الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: خروجك أيتها المرأة بدون علم زوجك، هذا أمر خطأ منك، لا سيما إذا كنت تعلمين أن الزوج لا يرضى بهذا، فهذا التصرف منك خطأ، وأنت تتحملين تبعة ذلك، فالواجب عليك تقوى الله وطاعة الزوج، كيف تخرجين والزوج يأتي يريد عشاءه مثلا، أو غداءه، ويجد البيت خاليا منك، لا علم له مسبق بهذا، هذا تصرف خاطئ، وعمل سيء، توبي إلى الله واستغفريه، واطلبي من زوجك أن يبيحك، ويسامحك عما حصل منك من خطأ، وينبغي للزوج إذا وقع الأمر من جنس هذه الأمور أن يؤدب المرأة بالنصيحة، والموعظة الحسنة، والكلام الطيب، لكن لا ينبغي له أن يذكرها دائما بأخطائها أو يسبها، فالأمر وقع، وعليه أن يتداركه في المستقبل، وعلى المرأة تقوى الله، والحذر من المخالفة والعصيان، وأن تتأدب مع زوجها، فلا تخرج من بيته إلا بعد إعلامه وإذنه.
س: المستمع (ع. م. ع) من بريدة يقول في السؤال الأول: بعض المصلين في الحرم، لا يؤدون صلاة الجنازة رغم حضورهم الصلاة فهل يأثمون بتركهم الصلاة على الأموات؟
ج:
الصلاة على الجنازة فرض كفاية
، إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين، لكن لا ينبغي للمسلم أن يهمل هذه السنة، وأن لا
يفرط في هذا الأجر العظيم، ويدل لذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين (1)» متفق عليه، فلا ينبغي للمسلم أن يفوت هذا الثواب العظيم مع تمكنه من ذلك.
(1) صحيح البخاري الجنائز (1325، 1325)، صحيح مسلم الجنائز (945، 945)، سنن الترمذي الجنائز (1040، 1040)، سنن النسائي الجنائز (1995، 1995)، سنن أبي داود الجنائز (3168، 3168)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1539، 1539)، مسند أحمد (2/ 401، 2/ 401).
س: يقول السائل: كذلك بعض المصلين يكتفون بما يدركونه من تكبيرات صلاة الجنازة، ولا يقضون ما فاتهم من التكبيرات بعد سلام الإمام من صلاة الجنازة؟
ج: السنة أن يكملوا بقية التكبيرات، ويقضوا ما فاتهم من التكبيرات بعد سلام الإمام حتى ينالهم ثواب من صلى على الجنازة.
س: سائل يسأل ويقول: إذا أقيمت الصلاة، ودخل الطائف بالبيت، أو الساعي بين الصفا والمروة مع الجماعة في الصلاة فهل الشوط، أو السبع يعاد من أوله أم من حيث توقف الشخص عند دخوله في الصلاة؟
ج: إذا أقيمت الصلاة وأنت تطوف، ودخلت في الصلاة، وبعد الانتهاء من الصلاة فإنك تكمل الشوط أو السبع من حين وقفت، ويعتبر ما مضى مجزئا لك.
س: سائل يسأل ويقول: هل أرواح الأموات تلتقي مع أرواح الأحياء في المنام حسب ما هو شائع الآن بين بعض الناس؟
ج: أرواح الأموات بعد مفارقة الأجساد في مستقرها: إما في النعيم المقيم، أو في العذاب الأليم عافانا الله وإياكم، وأما هل تلتقي الأرواح بأرواح الأحياء، فهذه أمور لم يأت فيها من الشرع نص صريح صحيح في هذا الموضوع فيما أعلم، وما يروى من آثار في هذا الباب فإنه لا يقطع فيها بأمر؛ إذ لم يصح شيء منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
س: يقول السائل: أنا شخص محب لفعل الخيرات حتى إذا أزلت حجرا من الطريق نويت أن أجره لي، ولوالدي ووالديهم وذريتهم، ومع ذلك لم أر أحدا من والدي، أو أقاربي الأموات في المنام، فهل هناك أعمال يعملها الحي، وتكون سببا في رؤيتهم: أو مانعا لذلك؟
ج: يا أخي، إذا أزلت الحجر عن الطريق، أو عملت أي عمل صالح، ونويت أن يكون ثوابه لك ولوالديك ولأقربائك، فأرجو من الله أن يصل إليهم ذلك الثواب، أما أن تتمنى رؤيتهم في المنام بذلك العمل، فليس في هذا مصلحة، وليس لذلك أصل، وقد يكون في
الرؤية لك قلق وضجر، وسبب لنكد حياتك، فلا تطلب أمرا أخفي عنك علمه، إنما عليك أن تدعو لهم، وتترحم عليهم، وتحسن إليهم بالاستغفار لهم والصدقة عنهم، وأما أن تراهم في منامك فلا يترتب على تلك الرؤيا أي مصلحة، قد يكون في الرؤيا سبب لغرورك، أو سبب لفسادك، فلا تتمنى إطلاعك على أمر قد أخفي عنك.
