الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره
1 -
بين عنزة والضفير
اسم الضفير مشتق من معنى التضافر وليس من الظفر بمعنى الغلبة. واسم القبائل المتخذة أسماؤها من معنى التجمهر والتساعد والتضافر كثيرة في عربة (أو جزيرة العرب).
ومن هذا القبيل الضفير. أما أصل ديارهم فنجد، قال ثابت أفندي في كتيبه المطبوع في الأستانة وأمين بن حسن حلواني مختصر تاريخ الشيخ عثمان بن سند البصري ما هذا بعضه:(آل الضفير قبيلة جليلة من قبائل نجد غادرت ديارها متوجهة إلى العراق، لكي لا تدفع ضريبة إلى الوهابيين ولا تضافرهم في غزواتهم فرحب بنو المنتفق بهم قائلين لأرباب الحل والعقد من موظفي الحكومة العثمانية أن وجود الضفير في ديار العراق مما يقوي عضد آل عثمان ويدفع عن أملاكها الوهابيين ومن لف لفهم. أما الحقيقة فكانت الاعتداد بعددهم والاعتزاز بقوتهم حتى إذا ناوأوا الترك وجدوا في هؤلاء الأعراب عونا ونجدة. وكان بنو المنتفق يفتخرون بهم ويثنون عليهم عند الحكومة وغايتهم الحقيقية تقوية العرب على الترك، ولهذا رأى هؤلاء من أولئك الأعراب الجدد ما فت في عضدهم مرارا لا تحصى. وكان دخولهم في العراق في سنة 1224 هـ (1809م).
ومن أول ما أتوه انهم احتلوا جوار أرفا (الرها) ولما تمكنت أقدامهم فيها اخذوا يشنون الغارات على من جاورهم متفقين مع اليزيدية على هذه الغاية. فلما سمع باشا بغداد سليمان القنيل بمساوئ الضفير واليزيدية حمل على هؤلاء العصاة بجيش عرمرم ولم ينل الغاية من زحفته إليهم فان اليزيدية امتنعوا في إحدى ثنايا سنجار، وأما الضفير فقاوموه اشد المقاومة ولم يستطيع أن يؤذيهم وكان يومئذ مع الضفير فخذ من عنزة كبيرها الدريعي (بالتصغير والنسبة)
لكن الوئام لم يطل بين عنزة والضفير، فكثيرا ما أنفتقت الفتن بين القبيلتين على ما هو مثبت في كتب الأخبار، والآن عاد الخلاف بينهما والحكومة العراقية تحاول إيقاف رحى البلايا حقنا للدماء.
ويستخلص مما ذكرته جريدة (الأوقات العراقية) التي تصدر في البصرة أن مجرى الحوادث الأخيرة اثبت أن جماعة من غزاة الضفير توجهوا إلى الجنوب أي إلى (كويبدآء) الواقعة بجوار (سفدان) في منتصف الطريق بين البصرة والكويت.
ويرجع الخلاف المستحكم بين القبيلتين إلى عهد بعيد في كثير من الحوادث الغريبة يروى أن عشيرة الضفير لما قامت بغزو قبيلة عنزة منذ اقل من شهر لم تقتصر على حركة غزوها مستعيدة ما سرق منها من إبل وأباعر بل أخذت شخصين من رجال عنزة بمثابة (رهينتين) وكان أحدهما نجل شقيق الشيخ فهد بك الهذال ويقال أن الضفير قتلوا الرهينتين شر قتلة، وهو أمر قلما يقع بين القبائل العريقة في عروبتها. ولذا لم تبق المسألة مسألة غزو أو نهب بل أضحت مشكلة (ثار) وقل مسألة (دم).
ثم قالت الجريدة المذكورة ما نذكره بحرفه المغلوط؛
(إن قبيلة الضفير المشتبكة اليوم بنزاع مع عنزة هي من القبائل المهمة التي تقطن الأراضي الممتدة من جنوب شط العرب فالفرات بالقرب من الزبير إلى السماوة ومن هناك تمتد إلى الحفر في الباطن. وكانت رحى الحرب دائرة دائما بينها وبين شمر ومطير (جيرانها من جهة الشرق) وقد اعتاد رجال الضفير أن يهاجموا رجال شمر في كل سنة عند نزوح هؤلاء إلى أراضي المرعى في فصول الربيع. أما رئيس مشايخ الضفير فهو الشيخ حمود الصويط المشهور وكانت العلاقات بينه وبين أبن الرشيد ودية للغاية ولكنه مع ذلك أبى أن ينظم إليه وأبى أن يقدم بمساعدة عجمي السعدون الذي ألقى بنفسه في أحضان الأتراك منذ أيام الحرب الكونية.
