الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الألفاظ الارمية
في اللغة العامية العراقية
(معربل) وبعضهم يقلبها فيقول مرعبل يقال للوسخ والذي لا يراعي النظام في لباسه أظن أنها مشتقة من (ع ر ب ل) الباء مثلثة بمعنى مرغ ولوث أو جعل الدابة تتمرغ.
(فيع الثوب) من (ب ي ع) الباء مثلثة أي غسل وخض وفرك وهذا ما يريده العراقيون من استعمالهم هذا اللفظ. أما قلب الباء المثلثة فاء فهذا أشهر من أن يذكر في التعريب حتى أن الارميين أنفسهم يلفظون هذا الحرف فاء في بعض المواطن لأن لغتهم خالية منها على ما ذكرنا في صدر المقال.
(الفطوط من الشجر والثمر) وزان شبوط من فعل (ب ط) الباء مثلثة ومعناها نخر وضمر وبلى. و (ب ط وط ا) الباء مثلثة هي الشجرة المنخورة البالية والشخت والنخر البالي من الأشياء. وهذا ما يقصده العراقيون من لفظهم مبنى ومعنى.
(بهك اللون) أي خف متغير من (ب ك هـ) الباء مثلثة بمعنى فسد وخبث وقل ورق وفسد اللون وقد جرى العامة في هذا الحرف على طريقة القلب بتقديم الهاء على الكاف كقول الفصحاء: جذب وجبذ، اللجز واللزج، طامس وطاسم الخ
(فلفط) تقول أراد أن (يفلفط) بمعنى يتململ أو يتحرك حتى ينجو. فإنه من فعل (ب ل ب ط) والباءان مثلثتان فيه. ومفاده تعذب وتململ وعج من شدة الوجع.
(فلش) بتشديد اللام، يقولون فلّش الحائط وفلش النيشان (أي خطبة البنت) وقد تفلش الصبي إذا ألغيت خطبة خطيبته. وتفلشت المسئلة وتفلش الحزب إذا فسد، أظن أن اشتقاق هذا اللفظ من فعل (ب ل ش) الباء مثلثة. بمعنى ثقب وثغر وخرق وثلم.
(فع) الدملة والبثرة. أي ثقبها وفتحها من فعل (ب ع) الباء مثلثة ومفاده فض وشق وثقب وفل.
(بربع) أي تلذذ ووجد نفسه في بحبوحة الهناء. ولدت من (ب ر ب ع)(الباءان في الأصل مثلثتان) بمعنى نعم ورفه ولذذ وعندهم (ب ور ب ع ا)(الباءان مثلثتان) وهي الملذة والتنعم والترفه. على أن في لغتنا الفصيحة فعل (ربع) يضاهي معنى بربع. فيقال ربع
فلان اخصب. وربعت الإبل سرحت في المرعى وأكلت كيف شاءت وشربت إلَاّ أن اتخاذ العراقيين الألفاظ على الطريقة الارمية وأن كان له وجه للتأويل في اللغة الفصحى أمر فيه نظر.
(بشكل بشكلني) وتبشكل عليه الأمر (الباءان مثلثتان) يريدون في الأول حيرني وفي الثاني التاث عليه الأمر. وفي الارمية (ب ش ك ل)(الباء مثلثة) بمعنى فتل ولوى وعوج و (ات ب ش ك ل)(الباء مثلثة) في المطاوع والمجهول بمعنى التوى وتعوج.
(صيان) بمعنى وسخ فيقولون (وسخ صيان) وقد تخفف الصاد وتلفظ سينا في صيان فتضحي (سيان) والأخير هو الشائع المشهور. وذلك لقربها من لفظ (سيان) الذي مر بمعنى الوحل المنتن والحمأة. وقد يتبادر إلى الذهن لأول وهلة أن هذا من باب تشبيه الوسخ بالوحل المنتن والحقيقة أن أصل اللفظ هو بالصاد وهو من المترادفات العربية والارمية التي ألمعنا إليها ويستعملها العراقيون. والصيان في الارمية (ص ي ن ا) بمعنى الوسخ والقذر والدرن.
