الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المشارفة والانتقاد
40.
أسباب النهضة العربية في القرن التاسع عشر
تأليف أنيس زكريا النصولي، طبع في بيروت سنة 1926 في 142ص بقطع 12.
صديقنا أنيس زكريا النصولي من شبان العصر المنورين. لا يكتب في موضوع إلَاّ من بعد أن ينعم النظر في جميع أجزائه على ما يقول به أبناء الشرق وأبناء الغرب معا؛ ولقد عرف بهذه المزية منذ تلقيه العلم في جامعة بيروت الأميركية وهذا الكتاب فاز (بجائزة هوردبلس الأولى) حين أعلنت الجامعة المذكورة أنها تكافئ بها من يفوق غيره في الموضوع الذي صرحنا باسمه. وكان ذلك في سنة 1924.
والحق يقال إن (أسباب النهضة) حسنة التبويب إذ سرد صاحبها بعضها على أسلوب يسترعي الأنظار والأفكار. على إننا نستأذن صاحبها في إبداء بعض ما عن لنا في أثناء مطالعتها.
إننا نرى عنوان الرسالة أوسع من الموضوع الذي عالجه وإن شئت تشبيها فقل أن الثوب على هذا الجسم فضفاض. ولو عنونها (بأوائل النهضة العربية في سوريو ومصر) لوافق الاسم المسمى أما أنه وسمها بأسباب النهضة العربية وهو قد اغفل ذكر ما يتعلق بها في العراق وجزيرة العرب وغيرهما من الديار الضادية اللسان فليس في ذلك تدقيق ولا تحقيق.
ثم إننا لا نرى (نهضة) حقيقية في البلاد التي تكلم عنها. إنما فيها (أوائل نهضة) فلو كان فيها نهضة حقيقية؛ لكان فيها ما كان فأين علومنا المختلفة، وصنائعنا المتعددة. ومعاملنا المتنوعة ومصانعنا التي تهيئ لنا الوسائل ليكون أبناء ديارنا غير محتاجين
إلى الأجانب إلَاّ في القليل. فهذه كلها وغيرها تشير إلى إن ليس لنا نهضة حقيقية بل (أوائل نهضة) لا غير.
وللصديق بعض آراء يشم منها تحقير أبناء العرب آباءنا. فقد قال مثلا في ص20 (برعت البلاد الشرقية في العلوم الكلامية الجدلية التي ليس من ورائها كبير فائدة وكادت أن لا تتحرك إلى الحياة العملية. . .) قلنا - لكل علم فائدة وغاية. ولعلوم الكلام والجدل منافع
غير منافع علوم الطبيعة. ولو قال في مكان هذه العبارة: وقد اكتفى أبناء بلادنا الشرقية بعلوم الكلام والجدل ولم يعنوا بمرافق الحياة وعلوم الطبيعة لكان له عذر. وإلَاّ لماذا لا يعيب على أبناء الغرب مثل تلك العلوم التي ترى في بلادهم وكتبهم في علم الكلام والجدل تفوق بعددها ما ينشر في ربوعنا. وذكر مثل هذا المعنى في ص58 وزاده به فليراجع
وقال في ص40 (ويقول محبذو فكرة التعليم باللغات الأجنبية أن العلم العصري يسير مسرعا نحو الرقي لما يستجد دوما من الاختراعات والمبادئ الطبيعية والاجتماعية التي يصعب على التلميذ تتبعها باللغة العربية لقصور التعبير فيها. عدا ما يقتضي من المصارف الباهضة وعدم رواج سوق الأدب والعلم في ديارنا. هذه أدلة وجيهة، ولكنها لا تنفي أنها ضربت اللغة العربية العلمية في قلبها. إذ فقدت التأليف العلمي المطلوب من خريجيها المطلعين على نواميس النشوء والارتقاء العصرية. . .) إلى آخر ما قال.
ونحن لا نوافق الكاتب على تصويب رأي من يدعي قصور التعبير في العربية فهذا عذر يبديه الأجانب في بلادنا ليحببوا لنا لغتهم ويزينوها في عيوننا ويحقروا في نظرنا لغتنا وآدابها وقوميتها. ولو انصف المنتقدون لرأوا إن ليس من قوم في العالم يكتفي بلغته ويستغني عن غيرها مثل أبناء لغة الضاد. فإن عصر العباسيين شاهد عدل في ما نقول والمصنفات الموضوعة في كل فن وبحث ومطلب وموضوع يفند ما يزعمون. نعم إن تعلم اللغات الدخيلة واجب في عصرنا هذا للاطلاع على ما يجري في العالم، لكن تعلم اللغات الأجنبية شيء والقول بقصور العربية شيء آخر. إذا قول الكاتب (هذه أدلة وجيهة) تأييدا لزعم الفرنجة أو المتفرنجة غير وجيه البتة.