والظاهر أن رجال الضفير أعلنوا حربا أبديا على عنزة وقد اشتهر عنهم انهم كانوا يبتدرون عنزة العداء في جميع حروبهم معهم. ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن الشيخ حمود كان ذا قوة وبأس عندما أبى الانضمام عام 1915 إلى عجمي باشا السعدون فكلفه حياده هذا انفصال بضعة فرق من عشيرته لا يعتد بها وتنقسم قبيلة الضفير إلى فرقتين رئيسيتين هما البتون والصامد وأكبرهما الأولى. وجميع رجالها عرب رحل لا يتعاطون التجارة. وعلاوة على ما عندهم من الإبل الكثيرة فانهم يملكون عددا عظيما من الأغنام وفي ديارهم عدد كاف من الآبار. وهم مسلحون بالبنادق الجيدة الحديثة الطراز. ويسابل رجال الضفير الكويت عادة. وعدد مضاربهم أربعة آلاف مضرب. ويقال أن عائلة الصويط (والصواب في كتابتها السويط تصغير سوط ل. ع) تنتمي إلى إشراف الحجاز.
أما قبيلة عنزة فتعد من وجهة قواها المادية اعظم قبيلة بين القبائل البدوية العربية. والبلاد
التي تقطنها وتسمى باسمها فواسعة جدا وتمتد من حلب إلى دير الزور فالخابور. أما سبب تسمية هذه القبيلة (بعنزة) فحسب ما يقال أنه نسبة إلى عنز أبن أسد الذي ينتمي إلى ربيعة، بطن من بطون نزار. ويدعى أن الجد الأول لهذه القبيلة كان وائل ربيعة الذي ينتمي إلى الفرع الأصغر من أسد. ويقولون أن عنزا هو مؤسس عشيرته. ولا يبرح من البال أن قبيلة عنزة لا تجتمع تحت لوآء زعيم واحد لأنها منقسمة إلى بطون وأفخاذ ومن تقاليدها مراعاة الواحد جانب الآخر.
ومع ذلك فيحدث في بعض الأحيان أن يشتبك شيوخ هاتيك الأفخاذ بعراك فيما بينهم على أن ألد أعداء عنزة هم قبيلة شمر الشهيرة. وهذا تاريخ القبائل العربية مملوء بوصف وقائعها الحربية وضغائنها وثاراتها المتأصلة بينهما.
ويحق لعنزة أن تتباهى بما تملك من جياد الخيول وأصائلها وكثرة ابلها وقد أبت هذه القبيلة أن تتسرب إليها روح المدنية فبقت على حالتها الطبيعية الغريزية التي كانت عليها منذ ما بزغ فجر التاريخ ولم تتشبث هذه القبيلة لامتلاك الأراضي الواسعة فاكتفت ببضعة بساتين نخيل قليلة وبنت لها منازل صغيرة بالقرب من دمشق الشام وامتلكت مزارع قليلة واقعة على نهر الخابور
وكانت هذه القبيلة قبل ذلك التاريخ شوكة في جنب الإدارة التركية،
ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد نفوس هذه القبيلة ولكن الثقات يقدرون مضاربها بعشرين ألف مضرب. ومن أهم شيوخ هذه القبيلة فهد بك الهذال رئيس عشيرة العمارات الذي أساء الترك معاملته وسجنوه. وقد انتخب سنة 1924 مندوبا عن قبيلته في المجلس التأسيسي. وهناك قول بان أبن السعود ينتمي إلى قبيلة عنزة. انتهى كلام الأوقات العراقية
2 -
المعاهدة العراقية التركية البريطانية
تبودلت نسخ المعاهدة العراقية التركية البريطانية في أنقرة في 18 تموز 1926.
3 -
في البحرين
حصل الميجر هولمز على امتياز لاستخراج النفط في البحرين.
وقد حصل على امتياز بحفر آبار متفجرة (ارتوازية) فحفر عشر آبار منها هناك.
4 -
جمعية الدفاع عن الحجاز
نشرت جمعية الدفاع عن الحجاز نداء إلى المسلمين حملا على الوهابيين وحكمهم الحجاز الآن.