(صمد) بمعنى جمع وحشد. ويقول العراقيون أيضا خسرت (الصمودة) أي ما جمعته وكان عليه التعويل، وهذا الفعل من الارمية (ص م د) ومثله (الصمودة) وهي عندهم (ص م ود ي ا) أما فعل صمد العربي الفصيح ومشتقاته ومنه (الصمد) فلا تفيد المعنى الذي يريده العراقيون من هذا اللفظ.
(قواية) بمعنى القوة في المشاجرة. وأن كان ظاهر هذا اللفظ يدل على أنه تحريف كلمة (قوة) الفصيحة إلَاّ أن لفظ العوام لها بهذه الصورة يحملنا على أن نعتقد أنها من بقايا الارمية وهي عندهم (ق وي ا) ولا تخلو لغتنا العامية من أمثال هذا التلفظ الذي يظهر عليه المسحة الارمية. ومنها كلمة (المرش) وهي المرس في العربية الفصحى وقد وردت في معلقة امرئ القيس في قوله:
فيالك من ليل كأن نجومه
…
بأمراس كتان إلى صم جندل
فيقول العراقيون (جر المرش) و (انقطع المرش) وفي الارمية (م ر ش ا) وهو الحبل الغليظ والرشاء.
(قوع) بتشديد الواو، مأخوذة من (ق وح) صاح وضج وعج وثغت الضأن. وفي العربية
قبع الرجل صاح والفيل صوت والخنزير نخر فيحتمل أن تكون منه.
(قوبت الشجرة أو كوبت)(بالكاف الفارسية) المنخور البالي. أذهب إلى أن هذا اللفظ مشتق من فعل (ق ي ب)(الباء مثلثة) بمعنى اعتل وعل أو من (القوب بضم ففتح) وهي قشور البيض كأن الشجر يبست كقشر البيض.
وجاء في العربية الفصحى (تقوب الشيء) انقطع عن اصله ومنه اشتقاق القوباء. ومن أمثالهم (تخلصت قائبة من قوب) أي بيضة من فرخ. واصله انحلاق الشعر عن الجلد.
(كلط)(بالكاف الفارسية) بمعنى رطن وألقى الكلام عن عواهنه ويسمي العراقيون هذا الكلام (تكليط). واذهب إلى أنه من فعل (ق ل ط) ومفاده بخل ورمى وكذلك فعل (ات ق ل ط) ومؤداه نافق ودنس. أما قلب القاف كافا فارسية عندنا فهذا أشهر من أن يذكر.
(قبت الدجاجة على البيض) وفي المجاز قبت الأم على ولدها أو قب الرجل على الأمر. في الأول بمعنى رخمت وقت الحضانة وفي الثاني سهرت وفي الثالث اهتم له. من فعل (اق ي ب) الباء مثلثة ومعناه سهر وتيقظ واهتم ورخم وحضن فترى أن الفعل الارمي يؤدي المعاني المختلفة التي يقصدها العراقيون من هذا اللفظ.
(الكالوك) المنحرف الشكل من الحجارة ينطق به البناؤون في العراق وهو عندنا مشتق من (ق ل وق ا) وهو الأحول والاشوص.
(الكاك (بالكاف الفارسية المفخمة) أو القلق) صغار الحجارة والحصاة من (ق ل ق ا) وهي الحصاة والصفاة بعينها.
(قردح الشيء وتقردح ومقردح) بمعنى عتق ويطلق في الغالب على الأواني النحاسية والخزف والبلور وماضاهاها مما يختبر جنسها بقرعها بالأيدي أو نقرها بالأصابع ويستدل من الصوت الناشئ من ذلك على حالتها من القدم فإذا كان الصوت رائقا رنانا عرف أنها جديدة وإذا كان ذا جلبة وقرقعة عرف أنها قديمة أو مكسورة وعندنا أن هذا اللفظ مشتق من (ق ر د ح) بمعنى قفخ ولطم وصفع واجلب أو عمل عملا ذا جلبة وطقطقة خاصة.
