الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهادة التوحيد، وأصبح مرتدا.
وإن كانت موجودة مع العبد ابتداء، ثم أظهر الإسلام - وهي معه - لم ينتفع من نطقه بالشهادتين إذ لا يتحقق الاعتقاد الصحيح، والعمل الصالح ما دام معه شيء منها.
المبحث الأول: الشرك الأكبر:
تعريفه:
في اللغة: لمادة الشرك أصلان مرجعهما إلى الخلط والضم، أحدهما الشرك، أو الشركة بإسكان الراء وهو الأغلب في الاستعمال، يكون مصدرا واسما، ويطلق على معان منها:
1 -
المخالطة: قال الراغب: " الشرك والشركة والمشاركة: خلط الملكين، وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا عينا كان
ذلك الشيء أو معنى " (1). وعبارة الراغب الثانية أعم (2)
2 -
ويطلق على النصيب، كما في الحديث:«من أعتق شركا له في عبد (3)» . . . الحديث " أي: نصيبا (4)
3 -
ويطلق أيضا على التسوية، قال ابن منظور:" طريق مشترك يستوي فيه الناس، واسم مشترك يشترك فيه معان كثيرة "(5)
كما يطلق على الكفر، قال الجوهري:" والشرك الكفر ".
وأما الأصل الثاني فهو الشرك، ويطلق على معان، منها:
1 -
الشراك: وهو سير النعل يقال: أشركت نعلي، وشركتها تشريكا إذا جعلت لها الشراك.
2 -
الشرك: بفتحتين وهي حبالة الصائد.
3 -
الشركة: وهي معظم الطريق ووسطه، والجمع: شرك بفتحتين (6)
(1) المفردات للراغب ص 380.
(2)
انظر: المصباح المنير ص 118. ورسالة الشرك ومظاهره، ص 61.
(3)
رواه البخاري في العتق، باب 4، برقم 2522، ومسلم في كتاب العتق. انظر: صحيح مسلم " بشرح النووي " ج 10 ص 135.
(4)
انظر: لسان العرب ج 2 ص 306، والمصباح المنير ص 118.
(5)
لسان العرب ج 2 ص 306. .
(6)
انظر: لسان العرب ج 2 ص 306 - 307، والمصباح المنير ص 118، ومعجم مقاييس اللغة ج 3 ص 265.