5 -
البعثة العلمية العراقية
أوفدت وزارة المعارف في العراق هذه السنة عشرين طالبا للتخصص في العلوم والفنون في جامعة بيروت الأميركية وجامعات لندن وكولونبية في أميركة.
6 -
الآثار العراقية في ألمانية
وردت برقية من برلين تفيد أن الحكومة الألمانية تلقت نبأ رسميا من لشبونة تنبئ بأن حكومة البرتغال مستعدة لتعيد في الحال الآثار الاثورية التي حجزتها وكانت في باخرة ألمانية في أثناء الحرب العظمى.
7 -
جلالة ملكة العراق
قصدت صاحبة الجلالة ملكة العراق مدينة الموصل للاصطياف فيها.
8 -
الولادات والوفيات في بغداد
بلغ عدد الولادات في بغداد في شهر حزيران 1926 (238)، منهم (129) ذكرا بينما كانت الولادات (427) في شهر أيار الذي قبله وكان عدد مواليد حزيران من السنة الماضية (439).
وبلغ عدد الوفيات (693) منهم 349 ذكرا بينما كانت الوفيات 680 في شهر أيار الذي قبله وكان عدد وفيات حزيران من السنة الماضية 606
9 -
مؤامرة لاغتيال أبن السعود
وافت الأخبار باكتشاف مؤامرة لاغتيال السلطان عبد العزيز آل سعود صاحب نجد والمستولي على الحجاز الآن وقد دبرت من اقرب المقربين إليه.
10 -
أحداث قضاء وتأسيس ناحية
صدرت إرادة ملكية بتاريخ 7 آب 1926 بأحداث قضاء في الفلوجة وتأسيس ناحية في
القرمة (التي يكتبها الكتاب خطأ: الكرمة)
11 -
جلالة ملك العراق
وردت الأنباء بمغادرة جلالة الملك فيصل الأول ملك العراق فيشي من أعمال فرنسة قاصدا لندن.
12 -
جرح رئيس الوزراء في صرح الإمارة (السراي)
بينما كان صاحب الفخامة السر عبد المحسن بك السعدون رئيس الوزراء صاعدا درج ديوان مجلس الوزراء في الساعة 10 زوالية من يوم الثلاثاء (10 آب 1926) فاجأه شخص يدعى عبد الله حلمي فجرحه بموسى حلاقة في صدغه فركله فخامة الرئيس فوقع المعتدي على الأرض إلا أنه نهض قائما وجرح الرئيس ثانية في مقدم عضده اليمنى.
أما المعتدي فهو من دير الزور وقد كان موظفا في الممكس (الكمرك) ثم نحي (رفت) منه.
13 -
حالة العراق ودخوله عصبة الأمم
صدر في 11 آب التقرير الذي قدمته الحكومة البريطانية إلى عصبة الأمم عن إدارة العراق وقد جاء فيه ما يلي:
قد مر 18 شهرا على تجربة الحكومة الدستورية التي نص على تأسيسها القانون الأساسي. وقد برهن مجلس الأمة الأول على اقتداره في معالجة المسائل
المعروضة عليه بكل حكمة وإدراك ولن يمر زمن طويل على العراق حتى يصبح في حالة يبرهن بها لعصبة الأمم على أهليته ليكون عضوا فيها.
وذكر التقرير أن صادرات العراق ووارداته أخذت تتزايد باطراد والصادرات هي اكثر، على أن قيمة الواردات لا تزال تزيد على قيمة الصادرات فقد بلغت هذه الزيادة 492 لكا من الربيات سنة 1925.
14 -
أوصلت الحكومة الماء إلى النجف في 7 آب 1926
فابتهج الناس بذلك أيما ابتهاج.
15 -
الاعتداء على المعتمد البريطاني في البحرين
ثار جندي بلوجي من جنود شيخ البحرين فجرح جنديين هنديين وأصاب الميجر ديلي المعتمد السياسي في البحرين بجروح طفيفة.
16 -
في متصرفية الموصل في نهاية حزيران
شرعت الحكومة إنشاء صرح إمارة (سراي) في زاخو، وأوشك بناء دائرة البرق والبريد أن ينتهي في أربل (وتكتب خطأ أربيل)
تتخذ المعدات لبناء غرفة للعيادة، وحمام، ومحلات للممرضات في المستشفى الملكي في مدينة الموصل.
كملت الإصطبلات الجديدة لخيالة الشرطة في كركوك.
