الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنما هو على ظاهره، بأنه كافر من جملة الكفار فقط، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين " (1).
وقال ابن سحمان: ". . . . الذي أجمع عليه العلماء هو ما ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب من نواقض الإسلام، وأنها عشرة. . الثامن: مظاهرة المشركين، ومعاونتهم على المسلمين. . . "(2).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز: " وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين، وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم، كما قال سبحانه وتعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (3)(4).
(1) المحلى، ج 11، ص 138.
(2)
الدرر السنية، ج 2 ص 360 - 361.
(3)
سورة المائدة الآية 51
(4)
مجموع فتاوى ابن باز، ج 1، ص 274.
المبحث الثالث: النفاق الأكبر:
تعريفه:
في اللغة: النفاق اسم إسلامي، لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به - وهو ستر الكفر وإظهار الإيمان - وإن كان أصله في اللغة معروفا، يقال: نافق اليربوع نفاقا ومنافقة: دخل في نافقائه، ومنه
اشتقاق النفاق؛ لأن صاحبه يكتم خلاف ما يظهر
يقول ابن منظور: ". . . . . وهو مأخوذ من النافقاء لا من النفق "(1).
النفاق في الاصطلاح: هو إظهار الخير، وإسرار الشر (2)
أقسامه: اختلفت عبارات الأئمة في تقسيمه. فبعضهم قال: نفاق اعتقاد، ونفاق عمل كالإمام الترمذي (3) وابن كثير (4) وابن حجر (5)
وبعضهم قال: نفاق أكبر، ونفاق أصغر، كالإمام ابن تيمية (6) وابن القيم (7) وابن رجب (8)
ولعل هذا هو الأولى لسببين:
الأول: أن النفاق الأكبر لا يختص بالجانب الاعتقادي فقط، بدليل أن الله ذكر من صفات المنافقين
(1) لسان العرب، ج 3، ص 694.
(2)
تفسير ابن كثير، ج 1 ص 47، وانظر: تفسير ابن سعدي، ج 1، ص 20.
(3)
انظر: سنن الترمذي، ج 4، ص 130 - 131.
(4)
انظر: تفسير ابن كثير، ج 1، ص 47.
(5)
انظر: فتح الباري، ج 1، ص 89.
(6)
انظر: مجموع الفتاوى، ج 28، ص 434 - 435.
(7)
انظر: مدارج السالكين، ج 1، ص 347.
(8)
انظر: جامع العلوم والحكم، ص 375.