الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب والسنة، أما القياس والنظر فلا يصح في مثل هذا، والله أعلم.
خامسا: أن يكون الزائر للقبور على وضوء.
وهذه الصفة ذكرها بعض الفقهاء (1) ولم يذكروا لذلك دليلا من كتاب أو سنة.
ومن المعلوم أن الأصل في العبادات التوقيف، ولم أقف على دليل أو مستند لتلك الصفة، والله أعلم.
(1) ينظر: مغني المحتاج 2/ 56.
الخاتمة:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشكره عز وجل، وأثني عليه، وأسأله المزيد من فضله ومنته، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فلقد توصلت من خلال هذه الدراسة لهذا الموضوع الموسوم بـ (أحكام زيارة القبور) إلى النتائج التالية:
أولا: أن زيارة المقابر للرجال مستحبة، كما ذهب إلى ذلك جمهور أهل العلم.
ثانيا: أن زيارة النساء للمقابر محرمة على الراجح من أقوال
أهل العلم.
ثالثا: أن السفر لأجل الزيارة لا يجوز، بل هو من البدع المحدثة في الدين، وهذا على الراجح من أقوال أهل العلم.
رابعا: أن زيارة قبور الكفار جائزة، لأجل الذكرى، والاعتبار على قول جمهور العلماء، ولا تجوز زيارتهم على غير هذا الوجه، وأما زيارة الكافر لقبر قريبه المسلم فيجوز لعدم المحظور.
خامسا: أن أكثر القبور والمشاهد الموجودة في بعض البلاد الإسلامية والتي تزار وتعظم، ويدعى أنها قبور لبعض الأنبياء أو الصحابة، كذب وزور، أو مختلف فيه.
سادسا: أن هناك مواسم وأعيادا أحدثها الناس في زيارة القبور مثل: زيارة القبور في يومي العيدين، أو يوم عرفة، أو يوم عاشوراء، أو ليلة النصف من شعبان، أو الاجتماع عند القبر في يوم معين كالجمعة، أو في اليوم السابع من دفنه، أو صبيحة اليوم الثاني من دفن الميت، وهذه كلها لا دليل عليها من الكتاب والسنة.
سابعا: أن الصواب: أنه ليس هناك وقت فاضل تستحب فيه الزيارة، بل يشرع الإكثار من زيارة القبور من غير حد أو
وقت معين.
ثامنا: أن صفة الزيارة الشرعية السلام على أهل القبور، والدعاء لهم عند الزيارة، أو المرور بهم.
والصواب أن يكون حال الزيارة قائما، مستقبل أهل القبور حال السلام عليهم، هذا والله أعلم، وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه.