الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالغ في وصف السّفرجل به.
وأما أسعاره فرخيّة في الغالب. وذكر ابن البرهان أن الحنطة فيه تغلو، واللحوم فيه رخيصة.
الجملة الثالثة (في الطريق الموصّلة إلى اليمن)
وله طريقان: طريق في البرّ، وطريق في البحر.
أما طريقه في البر، فالطريق من مصر إلى مكة معروفة. قال في «تقويم البلدان» : ومن مكة إلى عدن نحو شهر. قال: ولها طريقان: أحدهما على ساحل البحر، وهو الأبعد. والثاني على نجران، وجرش، وصعدة، وصنعاء؛ وهو الأقرب.
وأما في البحر، فمن مصر إلى السّويس ثلاثة أيام في البرّ، ثم يركب في البحر إلى زبيد وعدن. وربما عدل المسافرون عن السّويس إلى الطّور فتطول الطريق في البر، وتقصر في البحر، وربما وقع السفر إلى قوص في النيل أو في البر؛ ثم من قوص إلى عيذاب أو إلى القصير، فيركب في البحر إلى زبيد أو عدن.
الجملة الرابعة (في ذكر ملوكه: جاهليّة وإسلاما)
أما ملوكه في الجاهلية فعلى عشر طبقات:
الطبقة الأولى (العاديّة)
وهم بنو عاد بن عوص، بن إرم، بن سام، بن نوح عليه السلام.
وكانت منازلهم بالأحقاف من اليمن، وعمان من البحرين إلى حضرموت والشّحر.
وأوّل من ملكها منهم (عاد) المقدّم ذكره. ويقال: إنه أوّل من ملك من العرب وطال عمره وكثر ولده، حتّى يقال إنه ولد أربعة آلاف ولد ذكر لصلبه، وتزوّج ألف امرأة، وعاش ألف سنة ومائتي سنة. وقال البيهقي: عاش ثلاثمائة سنة.
ثم ملك بعده ابنه (شديد) بن عاد.
ثم ملك بعده ابنه الثاني (شدّاد) بن عاد وسار في الممالك، واستولى على كثير من بلاد الشام والعراق والهند ويقال إنه ملك مصر أيضا.
ثم ملك بعده ابنه (إرم) بن عاد.
والذي ذكره المسعودي أنه ملك بعد عاد بن عوص ابنه عاد بن عاد وأن جيرون بن سعد بن عاد كان من ملوكهم، وأنه الذي اختطّ مدينة دمشق ومصرّها، وإليه ينسب باب جيرون «1» بها كما تقدّم في الكلام عليها في مضافات الديار المصرية.
وذكر ابن سعيد: أن شدّاد بن بدّاد، بن هدّاد، بن شدّاد، بن عاد غلب قفط ابن قبط على أسافل الديار المصرية، ثم هلك هناك، ويقال أن ملكهم على عهد هود عليه السلام كان اسمه الخلجان بن عاد، بن رقيم، بن عاد الأكبر، ولقمان بن عاد بن عاديا بن صداقا بن لقمان، وكفر الخلجان، وأهلك الله من كفر منهم بالريح العقيم «2»