الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعظم جريمة، وأفظع ظلم قال تعالى:{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (1). وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (2)،
وبذلك يكون الشرك الأكبر من نواقض قول: لا إله إلا الله.
(1) سورة النساء الآية 48
(2)
سورة لقمان الآية 13
أنواعه:
الأول: الشرك في الربوبية:
وهو: اعتقاد شريك لله في الفعل (1) ومن ذلك ما يلي:
1 -
شرك من جعل مع الله ربا آخر. كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور، وحوادث الشر إلى الظلمة، وشرك كثير ممن يشرك بالكواكب، ويجعلها أربابا مدبرة كما هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم.
(1) تفسير القرطبي ج 5 ص 181.
2 -
شرك من قال: إن موجودا ما غير الله تعالى يستقل بإحداث فعل وإيجاده، وإن لم يعتقد كونه إلها، كالقدرية القائلين: بأن الإنسان هو الذي يخلق أفعاله بنفسه، وأنها تحدث بدون مشيئة الله وقدرته وإرادته
3 -
شرك غلاة الصوفية القائلين: بأن في الكون أقطابا وأبدالا من الأولياء والصالحين، لهم قدر من التصرف معين في حياة الناس، فهم يعطون ويمنعون ويضرون وينفعون. ومن هنا تعلقت قلوب كثير من الناس بالصالحين، واستغيث بهم، ودعوا عند الشدائد (1)
4 -
شرك من جعل لله ندا في التشريع، بأن يتخذ مشرعا له سوى الله أو شريكا لله في التشريع، يرتضي حكمه، ويدين به في التحليل والتحريم
(1) عقيدة المؤمن ص 95، وانظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية ج 1 ص 92.