الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عن: عبد الأعلي بن عبد الأعلى، والوليد بن مُسلم، ووكيع، وغيرهم.
وروى عنه: البخاري، وأبو داود، والنسائي في "اليوم والليلة" عن أبي موسى عنه، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، والذُّهلي، وآخرون.
قال أبو حاتم: هو من الثقات. وقال أبو داود: صدوق. وذكره ابن حِبّان في "الثقات".
مات سنة ست وعشرين ومئتين.
والثاني: عبد الأعلي بن عبد الأعلى السّاميّ، وقد مرَّ في الثالث من كتاب الإِيمان. ومرَّ حُمَيْد الطويل في الثالث والأربعين من كتاب الإيمان أيضًا. ومرَّ بَكْر بن عبد اللهْ المُزَني وأبو رافع الصايغ المدني في الثالث والثلاثين قبل هذا بحديث واحد. ومرَّ أبو هُريرة في الثاني من كتاب الإيمان.
ومرَّ قريبًا قبل هذا بحديث ذكر مواضع إخراجه.
باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ
قوله: "كينونة" أي: استقراره فيه، و"كينونة" مصدر كان يكون كونًا وكينونةً، ولم يجيء على هذا إلا أحرف معدودة، مثل: ديمومة من دام.
وقوله: "إذا توضّأ" زاد أبو الوقت وكريمة: "قبل أن يغتسل"، وسقط الجميع من رواية المُسْتَملي والحموي.
قيل: "أشار بهذه الترجمة إلى ما ورد عن عليٍّ مرفوعًا: "إن الملائكة لا تدخُل بيتًا فيه كلب، ولا صورة، ولا جنب" رواه أبو داود وغيره. وفيه نُجَيّ -بالتصغير- الحَضْرَمي، ما روى عنه إلَاّ ابنه عبد الله، فهو مجهول، لكن وثَّقه العِجْلي، وصحح حديثه ابن حِبّان والحاكم، فيحتمل -كما قال الخطابي- أن المراد بالجنب من يتهاون بالاغتسال، ويتخذ تركه عادةً، لا من يؤخِّره ليفعله.
ويقوّيه أن المراد بالكلب غير ما أُذِن في اتِّخاذه، وبالصورة ما فيه روح وما لا يُمْتَهَنَ.
قال النووي: وفي الكلب نظر.
ويُحتمل أن يكون المراد بالجُنُب في حديث علي الذي لم يرتفع حدثه كلّه ولا بعضه، وعلى هذا فلا يكون بينه وبين حديث الباب منافاة؛ لأنه إذا توضأ ارتفع بعض حدثه على الصحيح. قاله في "الفتح"، ويأتي قريبًا استيفاء الكلام عليه.