الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحرموا أنفسهم من هذا الثواب العظيم، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة (1)» ، متفق عليه، وأخرجه الإمام أحمد، والطبراني.
(1) صحيح البخاري الصلاة (450، 450)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (533، 533)، سنن الترمذي الصلاة (318، 318)، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (736، 736)، مسند أحمد (1/ 61، 1/ 61)، سنن الدارمي الصلاة (1392، 1392).
س: هل يجوز للمرأة أن تقص شعر رأسها، بحيث يكون مشابها لشعر رأس الرجل؟
ج: كون المرأة المسلمة تقص شعر رأسها، حتى يكون مشابها لشعر رأس الرجل هذا أمر محرم، لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال (1)» ، رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، كما أن في قصه تغييرا لخلق الله، والمرأة جمالها في شعرها.
(1) صحيح البخاري اللباس (5885، 5885)، سنن الترمذي الأدب (2784، 2784)، سنن أبي داود اللباس (4097، 4097)، سنن ابن ماجه النكاح (1904، 1904)، مسند أحمد (1/ 339، 1/ 339)، سنن الدارمي الاستئذان (2649، 2649).
س: المستمع ض. ع. من الطائف يسأل ويقول: ما حكم
ترديد السورة الواحدة في الصلاة
؟
ج: إذا كرر المسلم السورة غير الفاتحة في الصلاة بأن قرأ الفاتحة، وقرأ سورة الإخلاص في الركعة الأولى، ثم أعادها في الركعة الثانية فلا مانع من ذلك، وأما ترديد السورة في الركعة الواحدة فلا أصل لذلك فهو بدعة يجب تركه.
س: سائل يسأل ويقول: بعض الناس يسب الرياح فما توجيهكم؟
ج: هذه المسألة حكم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به (1)» . رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
(1) سنن الترمذي الفتن (2252، 2252)، مسند أحمد (5/ 123، 5/ 123).
س: المستمعة (أم صالح) تقول: عندي مشكلة، أرجو من فضيلتكم الجواب عليها مع الشكر، فزوجي يطلب مني التجمل بفل الشعر كله، أو وضعه إلى جهة، مع لبس الثوب الجميل، وأنواع التجمل، ويقول: إذا لم تعملي ما أطلب منك سأهجرك، وكان يضربني، ولم أوافق على طلبه؛ لأن شعري قصير، وعندي بعض الأبناء المتزوجين، وأكون في حرج إذا عملت ما يطلبه عند الأبناء وزوجاتهم، هل علي إثم إذا رفضت طلبه؟
ج: ينبغي للزوجين أن يتعاملا فيما بينهما بالمعروف، وينبغي للمرأة السمع والطاعة لزوجها بالمعروف، وأن تحاول أن تتجمل له إذا كان في ذلك مصلحة للزوج، وراحة له، وينبغي للزوج أيضا أن يقتنع منها بما هو معقول وممكن، ولا يحملها على أمر قد يضر
بدينها، وقد يؤثر على نفسيتها، فلا ينبغي أن يأمر زوجته بما ذكر أمام أبنائها المتزوجين وزوجاتهم، وقد يكون في ذلك إحراج لها، لا سيما وهي في هذه الحالة، لكن لو طلب منها هذا الشيء فيما بينه وبينها، وفي خلوته بها فهذا أمر لا بأس به، وهو أهون وأيسر على زوجته، بالإمكان أن تفعل ذلك من غير حرج ولا مشقة عليها، ومن غير جرح لكرامتها، أما أن يكون الطلب بهذا الشكل، ثم ضربها وهي ذات أبناء متزوجين أمام زوجات الأبناء، وأمام أبنائها، ومعاتبتها بالضرب، وتغليظ القول لها، هذا خلق سيء، لا يصدر من إنسان متزن في عقله ثابت في إيمانه، فالذي أنصح به هذا الزوج أن يترك هذه العادة السيئة، ولا يحمل المرأة على هذه الأعمال، يكفيه أن تتجمل له أمامه في خلوته بها، ولا يحرجها في هذه المواقف، ويطلب منها أمرا تنفر منه، وليس الأمر بلائق ولا مستحسن في هذه الحالة.
س: تقول السائلة أيضا: في يوم من الأيام ذهب زوجي إلى عمله قبل الظهر كعادته، وبعد خروجه بساعتين، جاء أخي، وطلب منا الذهاب معه إلى منزله؛ لأن عندهم مناسبة، وخرجنا معه بدون أن أخبر زوجي، ثم جاء زوجي إلى المنزل قبلنا ولم يجدنا، فلما دخلنا المنزل، وقدمنا اعتذارنا له لم يقبل ذلك، وأخذ يسبني وأخي، فهل علي إثم في ذلك؛ لأني خرجت بدون إذنه؟