(قروطة) من (ق ر وط ا) وهو الغضروف والعظم اللين وهي في اللغة العراقية والارمية واحدة مبنى ومعنى.
(قرفيصة) ورم أو التهاب جلدي وربما أطلق على الداحوس من (ق ر ص ي ت ا) وهو
الداحوس.
(كشف اللون ولون كاشف) أي تغير وفسد فهو متغير وفي العربية كشف عنه بمعنى رفع عنه ويجوز أن يكون كشف اللون من هذا القبيل أو أنه من الارمية (ق ش ب)(الباء مثلثة) بمعنى تغير وفسد وابيض اللون من باب التخصص ويجوز الاشتقاقان.
(قرقشة وسمع قرقشة) يقول العراقيون قرقشت فلانا فحصلت منه الشيء المقصود بمعنى أفزعته وأرهبته ويقولون سمعت قرقشة أي صوتا يشبه حفيف الأشجار أو صوت أمتعة البيت إذا تحركت. وهذا اللفظ من فعل (ق ر ق ش) الارمي ويأتي بمعان مختلفة منها صوت وحرك وهز وحطم وارهب واقلق وافزع ودغدغ، وجاء في العربية الفصحى قرش الشيء صوته والقرشة صوت نحو صوت الجوز والشيء إذا حركتهما. وربما كانت هذه اللفظة من الأوضاع السامية المتشابهة إلَاّ أنها لم تأت في العربية الفصحى بمعنى ارهب واقلق.
(راط يروط) بمعنى التوى من (ر وط) أي تمايل وتثنى وتلوى والروطة
بمعنى القضيب من حديد وخشب من (ر وط ا) بمعنى الغصن الغض الطويل والمشحط. أما الروط أو الراط بمعنى النهر فهو تعريب رود الفارسي ومعناه النهر، والرود مأخوذ من الارمي (ر د ي ا) من فعل (ر د ا) أي جرى وسال
(ركم)(بالكاف الفارسية) السقف أي غطى عيدانه بألواح من خشب أظنه من فعل (ر ق ب) الباء هنا مثلثة. فصحف وأضحى بلسان العوام ركم. ولا يزال بعض العراقيين يقولون (رقف) أو (ركف) ومدلول الفعل الارمي سقف البيت بالخشب. وعندهم اللفظ (ق ي ب ا) الباء مثلثة بمعنى سقف البيت و (ر ق ب) الباء مثلثة بمعنى سقيفة وخشبة عريضة يسقف بها.
(مراشنة) يقول زراع العراق الماء بيننا مراشنة أي مساهمة أو مناوبة. ومما يستوقف الأنظار في هذا اللفظ مشابهته للحرف الإنكليزي مبنى ومعنى. واللفظة قديمة في العراق. والذي نراه أنه من (ر ش م ا) وهو السهم من المال فتكون المراشنة بمعنى المساهمة.
وجاء ذكر الرشن في المخصص 161: 9 في باب اقتسام الماء واستقائه. قال أبو حنيفة
الفرصة للنوبة والتفارص السقي بالنوائب وأهل السواد يقولون الرشن أهل مرو البست. أهـ
وقال في هذا المعنى ابن منظور في مادة قلد: وهم يتقالدون الماء ويتفارطون ويترقطون ويتهاجرون ويتفارصون وكذلك يترافصون أي يتناوبون.
يوسف غنيمة
إلى نابح من الأعاجم الغتم
شاتمني عبد بني مسمع
…
فصنت عنه النفس والعرضا
ولم اجبه لاحتقاري له
…
فمن يعض الكلب أن عضا