الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يسرى عليه ليلًا، فذهب من أجواف الرجال، فلا يبقى في الأرض شئ منه) (1).
سابعًا: الناس الذين تقوم عليهم الساعة
أما الناس الذين تقوم عليهم الساعة فهم شرار الخلق على اللَّه، ونعوذ باللَّه أن نكون منهم أو يكون أجيالنا منهم. .، فهؤلاء الخلق كما سترى من خلال الأحاديث هم الأشقياء عند اللَّه، الذين يتسافدون في الطرقات، ويأتى عليهم الشيطان فيزين لهم عادات الجاهلية ويحبب إليهم عبادة الأصنام، يرجعون على دين الجاهلية من عبادة وديانة الأصنام إلى أن يهلكهم اللَّه وعليهم تقوم الساعة.
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:
(لا تقوم الساعة حتى تضرب أليات (2) نساء دوس على ذي الخلصة، وذو الخلصة: طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية) (3).
2 -
وفى رواية: (وذو الخلصة: صنم كان يعبده دوس في الجاهلية بتبالة)(4).
3 -
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة على أحد يقول: اللَّه اللَّه) وفى رواية: (حتى لا يقال في الأرض اللَّه اللَّه)(5).
4 -
عن عبد الرحمن بن سماسة رضي الله عنه قال: (كنت عند مسلمة بن مخلد
(1) ذكره ابن حجر في فتح الباري وقال عنه: سنده صحيح ولكنه موقوف.
(2)
آليات نساء دوس على ذوى الخلصة: ذو الخلصة: بيت أصنام كان لدوس وخثعم وبجياة من العرب.
(3)
رواه مسلم.
(4)
أخرجه البخاري ومسلم: وتباله: موضع باليمن.
(5)
أخرجه مسلم.
وعنده عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فقال عبد اللَّه: ألا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية لا يدعون اللَّه بشئ إلا رده عليهم، فبينما هم على ذلك، أقبل عقبة بن عامر فقال له مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد اللَّه.
فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:(لا تزال عصابة من أمتى يقاتلون على أمر اللَّه، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة، وهم على ذلك، قال عبد اللَّه: أجل، ثم يبعث اللَّه ريحًا كريح المسك مسها مس الحرير، فلا تترك نفسًا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة)(1).
5 -
وعن عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فيبقى شرار الناس في خفة الطير، وأحلام السباع، لا يعرفون معروفًا، ولا ينكرون منكرًا، فيمتثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟
فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دار رزقهم، وحسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد غلا أصغى ليتًا (2)، فأول من يسمعه: رجل يلوط إبله (قال) فيصعق (3)، ويصعق الناس، قال: ثم يرسل اللَّه، أو قال: ينزل اللَّه مطرًا كأنه الطل (4)، أو الظل، فينبت من أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: أيها الناس هلموا إلى ربكم) (5).
(1) أخرجه مسلم.
(2)
أصغى ليتًا: الليت: صفحة العنق واصغاؤه: إمالته.
(3)
يصعق: يغشى عليه فيموت.
(4)
الطل: المطر الخفيف أو الندى.
(5)
رواه مسلم.
6 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يذهب الليل والنهار، حتى تعبد اللات والعزى، قلت يا رسول اللَّه: إن كنت لأظن حين أنزل اللَّه تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} إن ذلك تام، قال: أنه سيكون من ذلك ما شاء اللَّه، ثم يبعث اللَّه ريحًا طيبة، فتتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم)(1).
7 -
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس لكع بن لكع)(2).
8 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول.:
(ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة. . . حتى إذا بلغ ثانية الوداع خرا على وجهيهما وهذان الرجلان هما اللذان تقوم عليهم الساعة).
* * *
(1) رواه مسلم.
(2)
اللكع: اللئيم أو العبد أو الوسخ.