق، ناب في القضاء مدة عن قاضي بني عبيد، أبي الحسن علي بن النّعمان، وحدّث عن أبي خليفة الجمحي، وعبدان وطبقتهما، ورحل إلى الشام، والجزيرة، وخراسان، والعراق، وتوفي في شعبان، وقد قارب التسعين.