الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَسْأَلَة
(71) :
وَمن اجْتهد فصلى إِلَى الْمشرق ثمَّ تَيَقّن أَن الْقبْلَة إِلَى الغرب كَانَ عَلَيْهِ إِعَادَة مَا صلاه فِي أصح الْقَوْلَيْنِ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة والمزني: لَا إِعَادَة عَلَيْهِ، وَبِنَاء الْمَسْأَلَة لنا على الْكتاب، قَالَ الله تَعَالَى:{فول وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام وَحَيْثُ مَا كُنْتُم فَوَلوا وُجُوهكُم شطره} وَقد بَان أَنه لم يستقبله بِوَجْهِهِ فَتلْزمهُ الْإِعَادَة، وَبِنَحْوِ ذَلِك رُوِيَ عَن أبي الزِّنَاد عَن الْفُقَهَاء من أهل الْمَدِينَة أَنهم كَانُوا يَقُولُونَ من صلى على غير طهر أَو إِلَى غَيره قبْلَة أعَاد الصَّلَاة كَانَ فِي الْوَقْت أَو غير وَقت، إِلَّا أَن يكون خطأوه الْقبْلَة تحرفا أَو شَيْئا يَسِيرا، وَرُبمَا استدلوا بِمَا رُوِيَ عَن مُحَمَّد بن سَالم عَن عَطاء عَن جَابر رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
فِي مسير أَو سير فأصابنا غيم فتحرينا فاختلفنا فِي الْقبْلَة وَصلى كل وَاحِد منا على حِدة، فَجعل كل وَاحِد منا يخط بَين يَدَيْهِ لنعلم أمكنتنا الَّتِي صلينَا فِيهَا فَلَمَّا أَصْبَحْنَا مُطِرْنَا فَإِذا نَحن قد صلينَا على غير الْقبْلَة فَذَكرنَا ذَلِك للنَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ - فَلم يَأْمُرنَا بِالْإِعَادَةِ
وَقَالَ: " قد أَجْزَأت صَلَاتكُمْ " وَعَن مُحَمَّد بن عبد الله الْعَرْزَمِي عَن عَطاء عَن جَابر بِبَعْض مَعْنَاهُ وَفِيه " فَلَمَّا أَصْبَحْنَا نَظرنَا فَإِذا نَحن قد صلينَا على غير الْقبْلَة "، وَمُحَمّد بن سَالم والعرزمي هَذَانِ ضعفهما ابْن معِين وَقَالَ الْجوزجَاني: مُحَمَّد بن عبيد الله سَاقِط وَمُحَمّد بن سَالم أَبُو سهل غير ثِقَة وَرُوِيَ فِي ذَلِك عَن الْعَرْزَمِي عبد الْملك بن أبي سَالم عَن عَطاء عَن جَابر إِلَّا أَن الطَّرِيق فِيهِ لَيْسَ بواضح.
وَرُوِيَ عَن أَحْمد بن عبيد الله بن الْحسن الْعَنْبَري قَالَ وجدت فِي كتاب أبي حَدثنَا عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان الْعَرْزَمِي عَن عَطاء بن