الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الكتاب والسنة أكثر من أن تذكر هنا " (1)
وقال العلامة برهان الدين البقاعي: " ومن يعتقد أن لأحد من الخلق طريقا إلى الله من غير متابعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر من أولياء الشيطان بالإجماع "(2)
(1) مجموع الفتاوى، ج 11، ص 426.
(2)
مصرع التصوف، ص 21.
التاسع: الخروج عن شريعة الله باعتقاد أن حكم غير الله أفضل من حكمه
المراد به: هو الاعتقاد بأن تحكيم غير الشريعة الإسلامية أفضل منها.
حكمه: اعتقاد أن حكم غير الله أفضل من حكمه كفر أكبر. يقول ابن كثير: " فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء، وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه؟ من فعل ذلك كفر
بإجماع المسلمين " (1)
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: " من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه. . . فهو كافر "(2)
الأدلة: كثيرة منها ما يلي:
1 -
يقول ابن كثير: " يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا "(4)
وقال الرازي: " وهذا نص في تكفير من لم يرض بحكم الرسول
(1) البداية والنهاية، ج 13، ص 119. وانظر: تفسير ابن كثير، ج 2، ص 67.
(2)
مجموعة التوحيد ص 38.
(3)
سورة النساء الآية 65
(4)
تفسير ابن كثير، ج 1، ص 520.
عليه الصلاة والسلام " (1)
2 -
يقو ل ابن كثير - في تفسير الآية -: ". . . فدل على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة، ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر "(3)
3 -
وقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} (4)، يقول محمد رشيد رضا - في تفسيره -: " صرح في هذه الآية بما دلت عليه التي قبلها من نفاق هؤلاء الذين يرغبون عن حكم كتاب الله، وحكم رسوله إلى حكم الطاغوت. . . إلى أن قال: والآية ناطقة بأن من صد، وأعرض عن حكم الله ورسوله عمدا، ولا سيما بعد دعوته إليه، وتذكيره به فإنه
(1) تفسير الرازي، ج 10، ص 160. وانظر: أضواء البيان، ج 1، ص 334.
(2)
سورة النساء الآية 59
(3)
تفسير ابن كثير، ج 1، ص 518، وانظر أضواء البيان، ج 1، ص 333.
(4)
سورة النساء الآية 61