الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس وأربعين وثلاثمائة
فيها غلبت الرّوم على طرسوس، فقتلوا من أهلها ألفا وثمانمائة رجل، وسبوا وحرقوا [1] قراها.
وفيها قصد روزبهان [2] الدّيلميّ العراق، فالتقاه معزّ الدولة، ومعه الخليفة، فهزم جيشه وأسر روزبهان [2] وقوّاده.
وفيها توفي العبّاداني، أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب. روى ببغداد عن الزّعفراني، وعلي بن حرب وعدة، وعاش سبعا وتسعين سنة، وهو صدوق.
والعبّاداني: بفتح العين وتشديد الباء الموحدة، ودال مهملة، نسبة إلى عبّادان بنواحي البصرة.
وفيها الإمام أبو بكر، غلام السّبّاك، وهو أحمد بن عثمان البغدادي، شيخ الإقراء بدمشق. قرأ على الحسن بن الحباب، صاحب البزّي [3] والحسن بن الصّواف صاحب الدّوري.
[1] في «العبر» : «وأحرقوا» .
[2]
تحرّف في الأصل والمطبوع إلى «رونهان» والتصحيح من «العبر» (2/ 272) وانظر «تكملة تاريخ الطبري» للهمذاني الملحق ب «تاريخ الطبري» (11/ 381) و «الكامل في التاريخ» (8/ 514) .
[3]
وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزّة المكي. انظر «توضيح
وفيها أبو القاسم بن الجراب، إسماعيل بن يعقوب البغدادي التاجر، وله ثلاث وثمانون سنة. روى عن موسى بن سهل الوشّاء وطبقته، وسكن مصر.
وفيها أبو أحمد بكر بن محمد المروزيّ [الصّيرفيّ][1] الدّخمسيني، بالضم، والباقي بلفظ العدد، لقّب به هذا [2] لأنه أمر لرجل بخمسين، فاستزاده خمسين، فسمي الدّخمسيني [3] ، ثم حذفوا الواو للخفة.
وكان بكر هذا محدّث مرو. رحل، وسمع أبا قلابة الرّقاشي، وكان فصيحا، أديبا، أخباريا، نديما، وقيل: بل توفي سنة ثمان وأربعين [4] .
وفيها أبو علي بن أبي هريرة، شيخ الشافعية، واسمه حسن بن حسين البغدادي، أحد أئمة الشافعية. تفقه بابن سريج، ثم بأبي إسحاق المروزي وصحبه إلى مصر ثم عاد إلى بغداد، ومات في رجب، وكان معظّما عند السلاطين فمن دونها.
قال ابن خلّكان [5] : وله مسائل في الفروع، ودرّس ببغداد، وتخرّج به خلق كثير، وانتهت إليه إمامة العراقيين. انتهى ملخصا.
وفيها عثمان بن محمد بن أحمد، أبو عمرو، السمرقنديّ، وله خمس وتسعون سنة. روى بمصر عن أحمد بن شيبان [6] الرّملي [7] وأبي أميّة
«المشتبه» لابن ناصر الدّين (1/ 442) بتحقيق الأستاذ الفاضل محمد نعيم العرقسوسي، طبع مؤسسة الرسالة.
[1]
زيادة من «العبر» (2/ 273) و «سير أعلام النبلاء» (15/ 555) ، وجزم السمعاني في «الأنساب» (5/ 291) بأنه مات سنة (348) .
[2]
يعني لقّب به المترجم وحده.
[3]
تحرفت في المطبوع إلى «الدوخمسيني» .
[4]
قلت: وهو ما جزم به السمعاني في «الأنساب» (5/ 291) .
[5]
في «وفيات الأعيان» (2/ 75) .
[6]
تحرف في «العبر» (2/ 273) إلى «شبيب» فيصحح فيه.
[7]
في الأصل والمطبوع: «الدملي» وهو خطأ، والتصحيح من «حسن المحاضرة» وانظر «الأنساب» (6/ 165) و «العبر» (2/ 273) .
الطرسوسي، وطائفة. قاله في «حسن المحاضرة» [1] .
