الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تكنيته. قال تعالى: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
«1» واسمه عبد العزّى، قيل: إنه ذكر تكنيته لكونه كان لا يعرف إلا بها، وقيل: كراهة لاسمه حيث جعل عبدا للصّنم، وقد تكرر في الحديث ذكر أبي طالب بكنيته، واسمه عبد مناف. وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم «لمّا مرّ بأرض الحجر من الشأم، قال هذا قبر أبي رغال» لعاقر الناقة من قوم ثمود. قال: وكذلك إذا خيف من ذكره باسمه فتنة، كما ثبت في الصحيحين «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار ليعود سعد بن عبادة «2» رضي الله عنه، فمرّ في طريقه على عبد الله بن أبيّ ابن سلول المنافق «3» ، وما كان من بذاءته على النبيّ صلى الله عليه وسلم حين مرّ عليه، وأن النبيّ صلى الله عليه وسلم سار حتّى دخل على سعد بن عبادة- فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب؟ (يريد عبد الله بن أبيّ ابن سلول) قال كذا وكذا. وذكر الحديث. قال: فإن كان يعرف بغير الكنية ولم تخف فتنة لم يزد على الاسم كما ثبت في الصحيحين أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كتب «من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل» فسمّاه باسمه ولم يكنّه ولا لقّبه بملك الرّوم.
قال: ونظائر هذا كثيرة، وقد أمرنا بالإغلاظ عليهم، ولا ينبغي لنا أن نكنّيهم، ولا نرفق بهم، ولا نلين لهم قولا، ولا نظهر لهم ودّا ولا مؤالفة.
الجملة الثانية (فيما يكنى به، وهو على نوعين)
النوع الأوّل (كنى الرجال، ولها حالان)
الحال الأوّل- أن يكون للرجل ولد أو أولاد
. قال النوويّ: فإن كان له ولد