الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذه الشّقّة هي المعبّر عنها في الديار المصرية بالحوش، ويحفّ به عبيده وعلوجه ووصفانه، ويضرب للسلطان أمام ذلك قبّة كبيرة مرتفعة من كتّان تسمّى قبة الساقة لجلوس الناس فيها وحضورهم عنده بها، وهذه هي التي تسمّى بمصر المدوّرة.
وإذا عاد السلطان إلى حضرة ملكه ضربت البشائر سبعة أيام، وأطعم الناس طعاما شاملا في موضع يسع كافّتهم.
الجملة التاسعة (في مقدار عسكر هذه المملكة)
قال في «مسالك الأبصار» : سألت أبا عبد الله السلايحي عن عدّة هذا العسكر في سلطنة أبي الحسن المرينيّ، وكان ابن جرّار قد قال إن عسكره مائة ألف وأربعون ألفا- فقال: الذي نعرفه قبل فتحه تلمسان أن جريدته المثبتة في ديوانه لا تزيد على أربعين ألف فارس غير حفظة المدن والسواحل، إلا أنه [يمكنه] إذا استجاش لحرب عليه أن يخرج في جموع كثيرة لا تكاد تنحصر، وأنه يمكن أن يكون قد زاد عسكره بعد فتح تلمسان مثل ذلك.
الجملة العاشرة (في مكاتبات السلطان)
قال في «مسالك الأبصار» : جرت العادة أنه إذا إنتهى الكاتب إلى آخر الكتاب وكتب تاريخه، كتب السلطان بخطه في آخره ما صورته «وكتب في التاريخ المؤرّخ به» ونقل عن السلايحي: أن ذلك مما أحدثه أبو حفص «عمر المرينيّ» «1» عم السلطان أبي الحسن في سلطنته، وتبعه السلطان أبو الحسن على ذلك مع وثوقه بكاتب سرّه حينئذ: الفقيه الفاضل أبي محمد عبد المهيمن بن الحضرمي «2» واعتماده عليه ومشاركته له في كل أمره.