الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسئلة وأجوبة
معنى الميم في أول المشتقات والمصادر ومعنى حروف
المضارعة وسبب صيغة المجهول.
سألنا أحد الأدباء بلسان مجلة المعرض البغدادية (106: 2) هذه الأسئلة وهي:
1 -
لماذا كانت هذه الميم (الميم الزائدة في أول المشتقات) تارة مفتوحة في نحو معروف ومضروب إلى غير ذلك، وتارة مضمومة نحو منافس ومقاتل وغيرها (كذا بمعنى وغيرهما) وتارة مكسورة مثل مصحف ومكنسة وغيرها (كذا)؟
2 -
كيف نقول في (كذا) الميم التي ترد في أول المصادر الميمية نحو مقاتلة ومضاربة ومقتل ومأكل وغيرها؟
3 -
إن قلنا بقوله إن ميم معروف من (من) أو (ما) فلماذا تغير وزن عرف إلى (عروف) إذا قطعت ميمه وقس على ذلك؟
4 -
لماذا خص (ما) بما لا يعقل وقد وردت لما يعقل ووردت في نفس القرآن (كذا أي في القرآن نفسه)؟
5 -
لعله يفيدنا بعلمه أن حروف المضارعة من أي كلمة اقتطعت وكيف عادت ياء وألفا وتاء إلى آخره (كذا أي إلى آخرها بمعنى إلى آخر الحروف).
6 -
لماذا جعلوا الفعل الماضي المعلوم مفتوح الأول، فإذا أخذ للمجهول ضم أوله. فمن أين أتت هذه الضمة التي تبدل فيها الماضي من معلوم إلى مجهول مع أن الضمة وردت في المضارع المعلوم نحو يقاتل ويصلي، مع أنها في الغالب مفتوحة وتضم في المجهول فنأمل من غزير علمه وغوصه على درر اللغات في بحورها أن يدفع عنا ما وقف تجاهه فكرنا فلم نفهم مما حرره شيئا (كذا بنصه وفصه ولسنا نحن الذين ننسب إليه هذه الأقوال).
قلنا: 1 - سبب تحريك هذه الميم بحركات مختلفة بين الضم والفتح والكسر
هو لتمييز ألفاظ عن ألفاظ وصيغ عن صيغ ولولا ذلك لأختلط الحابل بالنابل وكل ذلك من التواطؤ في الوضع. هذا فضلا عن أن اختلاف الحركات وحروف العلة لا شأن لها في بعض
الأحيان كما قرره أصحاب الفن عند العرب وأهل الغرب.
2 -
لما بحثنا عن ميم الأسماء المشتقة لم نقل كلمة عن ميم المصدر، كما يتضح لكل ذي عين. فضلا عن كل ذي عينين؛ أما وقد يريد السائل أن يعرف اصلها فهي عندنا مقطوعة من كلمة أخرى تبتدئ بميم وتدل على أصل الشيء وقد اجتمع هذان الشرطان في المزر (بكسر الأول)، فإذا قلت مقاتلة فاصله (على رأينا. وقد نخطئ وباب الاجتهاد غير موصد) مزر قاتل أي أصل قاتل أو مصدر قاتل. لأن معنى المصدر الأصل ومخرج الشيء. وقد يحتمل أن تكون الميم مقطوعة من لفظة أخرى بهذا المعنى أو مبدلة من نون كلمة تبتدئ بنون ومعناها كمعنى المزر (أي الأصل)؛ لكن لا بد من القول إنها مقطوعة من كلمة تفيد المعنى الذي نذهب إليه.
3 -
تغير الوزن لا يمنع صحة المعنى واصله وهذا أوضح من الشمس في رائعة النهار.
4 -
لسنا نحن الذين خصصنا معنى (من) بما يعقل و (ما) بما لا يعقل بل النحاة واللغويون كما يتضح ذلك من مراجعة أي كتاب صغير في هذا الموضوع أما ورود (ما) للعاقل فلم ننكره، لكننا حكمنا بحكم النحاة واللغويين من باب الأغلبية، إذ ورد (من) للعاقل في القرآن اكثر من ورود (ما) بهذا المعنى كما لا يخفى.
5 -
لكل حرف من حروف المضارعة كلمة اقتطعت منه على رأي جميع المستشرقين وفصحاء العربية المحدثين. فالألف منزوعة من (أنا) والنون من (نحن) والياء من (هو) والتاء من (أنت) فقولك اضرب ونضرب ويضرب وتضرب أصلها أنا ضرب، نحن ضرب، هو ضرب، أنت ضرب. ولصديقنا العلامة جبر ضومط بحث لذيذ في هذا المعنى في كتابه: الخواطر في اللغة في ص98 وما يليها في جميع هذه المباحث. والظاهر إن حضرة السائل صديقنا
الحاج لم يقف على هذا الكتاب ولا على كتاب فلسفة اللغة لجرجي زيدان وسر الليال لفارس الشدياق وكتب سر الاشتقاق للمستشرقين.
6 -
الجواب يرى في الخواطر في اللغة في ص95 في البحث الذي عنوانه: بحث خامس في المجهول. فأن المؤلف ذكر سبب اختلاف الحركات وهو بحث شائق.
أما قوله في الآخر: (فلم نفهم مما حرره شيئا) فليعف عن سكوتنا عنه إذ هذا لا يتعلق بنا، على إننا نراه قد فهم كل ما كتبنا بما أنه اعترض علينا هذه الاعتراضات الدقيقة النظر
ولهذا نحمل كلامه على التواضع والتباؤس.
قاصد وقصدا. معتنف واعتنافا
س - ما أحسن لفظة تقوم مقام الإفرنجية ثم
طهران: السيد محمد حسن ك. ل
ج - لقد قلنا مرارا أن المعاجم الإفرنجية العربية لا تدلنا على لغتنا دلالة صحيحة صريحة، بل تحتاج إلى وضع مثلها وضعا يقوم بحاجاتنا وأحسن لفظة للأولى قاصد تقول: هذا طريق قاصد وللثاني قصدا تقول: ذهبت إليه قصدا. ويقال في معنى اللفظة الثالثة معتنف وفي صورة الحال: اعتنافا. قال في اللسان: يقال طريق معتنف أي غير قاصد. وقد اعتنف اعتنافا: إذا جار ولم يقصد. أهـ بحرفه. وكلها تؤدي الألفاظ الفرنسية أحسن تأدية.
الشاذروان أو الجذر
س - أي لفظة عربية تؤدي معنى في لغتنا؟
(دمشق: م. خ)
ج - هي شاذروان الفارسية الأصل وقد وردت في الكتب القديمة حتى في عهد الجاهلية وقد قصرها العرب بصورة جذر (بفتح الأول) وشاذروان معروفة إلى عهدنا هذا في بغداد بالمعنى المذكور. أما الجذر فواردة في الحديث قال في النهاية: وحديث عائشة (رض): سألته عن الجذر، قال: هو الشاذروان الفارغ من البناء حول الكعبة.