ولا يمكننا إن نتتبع المؤلف في جميع آرائه وأقواله فإن مجلتنا تضيق عن ذكرها ونقدها والرد عليها. ولعلنا نعود إلى الموضوع في فرصة أخرى أن سنحت لنا أو لغيرنا.
لكننا كنا نود أم تنقح عبارته من الأغلاط التي وقعت فيها إذ لا تخلو صفحة منها. ومما سيتوقف النظر أغلاط الأعلام الإفرنجية المكتوبة بالحرف الإفرنجي فالإصابة فيها يكاد يعد شذوذا. فمن الأولى كقوله في المقدمة ص3 ففاز هذا البحث. والصواب ففاز هذا البحث بها (أي بالجائزة) وكقوله فيها لذلك أجرأ أن أخرجه والصواب اجرؤ وكقوله فيها على أشهر الثقاة والصواب الثقات لأنه جمع سالم مؤنث لثقة وليس بجمع مكسر. وكقوله فيها وأني
لأقدم خالص شكري لمجلة الكلية. والأحسن أن يقال إلى مجلة الكلية وكقوله فيها اللتين تكرمتا بنشر. . . وتكرم غير فصيح بالمعنى الشائع عند العوام والصواب اللتين جادتا بنشر. . . وفيها وجميع الأخوان الذين ساعدوني والأحسن والى جميع الأخوان. . .
ومن أغلاط الأعلام الإفرنجية ما يرى في الصفحات الآتية مثلا في ص127 إلى ص132 فإنك لا تكاد تهتدي إلى الاسم الإفرنجي، وإذا كان العلم مكتوبا على هذا الوجه من السقم والوهم فخير للكاتب أن لا يدونه لأن الخطل يزيد رسوخا في الذهن إذا كان هناك ما يزيده تمكنا فيه. وأملنا أن المؤلف يزيد كتابه تحقيقا في طبعته الثانية.
41.
الدولة الأموية في الشام
تأليف أنيس زكريا النصولي، طبع بمطبعة دار السلام في بغداد سنة 1927 في 360 ص بقطع الثمن الصغير.
المستشرقون الذين سبروا تاريخ العرب ووقفوا على عجره وبجره شادوا بذكر الأمويين ورفعوهم إلى أوج الفضل والرقي. وصرحوا بأن الخلفاء الراشدين أفادوا الإسلام من جهة شؤون إرشاد الأمة إلى الدين الحنيف، أما الأمويون فإنهم عرفوا جميع افانين الحضارة الراقية، واختبروا أصول القراع
والدفاع، حتى انتشرت في أقطار الأرض سمعة العرب لدربتهم في المغازي والحروب على أحسن وجه عرفت في عهدهم. ولهذا ناوأهم كثيرون حتى من أبناء عدنان أنفسهم، من أولئك الذين كانوا يريدون أن يصرعوهم بعد أن يجندلوهم من علو عرشهم، ولما لم يتمكنوا من البلوغ إلى أمنيتهم في ذلك العهد أوسعوهم شتما وسبا وكالوا لهم الكذب جزافا.
على إن التاريخ قد حفظ لهم في بطونه حقائق لا تتشوه وأن مسخها أعداؤهم ولم نر من الناطقين بالضاد من قام يثأر لهم مثل صديقنا الوفي (أنيس زكريا النصولي) فإنه انشأ هذا الكتاب بروح جردة من كل تعصب أو انحياز إلى قوم أو إلى مذهب فجاء كتابه من احسن ما كتب في التاريخ فضلا عن بني أمية.
ولا جرم أن الحقيقة التي شبهها العلماء في كل عصر ومصر بالشمس الساطعة النور لا توافق الخفافيش، أولئك الذين يريدون أن يعيشوا في الظلمات وأن يعيش معهم في تلك الحنادس كل من ضارعهم هذا السفر الجليل يثير قوما على صاحبه لكن ماذا يضره سب
الجهلة إذا اقر لعلمه الجم وأدبه الوافر أصحاب الدراية ومحبو التاريخ الصادق. لابد للمرء من قادح ومادح، لابد له من عدو وصديق فخير لذلك المرء أن يكون عدوه القادح به من صغائر الكتبة ودهمائهم من أن يكون له عدوا من هم من أصحاب القدم الراسخة في تعرف الأخبار وترسم الأنباء وتوسم الحقائق.