وثرت الطريق الجديدة بين زاخو والشيخان مسافة 5 أميال واتخذت مجار على جانبي طريق الموصل وزاخو وبغداد مع تحسينات عامة.
شرع بناء جسر جديد على جدول قرة تبه.
17 -
في لوآء السليمانية في نهاية حزيران
بدئ بتسليم المعدات لإنشاء صرح (سراي) في قره داغ وقارب اتخاذ معقل كلازاروة النهاية.
بوشر إنشاء اصطبلات جديدة للشرطة في لوآء السليمانية وحلبجة.
تداوم الحكومة على إصلاح طريق جمجمال إلى السليمانية.
18 -
في متصرفية بغداد في نهاية حزيران
تم ما بدئ به من مخفر الرطبة. ورمم ما كان محتاجا إلى الإصلاح في ما يأتي أساميه من المحلات:
في العاصمة: المحكمة الشرعية - المستشفى الملكي - دار الآثار العراقية - دائرة البرق الأم (المركزية) - دوائر الأشغال العمومية والبرق والبريد في الصرح (السراي)،
وشرعت الأعمال الآتية للجيش العراقي:
غرفة الحرس في ثكنة الباب الشمالي - ترميمات للاصطبلات والدوائر العسكرية ومظلات السيارات في القاعة - أعمال شتى في مضرب الوشاش - مد جسر جديد من فولاذ على
جدول الخالص - تتقدم أعمال حفظ الطرق العامة وإصلاحاتها في ألوية بغداد وديالى والدليم.
19 -
في متصرفية البصرة في نهاية حزيران
كمل مغسل مستشفى مود التذكاري في البصرة، وشرع تركيب أنابيب المياه فيه.
أنجزت إصلاحات مختلفة في عدة طرق ومبان في اللوآء
تم تسقيف 12 غرفة في الصرح الجديد في الكبائش (الجبايش) والعمل سائر سيرا حسنا.
والأعمال تجري بنشاط لتسوية طريق الشطرة.
20 -
لوآء الحلة والديوانية في نهاية حزيران
كملت أسس الغرف لإنشاء صرح عفك.
تمت أسس مستشفى الحلة.
تم تخطيط الطريق بين الرميثة والإمام حمزة.
شرع إصلاح الجسور المصابة بالأضرار وترميم الجسور الأخرى التي ترى في طريق الديوانية إلى الشامية ومن الشامية إلى أبي صخير.
21 -
تلقيح الجدري في بغداد
لقح الجدري في جميع المناطق والمراكز الصحية وبلغ مجموع الملقحين
680 وجرى فحص 504 منهم فتبين أن 374 تلقيحا منها نجح و130 لم تنجح.
22 -
تقارير المستشفيات
دخل مستشفى أمراض العدوى في غضون الشهر 63 مريضا. وتوفي فيه 19 سبعة منهم بالطاعون و8 بالسل.
ودخل مستشفى مير الياس 113 مريضا وتوفي فيه 4 فقط وعولج من هؤلاء 211 مجانا.
ودخل مستشفى ريمة خضوري لأمراض العين 19 مريضا بينهم 15 مصابا بالحبب (وزان سبب وهو التراخومة) وعولج فيه من المرضى الخارجين 601 بينهم 302 عولجوا مجانا.
وعولج في مستوصف مبعث الكرمليين 208 مرضى، بينهم 153 بالأجرة
23 -
صحة الميناء
فحصت 12 باخرة خارجة من بغداد كان فيها 1335 مسافرا فوجد بينهم إصابة واحدة بالحصبة لا غير.
وفحصت 9 بواخر قادمة إلى الزوراء كان فيها 1623 مسافرا فلم يكن بينهم مريض.
24 -
التطهيرات
طهرت 197 غرفة و1711 قطعة أشياء مختلفة و74 عجلة قداد (ترام)
25 -
الجنائز
نقلت 52 جنازة إلى النجف.
26 -
صيد الجرذان
وضع في العاصمة 30100 طعم لإبادة الجرذان فنجح منها 11973 وكان عدد المنازل التي وضع فيها المصايد 3999 ونصبت 8210 مصايد واصطيد 98 جرذا وورد من الخارج 42 وفحص 140 جرذا وأرسل ب 35 للفحص وتبين إصابة تسعة منها بالطاعون.
27 -
فحص الإجازات
فحصت 691 إجازة منها 241 ووجد منها 430 صحيحة و20 مزورة فغرم أصحابها.