س: هل صدقة الحي على الميت تصله في قبره، ويعلم بأنها من فلان، أم أنه لا يعلم إلا عند الحساب؟
ج: الميت قد مات وقدم إلى ما قدم، وصدقتك عنه يصل ثوابها إليه إن شاء الله تعالى، ولا يلزم من وصول الثواب أن يعلم أن هذه الصدقة من فلان، المهم انتفاع الميت بذلك الثواب هذا هو الغاية من الصدقة.
س: المستمعة (ر. م. ن) من منطقة حائل تقول: ماذا أفعل في الصلوات التي تركتها في الشهور الماضية؛ جهلا مني في الحكم، هل علي قضاؤها؟ أم ماذا أفعل؟
ج: استقبلي بقية عمرك بتوبة نصوح، وعمل صالح، وندم على ما مضى، واستغفار لله عما حصل منك، والعزم على عدم العود لذلك، مع الإكثار من نوافل الصلوات والعبادات، لعل الله أن يقبل توبتك، ويعفو عنك، والله جل وعلا سيعذرك إن شاء الله، فاستقيمي
على الطاعة والهدى، واحمدي الله على أن أنار بصيرتك، وعرفك الحق من الباطل، وأرجو من الله أن يغفر لك ما مضى من ذلك الخطأ، والله تعالى يقول:{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (1).
(1) سورة الفرقان الآية 70
س: سائلة تسأل وتقول: ما حكم قص شعر الأطفال، بحيث يكون من الأمام أكثر من الخلف، وكذلك العكس؟
ج: في قص شعر الأطفال من الذكور أو الإناث ينبغي لنا ألا نعمل بأبنائنا، أو بناتنا الأمور التي نشابه بها أعداءنا، فلا نعود أطفالنا لبس الحرير، أو نحليهم بالذهب والفضة، ولا نقص شعورهم على مثل ما عليه الأعداء، وإنما نعمل معهم العمل الإسلامي الصحيح، ونجعلهم يتخلقون بأخلاق الإسلام، وننشئهم على التربية الإسلامية الصالحة المستمدة من كتاب ربنا، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، حتى يعتادوا ذلك في الكبر، وينبغي أن يكون الوالدان قدوة صالحة لأولادهم، فإن الابن الصغير يقتدي بوالديه، ويتخلق بأخلاقهم، كما ينبغي أن ننشئ أبناءنا وبناتنا التنشئة الصالحة، قال الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا
…
على ما كان عوده أبوه
وهذه القصة للشعر المذكورة داخله في القزع الذي نهى عنه
النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، وقال: احلقه كله، أو دعه كله (1)» . أخرجه الإمام مسلم، وأبو داود، والإمام أحمد.
(1) صحيح البخاري اللباس (5921، 5921)، صحيح مسلم اللباس والزينة (2120، 2120)، سنن النسائي الزينة (5050، 5050)، سنن أبي داود الترجل (4194، 4194)، سنن ابن ماجه اللباس (3637، 3637، 3638، 3638)، مسند أحمد (2/ 154، 2/ 154).
س: سائلة تسأل وتقول: ما حكم منع الحمل لأكثر من سنتين إذا كان برضا الزوج مع أنني أتمتع بصحة جيدة، ولله الحمد؟
ج: ينبغي للمسلمين ألا يحاولوا منع الحمل؛ فإن في تكثير أولاد المسلمين خيرا للإسلام والمسلمين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة (1)» ، رواه أبو داود، والنسائي، والحاكم، فكون المسلمة صحيحة معافاة، وتتعاطى مانع الحمل، هذه العقاقير تعاطيها وتناولها بلا سبب يقتضي ذلك فيه ضرر عليها، وعواقبها ونتائجها سيئة، فمقابلة الفطرة التي وهبها الله لعباده بهذه العقاقير أمر غير لائق، إلا إذا دعت إليها الحاجة، فما دامت المرأة في صحة وسلامة، وعافية، فلا ينبغي لها تعاطي تلك العقاقير، ولا ينبغي لزوجها أن يأمرها بذلك ح لأن فيها ضررا عليها في المستقبل.
(1) سنن النسائي النكاح (3227، 3227)، سنن أبي داود النكاح (2050، 2050).
س: هل هناك حث على كثرة النسل يا فضيلة الشيخ؟
ج: النبي صلى الله عليه وسلم حث على أن تتوفر في الزوجة الخصال والمقاصد العظيمة، التي شرع من أجلها الزواج، ومنها تكثير النسل، وتكثير هذه