على إن إقرارنا بفضل الكاتب المحقق لا يزين لنا استحسان كل ما ورد فيه ففي تصنيفه بعض الشوائب كنا نود أن تكون خالية منها من ذلك:
1 -
خلوه من فهارس للأعلام. فالكتاب الذي عدد صفحاته يناهز الأربعمائة يليق به أن يزين بفهارس ليتمكن المطالع من الرجوع إليه عند الحاجة.
2 -
اختار لكتابة الأعلام الإفرنجية حروفا لا يقرأها إلَاّ إبليس ولا تكاد كلمة من تلك الأعلام تسلم من خطأ. وقد اختار أيضا خط الرقعة للإشارة إلى مضامين الفصول، وفي تلك الحروف نقص يظهر في بعض الكلم إذا ما انعم القارئ نظره في استجلائها.
3 -
عني الكاتب اشد العناية بالفصل الأول، وما اقبل على الفصل الثاني إلَاّ
نشأ في صدره بعض السأم؛ لأنه في الفصل الأول ذكر الشواهد في الحاشية بعد أن اتخذ معنى عبارة من استشهد بهم واستخلص زبدتها. وأما في سائر الفصول ولا سيما في الأخيرة منها، فإنه يروي نصوصهم رواية طويلة عريضة ليدعم بها رأيه. ولقد كان في غنى عنها لو لخصها تلخيصا وأحال النظر في اصلها على المورد الذي نهل منه، ذاكرا ذلك في الحاشية على ما فعل في أول كتابه.
4 -
ذكر بعض أشياء لا نظنها توافق موافقة صحيحة لأحوال ذلك العهد من ذلك ما ذكره في ص292 في قسم (مآكلهم المحبوبة) إذ قال: (ومن مآكلهم المحبوبة (أي مآكل الأمويين ومن كان في زمنهم) التي تراها في الأسواق خصوصا في الشام فهي (كذا. والأحسن حذفها) أولا الفول المنبوت بالزيت والمسلوق وهو يباع مع الزيتون، ثانيا الترمس المملح ويكثرون من أكله، ثالثا الزلابية وتصنع من العجين وهي غير مشبكة، رابعا الناطف ويصنع من الخرنوب ويسمونه القبيط.) أهـ.
فنحن نظن إن هذه المآكل هي للفقراء وللمتوسطي الحال وليس لكبار المملكة أو للأغنياء أو للخلفاء. بل عندنا إن هذه المآكل لم تكن في عهد الأمويين أنفسهم بيد إنها كانت في
الشام في عهد العباسيين أو دوين عهدهم. ولا بد للأستاذ أدلة تدعم رأيه ذاك وكنا نود أن نقف عليها.
5 -
المؤلف متساهل في عبارته ولا يتقنها. أما إذا نقل عبارة مصنفي المؤرخين من العرب فالعبارة صحيحة طبعا. ومن عبارة المؤلف قوله ص هـ ونحن بعيدون جد البعد عن التعصب - وبعيد لا تجمع جمع سالم بل تكسر أو تبقى على حالتها. وقال في ص2 (منذ اثني عشر قرنا ونيف) والمشهور عند الفصحاء تقديم نيف على العدد أي انهم يقولون: منذ نيف واثني عشر قرنا. وفيها (وأظلته سماء سورية وهو يانع) والغلط واضح من أغلاط الطبع وهي في الكتاب كثيرة لم تصحح في آخره والصواب يافع. وفيها (في نزاعه المشهور مع علي بن أبي طالب) وهذا غلط قبيح يركب متنه كتبة سورية ومصر والصواب في نزاعه المشهور (لعلي)، لأنك أن قلت حاربته فمعناه قاتلته. أما إذا قلت حاربت معه فمعناه اتفقت معه لتحارب آخر هو عدو لمن أنت في جانبه
وبين المعنيين فرق ظاهر. وفيها (فعرف الخليفتين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وطلحة والزبير) ولو قال: وغيرهما مثل طلحة والزبير لانتفى كل وهم من عبارته. وفيها (ثم نراه بعد ذلك قائدا بسيطا من الجيش) وهو تعبير إفرنجي لا يستمرئه العربي الفصيح بل يخير عليه قوله: قائدا من القواد أو قائدا من طائفة القواد.
