الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإن قيل: الحديث دالٌّ على تقديم أيمن الشخص لا أيمن رأسه، فكيف يطابق الترجمة. أجاب الكرماني بأن المراد من أيمن الشخص أيمنه من رأسه إلى قدمه، فيطابق.
والذي يظهر أنه حمل الثلاث في الرأس على التوزيع كما مرَّ في باب من بدأ بالحِلاب، وفيه التصريح بأنه بدأ بشِقِّ رأسه الأيمن.
رجاله خمسة:
الأول: خَلّاد -بفتح الخاء وتشديد اللام- ابن يحيى بن صفوان السُّلَمي أبو محمد الكوفي سكن مكة.
قال أحمد: ثقة أو صدوق، ولكن كان يرى شيئًا من الإرجاء. وقال ابن نُمَيْر: صدوق، إلَاّ أن في حديثه غلطًا قليلًا. وذكره ابن حِبّان في "الثقات". وقال العِجْلي: ثقة. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة إمام. وقال الحاكم: قلت للدارقطني: فخلّاد بن يحيى؟ قال: ثقة، إنما أخطأ في حديث واحد، حديث الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمرو بن حرَيْث، عن عُمر بن الخطاب، حديث:"لأَنْ يمتلى جوفُ أحدِكم قيحًا خيرٌ له من أن يمتلى شعرًا" رفعه، ووقفه الناس.
روى عن: عيسى بن طَهْمان، ونافع بن عمر الجُمَحِيّ، والثوري، ومِسْعَر، وإبراهيم بن نافع المكّي، وغيرهم.
وروى عنه: البخاري. وروى له: أبو داود والترمذي بواسطة عن جعفر بن مُسافر عنه. وروى أبو زُرعة وأبو بكر الصنعاني، وحنبل بن إسحاق، وغيرهم. سكن مكة، ومات بها سنة سبع عشرة سنة ومئتين.
الثاني: إبراهيم بن نافع المَخْزُومي أبو إسحاق المكّي، يقال: إنه ابن أخت عطاء الكيخاراني.
روى عن: الحسن بن مسلم بن يَنّاق، وابن أبي نُجَيْح، وعطاء بن أبي رباح، وعدة.
وروى عنه: ابن المبارك، وابن مهدي، وأبو عامر العَقَدي، وخلّاد بن يحيى، وغيرهم.
قال ابن عيينة: كان حافظًا. وقال ابن مَهْدي: كان أوثق شيخ بمكة. وقال أحمد وابن مَعين والنسائي: ثقة. وقال وكيع: كان إبراهيم يقول بالقدر، وكان أحمد يُطريه. وذكره ابن حِبّان في "الثقات".
الثالث: الحسن بن مسلم بن يَنّاق -بفتح الياء وتشديد النون- المكّي.
روى عن: صفية بنت شَيْبَة، وطاووس، ومجاهد، وسعيد بن جُبَيْر، وعطاء الكَيْخاراني، وعُبيد بن عُمير، ولم يدركه.
وروى عنه: أبان بن صالح، وإبراهيم بن نافع، وعمرو بن مُرة، وحُميد الطويل، وجماعة.
قال ابن مَعين وأبو زُرعة وأبو حاتم والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حِبّان في "الثقات". وقال أبو داود: كان من العلماء بطاووس. وقال ابن سعد: مات قبل طاووس، وكان ثقة، وله أحاديث.
الرابع: صفية بنت شَيْبة بن عثمان العبدَرِيّة، مختَلَف في صحبتها، وأبعدَ من قال: لا رؤيةَ لها، فقد أثبت حديثها في "صحيح" البخاري تعليقًا أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن مَنْدَه عنها أنها قالت: "والله لَكَأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة". الحديث.
لها خمسة أحاديث، اتّفق الشيخان على روايتها عن عائشة، بقيت إلى زمان ولاية الوليد بن عبد الملك، وهي من صغار الصحابة، وأبوها شَيْبة صحابي مشهور، وذكرها ابن حِبّان في ثقات التابعين.
روت عن: عائشة، وأم حبيبة، وأم سلمة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أسماء بنت أبي بكر، وأم عثمان بنت سفيان، وعن أم ولد لشَيْبَة، وغيرهم.