الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول ابن القيم: " أخبر تعالى أن من أحب من دون الله شيئا كما يحب الله تعالى فهو ممن اتخذ من دون الله أندادا. . . "(1)، وعليه فمن أحب مخلوقا كما يحب الخالق فهو مشرك به (2)
(1) التفسير القيم ص 140.
(2)
انظر: مجموع الفتاوى ج 10 ص 265، 267.
المبحث الثاني: الكفر الأكبر:
تعريفه:
أصل الكفر في اللغة: الستر والتغطية. يقال: لمن غطى درعه بثوب قد كفر درعه. ويقال للفلاح كافر؛ لأنه يكفر البذر: أي يستره. قال تعالى: {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} (1). وسمي نقيض الإيمان كفرا؛ لأنه تغطية الحق.
كما يأتي ويراد به الجحود، يقال: كفر نعمة الله، وبها كفورا وكفرانا: جحدها، قال تعالى:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} (2). وكفر
(1) سورة الحديد الآية 20
(2)
سورة البقرة الآية 152
الحق جحده، ومنه قوله تعالى:{فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} (1).
ويأتي ويراد به البراءة، كقوله تعالى حكاية عن الشيطان في خطبته إذا دخل النار:{إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ} (2) أي: تبرأت
الكفر في الاصطلاح: هو كل ما يناقض الإيمان، أو ينقص كماله الواجب، مما ورد في الكتاب أو السنة تسميته كفرا وهو نوعان: أكبر وأصغر.
الكفر الأكبر - هو المراد هنا - هو: كل ما ينافي الشهادتين
(1) سورة البقرة الآية 89
(2)
سورة إبراهيم الآية 22