الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
مما أحدثه بعض الناس الذهاب صبيحة يوم الثاني من دفن الميت، وزيارة القبر، واجتماع أقاربه عنده، ومن غاب عن ذلك وجدوا عليه (1)
هذه بعض المواسم والأعياد التي أحدثها بعض الناس لزيارة القبور، بغير دليل شرعي، فالله المستعان.
(1) ينظر: المدخل 3/ 277.
المبحث التاسع: وقت زيارة القبور:
يستحب الإكثار من زيارة القبور من غير حد؛ ويدل على ذلك ظاهر الأحاديث التي تدل على مشروعية زيارة القبور، وعدم هجرانها من غير تحديد بزمن.
وقد ذهب جماعة من الفقهاء إلى أن الأفضل أن تكون الزيارة في يوم الجمعة (1)
واستدلوا على ذلك:
أولا: بحديث: «من زار قبر والديه، أو أحدهما في كل جمعة مرة غفر له، وكتب بارا (2)»
(1) ينظر: رد المحتار 2/ 242، مواهب الجليل 2/ 237، حاشية الجمل 2/ 209، الفروع 2/ 301.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب مكارم الأخلاق، باب ما جاء في صلة الرحم (179) برقم (249)، والبيهقي في شعب الإيمان، باب في بر الوالدين 6/ 201 برقم (7901)، والطبراني في الأوسط 7/ 69، برقم (6110)، والصغير (199). قال العراقي:" أخرجه الطبراني. . من حديث أبي هريرة وابن أبي الدنيا. . . من رواية محمد بن النعمان، يرفعه وهو معضل، ومحمد بن النعمان مجهول، وشيخه عند الطبراني يحيى بن العلاء متروك، المغني عن حمل الأسفار في الأسفار 4/ 490. وقال أحمد بن حنبل عن يحيى بن العلاء: " كذاب يضع الحديث "، ينظر: لسان الميزان 4/ 397 رقم (9591)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 62، 63 عن الحديث: وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف، فالحديث إذن فيه كذاب، وهو يحيى بن العلاء، ومجهول وهو محمد بن النعمان، وضعيف وهو عبد الكريم أبو أمية، ولهذا قال عنه الألباني: إنه موضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/ 65، رقم (49).
ويجاب عن هذا الدليل؛ بأن الحديث ضعيف الإسناد جدا، ولهذا حكم عليه بعض أهل العلم بالحديث بالوضع، ومثل هذا لا يصلح العمل به مطلقا.
ثانيا: قالوا: إن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة، ويوما قبله ويوما بعده، وذلك لفضل يوم الجمعة، ومكانه وعظمه (1)
(1) ينظر: حاشية رد المحتار 2/ 242، مواهب الجليل 2/ 237، إحياء علوم الدين 4/ 491.