وهكذا يتعثر المطالع في كل صفحة من صفحات هذا السفر الطيب وربما قد يعثر على ما يورثه ضحكا ففي ص3 يقول: (حين شرط مصر والمغرب طعمة له) ولم يذكر بأي مشرط أو مشراط يشرطهما حتى إذا قتلهما أصبحتا طعمة له. هذا الذي يفهمه لأول وهلة قارئ العبارة. إلَاّ إن المعنى الحقيقي ليس هذا بل هو: شرط (على أن تكون) مصر والمغرب طعمة له. وبين التعبيرين فرق إذ يقول الفصحاء شرط عليه بالبيع لا شرطه.
ومع كل هذه الهنات الهينات نتمنى أن ينتشر هذا الكتاب بين الناطقين بالضاد ليتعلموا ويتقنوا أسلوب المباحث لا أن يتلقوا أقوال السلف على علاتها إذ بينها الغث والسمين، الزين والشين، الصادق والمموه، لغايات كانت في صدورهم أزالها الله عنا وعن أولادنا!
42.
تناقص النفوس في العراق أسبابه وطرق تلافيه
محاضرة الدكتور حنا خياط، مدير الصحة العامة في العراق، طبعت في مطبعة العراق في
بغداد سنة 1923 في 48 ص بقطع الثمن.
صديقنا الدكتور حنا خياط من الرجال ذوي الهمم العالية والأشغال السامية والنظر الدقيق. ألقى هذه المحاضرة في الجمعية الطبية البغدادية ليحمل زملاءه الأطباء على تلافي الخطر الذي يتهدد ديار العراق من اضمحلال أهاليه.
فلقد قال إن سكانه كانوا يوما زهاء عشرة ملايين بل عشرين مليونا (ص9) أما اليوم فإنهم لا يزيدون على ثلاثة ملايين. وينسب هذا التناقص الهائل إلى أربع علل: منها إقليمية وأخرى اجتماعية سياسية وبعضها طبية واغلبها إدارية سياسية
وهو بعد هذا الإيضاح يذكر ما يجب اتخاذه لتلافي هذه البلايا.
فأنت ترى من هذا البسط الوجيز أن هذه المحاضرة بل قل هذه الرسالة النفيسة مفيدة للجميع، ولا سيما تفيد الأهالي وأصحاب الحل والعقد، بل تهم الأجانب أنفسهم لما فيها من العظات والإفادات.
ولا تخلو صفحة من غلط أو أغلاط طبع؛ ومن جملتها ما ورد في ص10 فقد ذكر اسم (ابن خردويه) وهذا الرجل المسكين لا وجود له في عالم الخلائق إنما هو ابن خرداذبه. كما لا يخفى على حضرته.
43.
مملكة جهنم والخمر
للفيلسوف تولستوي، نقله إلى العربية من الروسية صاحب مجلة الإخا، الطبعة الثانية - مصر سنة 1926 في 88 صفحة بقطع الثمن.
تولستوي من فلاسفة الروس في هذا العصر ولد في سنة 1828 وتوفي سنة 1910 والرجل غريب الأفكار والأطوار حتى ابسله السنودس المقدس الروسي في 24 شباط سنة 1901 واعتبره مبتدعا وناكرا الله. على إن المرء مهما أمعن في الشر والفساد قد تصحو له ساعات فينطق بالحق. وكتاب (مملكة جهنم والخمر) كثير الحسنات وإن كان لا يخلو من بعض أفكار تخالف بعض الحقائق على أن لصاحب مجلة الإخاء سهولة عظيمة للنقل من الروسية إلى العربية. ولا يخفى على القارئ ما بين اللغتين من المزايا المختلفة فنحن نهنئ الزميل بهذه المزية بل المنحة. بيد إننا كنا نود أن لا يستعمل مثل: كرس حياته (ص4) وطغمات الشياطين (7) وقفلت قفلا (8) إلى أشباهها لأنها دون قولك مثلا: وقف حياته
وطبقات الشياطين وأقفلت أقفالا.
44.
مها
قصة غرامية شرقية مطبوعة في المطبعة السلفية بمصر في 126ص بقطع 12، نظم أحمد زكي أبو شادي.
هذه قصة شابة أعرابية من قبيلة الحويطات في العقبة احبها كبتن إنكليزي
اسمه جريفز فأحبته وخالف الإنكليزي قوانين بلاده كما خالفت الصبية طاعة أبيها فانهزما، فكانت النتيجة أن مات العلج في حب مها، ثم انتحرت مها بجانب حبيبها.
