الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السوارية
السوارية بليدة قائمة على عدوة الفرات اليمنى وتبعد عن (أبي صخير) بنحو ثلاث ساعات نهرا ونحو خمس عشرة دقيقة بالسيارة.
وقد أسسها الشيخ مبدر آل فرعون سنة 1334هـ (سنة 1916م) بينما كان أبناء قبائل آل فتلة يضطهدون في الجعارة (الحيرة) تضطهدهم الخزاعل حينما يذهبون إليها لابتياع ما يحتاجون إليه من أسواقها.
وقد سميت بهذا الاسم إضافة إلى (ابن سوار) الذي كان فلاحا مشهورا وهو من آل فرعون.
ولهذه البليدة مستقبل اقتصادي خطير لأنها محاطة بعشرات الألوف من أبناء العشائر ولأن أسواقها هي الأسواق الوحيدة التي يبتاع منها هؤلاء الناس حاجياتهم وهذا ما الجأ الحكومة إلى أن تعمر فيها دارا ضخمة لها، فأسست بناية كبيرة وصرفت عليها نحو (33000) ربية فجاءت بناية مهمة تضاهي بنايات بغداد من حيث الضخامة والهندسة في البناء.
يحد هذه الناحية من الشمال نهر (جحات) ومن الشرق حدود ناحية (الغماس) ومن الجنوب (القائم)(وهي آثار قديمة وأطلال بالية) ومن الغرب أرض تعرف ب (الجفة) ولم تكن هذه الناحية معروفة عند الأتراك ولذا لم يكن لهم فيها موظف، أما الإنكليز فقد نظروا إلى أهميتها المالية فعينوا لها مأمورا ماليا سنة 1917م واعتبروها شعبة ملحقة بقضاء أبي صخير. وتسير الآن الحركة العمرانية فيها سيرا حسنا فقد شيد فيها بعض الرؤساء أربع أسواق ضمت نحو 1760 حانوتا متوسطا وتقدر واردات الحكومة منها فقط نحو 675000 ربية.
أما الدور فيها فهي عبارة عن عرائش لا اكثر وتقدر بنحو 213 عريشة (صريفة) يسكنها أصحاب الحوانيت ومن لهم صلة رسمية بالناحية.
ويقدر سكان الناحية كلها بنحو 32000 نسمة وقد شرع أرباب في الكسب
الجعارة بالانتقال إلى (السوارية) نظرا إلى كساد أسواق التجارة في الأولى ورواجها في الثانية، وأسواق الجعارة إنما كانت رائجة بسبب عدم وجود سوق قريبة من القبائل ليبتاع منها أبناؤها ما
يحتاجون إليه من مأكل ومشرب وملبس وعقاقير وغيرها.
وفي قصة السوارية سبع مقاه غاصة بالآهلين دائما سواء أكانوا من نفس القصبة أم من أبناء القبائل القريبة منها ونحن لا نستبعد أن تكون هذه القصبة أكبر مدينة في الفرات الأوسط في القريب العاجل لأنها لم تكن محتوية على اكثر من خمسين حانوتا في سنة 1924.
السيد عبد الرزاق الحسني
الاناطول أو الأناضول لا الأنطول أو الأنضول
اناطولي كلمة تركية الاستعمال يونانية الأصل معناها الشرق لأنها بلاد واقعة في شرقي ديار اليونان: وقد اولع كتاب مصر بمسخها بصورة (انضول أو انطول) والحال أن الأتراك لا يكتبونها إلَاّ بألف بعد النون. وأما كتبة العرب فكانوا يسمونها (بلاد الروم) وهي المعروفة عند أجانب اليوم بما معناه (آسية الصغرى)
أما العربي الوحيد الذي ذكرها بما يقرب من اسمها اليوناني فهو ابن خرداذبه فقد سماها (الناطولس) بأداة التعريف وقد سبقه السلف إلى مثل هذا التصرف في الألفاظ في جبل اكام اللكام، وقالوا في اخاقيق اللخاقيق وفي اكاف اللكاف إلى غيرها.
القنطرة
في مجلة الكلية (156: 3)(القنطرة في لغتهم (لغة أهل لواء حماة) امتلاك مئة قرش لأن الدلالة على مالكها (وهو المقنطر) كانت بجعل الإصبعين ملتصقين الرأسين (كذا) بشكل نصف دائرة. . .) اه
ونحن لا نقنع بهذا التأويل والذي عندنا إن القنطرة من القناطر وهو تعريب الرومية أي ذو مائة حتى انهم سموا الرجل قنطارا إذا بلغ مائة سنة.
ومن غريب أمر هذه اللفظة إن الفرنسيين نقلوا عن العرب هذه اللفظة بصورة وقد قلبوا فيها راء قنطار لاما فصارت عندهم (قنتال) كما ترى بمعنى مائة وقية أي خمسين كيلو غراما. فهذا من قبيل (الكلم الرحالة).