الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعريفه.
أنواعه.
حكمه.
الأدلة.
الخاتمة: في ذكر بعض النتائج التي توصلت إليها.
وأخيرا أسأله تعالى أن يتقبل صوابه، ويتجاوز عن خطئه، إنه سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تمهيد: في تعريف النواقض، وأنواعها، وما يترتب عليها
.
أ) تعريفها: لغة: جمع ناقض، اسم فاعل من نقض ينقض نقضا. والنقض: هو إفساد ما أبرم من حبل، أو بناء، أو عهد، أو غيره.
يقال: نقض البناء إذا هدمه، ونقض اليمين أو العهد إذا نكثه، ومن ذلك قوله تعالى:{وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} (1) الآية.
وقوله تعالى: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} (2) الآية.
وانتقض الشيء: فسد بعد إحكامه. يقال: انتقض الوضوء: بطل.
(1) سورة النحل الآية 91
(2)
سورة البقرة الآية 27
وانتقض الجرح بعد برئه، والأمر بعد التئامه فسد وعلى هذا فالنواقض لغة: كل ما يفسد الشيء ويبطله.
والمراد بالنواقض هنا: هي: اعتقادات، أو أقوال، أو أعمال تناقض حقيقة التوحيد، وتوجب الخروج من الملة (1)
ب) أنواعها: كثيرة (2) تجتمع في أمر واحد، وهو ما يخرج من الملة، وبما أنه لا يخرج من الملة إلا الشرك الأكبر، أو الكفر الأكبر، أو النفاق الأكبر، لذا فهي لا تخرج عن هذه الثلاثة.
ولذا رتبت ما تيسر منها في ثلاثة مباحث، كما سيأتي بيانه إن شاء الله.
ج) ما يترتب عليها: إن وقع المسلم في شيء منها قصدا من
(1) انظر: مجموع فتاوى ومقالات لابن باز ج 8 ص 13.
(2)
انظر: الدرر السنية ج 2 ص 176، ج 8 ص 86.
غير جهل أو إكراه أو تأويل يعذر فيه صاحبه انتقضت لديه