الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إشبيلية في غرب الأندلس بجنوب، وموقعها في أواخر الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال ابن سعيد: حيث الطول عشر درج، والعرض ثمان وثلاثون درجة وعشرون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» : ومملكة قرطبة شرقي مملكة إشبيلية.
وهي في الجنوب والشرق عن مملكة بطليوس، وفي الجنوب عن مملكة طليطلة، ودور قرطبة ثلاثون ألف ذراع، وهي أعظم مدن الأندلس، وعليها سور ضخم من الحجر، ولها سبعة أبواب؛ وبلغت عدة مساجدها ألفا وستّمائة مسجد، وحمّاماتها تسعمائة حمام. وهي مدينة حصينة. وقد استولت عليها ملوك النصرانية، وهي بأيديهم إلى الآن.
ولها مضافات:
منها (مدينة الزّهراء) . وهي مدينة بناها الناصر الأمويّ «1» في غربيّ قرطبة، في سفح جبل.
ومنها (القصير) . وهو حصن في شرقيّ قرطبة على النهر، وله كورة من أشهر كورها.
ومنها (حصن المدور) . وهو المعقل العظيم المشهور، وللروم به اعتناء عظيم.
ومنها (حصن مراد) . وهو حصن في غربيّ قرطبة.
ومنها (كورة غافق) . وهي معاملة كبيرة.
ومنها (كورة إستجة) . وغير ذلك.
القاعدة السادسة (طليطلة)
قال في «تقويم البلدان» : بضم الطاء المهملة وفتح اللام وسكون المثنّاة
من تحت وكسر الطاء الثانية ثم لام وهاء في الآخر. وموقعها في آخر الإقليم الخامس قال ابن سعيد: حيث الطول خمس عشرة درجة وثلاثون دقيقة، والعرض ثلاث وأربعون درجة وثمان عشرة دقيقة. وهي مدينة أزلية كانت قاعدة الأندلس في القديم، وبها كان كرسيّ ملك «لذريق» : آخر ملوك القوط الذي انتزعها المسلمون منه. وهي الآن قاعدة ملك «الادفونش» «1» أكبر ملوك النصرانية بالاندلس المعروف بالفنش. قال في «تقويم البلدان» : وهي من أمنع البلاد وأحصنها، مبنية على جبل عال، والأشجار محدقة بها من كل جهة، ويصير بها الجلّنار بقدر الرمّانة من غيرها، ويكون بها شجر الرمان عدّة أنواع، ولها نهر يمرّ بأكثرها ينحدر من جبل الشارة من عند حصن هناك يقال له (باجة) وبه يعرف نهر طليطلة، فيقال: نهر باجة؛ ومنها إلى نهاية الأندلس الشرقية عند الحاجز الذي هو جبل البرت نحو نصف شهر، وكذلك إلى البحر المحيط بجهة شلب.
ولها مضافات:
منها (مدينة وليد) بفتح الواو وكسر اللام وسكون المثناة من تحت ودال مهملة في الآخر. وموقعها في أواخر الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد: حيث الطول إحدى عشرة درجة واثنتا عشرة دقيقة، والعرض ثمان وثلاثون درجة وثلاث دقائق. قال في «تقويم البلدان» : وهي من أحسن المدن. وهي في الغرب من طليطلة في جنوبيّ جبل الشارة الذي يقسم الأندلس بنصفين. قال:
ويحلّها الفنش ملك الفرنج في أكثر أوقاته.
ومنها (مدينة الفرج)[بفتح الفاء والراء المهملة ثم جيم] وهي مدينة شرقيّ طليطلة. وشرقيها مدينة سالم. قال ابن سعيد: ويقال لنهرها وادي الحجارة.