الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن الصدغ (1) إلى الصدغ عرضا " (2)
(1) وهو " ما بين العين والأذن "، مختار الصحاح ج 1 ص 151
(2)
مواهب الجليل ج 3 ص 140
المطلب الثالث: تعريف بعض الألفاظ ذات الصلة:
أولا: الخمار:
الخمار للمرأة، هو النصيف، وقيل: الخمار ما تغطي به المرأة رأسها، ومنه حديث:«لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار» وتخمرت به: أي الخمار، واختمرت: لبسته، وخمرت به رأسها: غطته، وأصل التخمير التغطية، ومنه خمار المرأة والخمر؛ لأنها تغطي العقل " (1) وكل مغطى مخمر. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«خمروا الآنية (2)» أي غطوا (3) وجمعه أخمرة وخمر " (4)
وفي البخاري، عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ولو أن امرأة
(1) شرح النووي على صحيح مسلم ج 3 ص 210
(2)
من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، صحيح البخاري ج 3 ص 1204 / باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم / ح 3138، صحيح مسلم ج 3 ص 1594 / باب الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء، ح 2012
(3)
تاج العروس ج 11 ص 214
(4)
لسان العرب ج 4 ص 255، 257؛ تهذيب اللغة ج 7 ص 162
من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها يعني الخمار (2)»
وفي الصحيحين، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:«بينما رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة إذ وقع من راحلته، فأوقصته، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه (3)» وفي لفظ لمسلم: «ولا وجهه (4)» وفي لفظ لمسلم: «ولا تغطوا وجهه (5)»
ثانيا: النصيف:
قال في لسان العرب النصيف: الخمار، وقد نصفت المرأة رأسها بالخمار. وانتصفت الجارية وتنصفت، أي اختمرت، ومنه الحديث في صفة الحور العين: «ولنصيف إحداهن على رأسها خير
(1) صحيح البخاري ج 5 ص 2401، باب صفة الجنة والنار / ح 6199
(2)
(1) خير من الدنيا وما فيها
(3)
صحيح البخاري ج 1 ص 426، باب الحنوط للميت / ح 1207، صحيح مسلم ج 2 ص 865، باب ما يفعل بالمحرم إذا مات / ح 1206
(4)
صحيح مسلم ج 2 ص 866، باب ما يفعل بالمحرم إذا مات، ح 1206
(5)
صحيح مسلم ج 2 ص 876، باب ما يفعل بالمحرم إذا مات، ح 1206
من الدنيا وما فيها (1)» وهو الخمار، وقيل: المعجر، ومنه قول النابغة يصف امرأة:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
…
فتناولته واتقتنا باليد
(2)
وقيل: النصيف ثوب تتجلل به المرأة فوق ثيابها كلها، سمي نصيفا؛ لأنه نصف بين الناس وبينها، فحجز أبصارهم عنها، قال: والدليل على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف؛ لأن النصيف إذا جعل خمارا فسقط، فليس لسترها وجهها مع كشفها شعرها معنى " (3)
ثالثا: الجلباب:
هو ما تغطي به المرأة الثياب من فوق كالملحفة وقيل: هو الخمار. وقيل: جلباب المرأة: ملاءتها التي تشتمل بها، واحدها جلباب. والجلباب أيضا: الرداء، وقيل: هو كالمقنعة تغطي به المرأة
(1) صحيح البخاري ج 5 ص 2401، باب صفة الجنة والنار / ح 6199
(2)
انظر ديوان النابغة الذبياني ج 1 ص 21.
(3)
لسان العرب ج 9 ص 332، تاج العروس ج 24 ص 407، المعجم الوسيط ج 2 ص 917.
رأسها وظهرها وصدرها، وقيل: الجلباب: ثوب أقصر من الخمار وأعرض منه، وهو المقنعة (1)
وقال في المعجم الوسيط: " هو القميص، والثوب المشتمل على الجسد كله، والخمار، وما يلبس فوق الثياب كالملحفة، والملاءة تشتمل بها المرأة "(2)
وقال: ". . . . الجلباب الإزار لم يرد به إزار الحقو، ولكنه أراد إزار يشتمل به، فيجلل جيمع الجسد، وكذلك إزار الليل، وهو الثوب السابغ الذي يشتمل به النائم فيغطي جسده كله "(3)
وقال القرطبي في تفسيره: " الجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار، وروي عن ابن عباس، وابن مسعود رضي الله عنهم أنه الرداء، وقد قيل: إنه القناع، والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن "(4)
وقال في فتح الباري: " قوله: من جلبابها قيل: المراد به الجنس، أي تعيرها من ثيابها ما لا تحتاج إليه، وقيل: المراد تشركها معها في
(1) انظر لسان العرب ج 1 ص 273، تاج العروس ج 2 ص 175، مختار الصحاح ج 1 ص 45
(2)
المعجم الوسيط ج 1 ص 128
(3)
لسان العرب ج 1 / ص 273
(4)
تفسير القرطبي ج 14 / ص 243
لبس الثوب الذي عليها، وهذا ينبني على تفسير الجلباب، وهو بكسر الجيم، وسكون اللام، وبموحدتين بينهما ألف. قيل: هو المقنعة، أو الخمار، أو أعرض منه، وقيل: الثوب الواسع يكون دون الرداء، وقيل: الإزار، وقيل: الملحفة، وقيل: الملاءة، وقيل: القميص " (1)
رابعا: النقاب:
النقاب: القناع على مارن الألف. والجمع نقب، وقد تنقبت المرأة وانتقبت، وإنها لحسنة النقبة، والنقاب بالكسر.
والنقاب على وجوه: إذا أدنت المرأة نقابها إلى عينها فتلك الوصوصة، فإن أنزلته دون ذلك إلى المحجر فهو النقاب، فإن كان على طرف الأنف فهو اللفام. وفي حديث ابن سيرين النقاب محدث (2) أراد أن النساء ما كن ينتقبن أي يختمرن. قال أبو عبيد
(1) فتح الباري ج 1 ص 424
(2)
لم أجد له تخريجا، وإنما يتناقله أهل اللغة، فقد ذكره في لسان العرب، وتاج العروس وغيرهما.