وفيها علي بن إبراهيم بن سلمة، الحافظ، العلّامة، الثقة، الجامع، أبو الحسن، القزويني القطّان، الذي روى عن ابن ماجة «سننه» . رحل إلى العراق، واليمن، وروى عن أبي حاتم الرّازي وطبقته كابن ماجة. وعنه الزّبير بن عبد الواحد، وابن لال وغيرهما.
قال الخليلي: أبو الحسن [القطّان][2] ، شيخ عالم بجميع العلوم، التفسير والفقه، والنحو واللغة، وفضائله أكثر من أن تعدّ، سرد الصوم ثلاثين سنة، وكان يفطر على الخبز والملح، وسمعت جماعة من شيوخ قزوين يقولون: لم ير أبو الحسن مثل نفسه في الفضل والزهد.
وفيها أبو بكر، محمد بن العبّاس بن نجيح البغدادي البزّار، وله اثنتان وثمانون سنة، وكان يحفظ ويذاكر. روى عن أبي قلابة الرّقاشي وعدة.
وفيها أبو عمر الزاهد، صاحب ثعلب، واسمه محمد بن عبد الواحد المطرّز، البغدادي اللغوي [3] .
قيل: إنه أملى ثلاثين ألف ورقة في اللغة من حفظه، وكان ثقة إماما، آية في الحفظ والذكاء، وقد روى عن موسى [بن سهل] الوشّاء [4] وطبقته.
قال ابن الأهدل [5] : استدرك على «فصيح» شيخه ثعلب في جزء لطيف [6] . ومصنفاته تزيد على العشرين، وكان لسعة [روايته،
[1](1/ 369) .
[2]
زيادة من «سير أعلام النبلاء» (15/ 464) .
[3]
انظر ترجمته في «وفيات الأعيان» (4/ 329- 333) و «سير أعلام النبلاء» (15/ 508- 513) .
[4]
تحرفت في الأصل والمطبوع إلى «الوشي» والتصحيح من «العبر» (2/ 274) و «سير أعلام النبلاء» (15/ 508) وما بين حاصرتين زيادة منه.
[5]
انظر هذا النقل في «مرآة الجنان» (2/ 337) .
[6]
ذكر اليافعي في «مرآة الجنان» بأن اسمه «فايت الفصيح» .
وغزارة] [1] حفظه يكذّبه [2] أدباء وقته، ووثّقه المحدّثون في الرواية.
قيل: لم يتكلم في اللغة أحد أحسن من كلام أبي عمر الزاهد، وتصانيفه أكثر ما يمليها من حفظه من غير مراجعة الكتب، انتهى.
وفيها الوزير الماذرائي، أبو بكر محمد بن علي البغدادي الكاتب، وزر لخمارويه، صاحب مصر، وعاش نحو التسعين سنة، واحترقت سماعاته، وسلم له جزآن، سمعهما من العطاردي، وكان من صلحاء الكبراء، وأما معروفه، فإليه المنتهى، حتّى قيل: إنه أعتق في عمره مائة ألف رقبة، قاله المسبحي. ذكره في «العبر» [3] .
والماذرائي: بفتح الذال المعجمة نسبة إلى ماذرا، جدّ [4] .
وفيها مكرم بن أحمد القاضي أبو بكر البغدادي البزّاز. سمع محمد بن عيسى المدائني، والدير عاقولي، وجماعة، ووثقه الخطيب [5] .
وفيها المسعودي المؤرّخ، صاحب «مروج الذهب» [6] وهو أبو الحسن، علي بن أبي الحسن. رحل وطوّف في البلاد، وحقق من التاريخ ما لم يحققه غيره، وصنّف في أصول الدّين وغيرها من الفنون، وقد ذكرها في صدر «مروج الذهب» وهو غير المسعودي الفقيه الشافعي، وغير شارح مقامات الحريري. قاله ابن الأهدل، وتوفي في جمادى الآخرة.
[1] ما بين حاصرتين زيادة من «مرآة الجنان» (2/ 338) .
[2]
في الأصل والمطبوع: «تكذبه» وأثبت ما في «مرآة الجنان» .
[3]
(2/ 274- 275) .
[4]
انظر «الأنساب» (11/ 65) .
[5]
انظر «تاريخ بغداد» (13/ 221) .
[6]
وهو من أبرز مصادر المؤلف رحمه الله تعالى، انظر «سير أعلام النبلاء» (15/ 569) .