افرغ الشاعر العصري احمد زكي أبو شادي فصور الحقائق حتى أنطقها وجاءت تلك الأبيات البديعة تشف عن مقدرة فصاحة شاعرنا وبلاغته وحسن أسلوبه في إيراد الأحداث على أبدع طرز يخلب القلوب ويجلب الأنظار. وقد ختم هذه الأحدوثة المنظومة بأبيات تقبح عمل كل من العاشقين منها هذان البيتان:
هذا مقر رفات خاذل جيشه
…
هذا (جريفز) مات موت فرار
وكذاك مرقد من قضت بهروبها
…
هذي (مها) هربت من الاخدار. . .)
وقد وقع في ضبط الألفاظ أغلاط طبع كثيرة لا تخلو منها صفحة. فلقد ضبطت (وخذ) الواردة في ص21 بإسكان الذال والصواب بكسرها لأن بعدها (الشكاة) وكذلك تاء (رددت) في ص22 مع أن بعدها (الطبيعة) وفي ص23 (عادلة القوام) ونحن لم نجد عادلة بمعنى معتدلة. ولو قال في مكانها (رائقة) القوام لكانت أهون خطبا. وكل هذه الهنيات ظاهرة لا تشوه شيئا من محاسن تلك الدرة الحسناء.
45.
الكتاب الذهبي ليوبيل المقتطف الخمسيني 1876 -
1926
طبع بمطبعة المقتطف والمقطم بمصر 1926 في 240ص مزين بالرسوم
كتاب نفيس بأي اعتبار اعتبرته أن من جهة المحتويات وأن من جهة إتقان الورق والطبع والتصوير فيحق له دون غيره أن يسمى بالكتاب الذهبي وهو مقسوم إلى أربعة أقسام: فكرة الاحتفال وما يدخل هذا الباب من الاستعداد لهذا العيد؛ وحفلة الأوبرا الملكية وما قيل في
هذه الحفلة؛ وقسم المقالات وما بعث به إلى صاحبي المقتطف من المقالات العائدة إلى هذا الموضوع؛ وقسم القصائد التي أنشئت في هذا المقام. فنحن نهنئ صاحبيه ببلوغهما السنة الخمسين من إنشائهما تلك المجلة التي نشرت العلم الغربي في المعالم العربية ونتمنى الاطراد في النجاح ولصاحبيها العمر الطويل الهنيء.
46.
وثائق تاريخية للكرسي الملكي الانطاكي
البطريرك مكسيموس الثالث مظلوم (سنة 1779 - 1833 - 1855)، بقلم ابن أخيه الشماس توما مظلوم، عني بتعليق حواشيها الأب الياس انداروس البولسي، بمطبعة القديس بولس في حريصا (لبنان) سنة 1926 في 110ص.
تاريخ الشرق في القرن التاسع عشر على حداثة انسلاخه كثير الغوامض لأن أيدي الغايات والمخاوف لعبت به كل ملعب. والصحيح الراوية منه قليل وهذا الكتاب من المحللات لتلك العرى. فنحن نحث الناس على اقتنائه ولا سيما أولئك الذين يعنون بتاريخ الشرق.
وقد وقع في عبارة التوطئة التي هي من قلم الناشر بعض كلم كنا نود أن نعرف موقعها من الاستعمال الصحيح. فهل وردت مثلا عند الفصحاء كلمة: (الشروحات وميوله والفرمانات الشهانبة (ص8) ونهديها لقراء المسرة وجهودنا وفأبواب هدايا المسرة مفتوحة لهم على مصراعيها (ص9) بمعنى: الشروح والأميال والشاهانية ونهديها إلى. . . وجهدنا والأبواب مفتوحة على مصارعها. فنحن هنا في مقام سائلين لا في مقام ناقدين. ونحب الجواب على ذلك والأجر للواقف على طبعه.
48.
رواية رفائيل خزامي في آداب المعاشرة
بقلم السعيد الذكر المطران جرمانوس معقد، طبع بمطبعة القديس بولس في حريصا (لبنان) سنة 1926 في 108ص
كتاب كله منافع، ينفع الأديب في معاشرته للناس وينفع كل قارئ لإتقان عبارته الصحيحة السلسة المنسجمة وهو خليق بأن يقتنيه كل إنسان.
49.
روزنامة سيدة التلة الكنائسية لسنة 1927
روزنامة أصدرها الاباتي افرام حنين الديراني المدير الحلبي اللبناني وهي جزيلة الفائدة
لأن في ظهر كل ورقة من أيامها فائدة علمية أو دينية أو لغوية أو فنية أو صناعية.