الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعيد الدَّارمِيّ عَن عبيد الله بن معَاذ، وَرَوَاهُ عَطاء بن يسَار مُرْسلا " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
كبر فِي صَلَاة من الصَّلَوَات ثمَّ أَشَارَ بيدَيْهِ امكثوا ثمَّ رَجَعَ وعَلى جلده أثر المَاء "، وَهَذَا الْمُرْسل لعطاء بن يسَار يقوى بانضمام مُرْسل مُحَمَّد بن سِيرِين عَن النَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ -، وَبِمَا يرويهِ عبد الْوَهَّاب بن عَطاء عَن ابْن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن بكر بن عبد الله عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
مُرْسلا.
وبإجماع الصَّحَابَة رضي الله عنهم فقد روينَا عَن عمر وَعُثْمَان رضي الله عنهما فعلهمَا فِي خِلَافَتهمَا بمشهد من الصَّحَابَة وصلاتهما بهم من غير نَكِير من أحد مِنْهُم وَرُوِيَ أَيْضا عَن ابْن عمر رضي الله عنهما مثل مَا قُلْنَا وَعند البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " يصلونَ لكم فَإِن أَصَابُوا فلكم وَلَهُم وَأَن أخطئوا فلكم وَعَلَيْهِم " وَقد صَحَّ عَن عمر وَعُثْمَان رضي الله عنهما مثل مَا قُلْنَا أَن عمر صلى بِالنَّاسِ وَهُوَ جنب، فَأَعَادَ وَلم يَأْمُرهُم أَن يُعِيدُوا. وروى الشَّافِعِي عَن مَالك عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن زبيد بن
الصَّلْت أَنه قَالَ خرجت مَعَ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه إِلَى الجرف فنظروا فَإِذا هُوَ قد احْتَلَمَ وَصلى وَلم يغْتَسل فَقَالَ مَا أَرَانِي إِلَّا قد احْتَلَمت وَمَا شَعرت، وَصليت وَمَا اغْتَسَلت، قَالَ فاغتسل وَغسل مَا رأى ونضح مَا لم ير وَأذن وَأقَام ثمَّ صلى بعد ارْتِفَاع الضُّحَى مُتَمَكنًا وَرَوَاهُ أنس أبين من هَذَا وَفِيه زِيَادَة أَلْفَاظ إِسْحَاق بن يحيى بِإِسْنَاد آخر عَن مُطِيع بن الْأسود وَلَا بَأْس بِهِ فِيمَا يُوَافق الْأَثْبَات وَلَا يُخَالف الْأَثْبَات قَالَ فِيهِ " وَلم يَأْمر أحدا بِإِعَادَة الصَّلَاة "، وروى عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن هشيم عَن خَالِد بن سَلمَة عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الْحَارِث بن أبي ضرار " أَن عُثْمَان رضي الله عنه صلى بِالنَّاسِ وَهُوَ جنب فَلَمَّا أصبح نظر فِي ثَوْبه احتلاما فَقَالَ: كَبرت وَالله لَا أَدْرِي أَنِّي أجنب ثمَّ لَا أعلم ثمَّ أعَاد وَلم يَأْمُرهُم (أَن) يُعِيدُوا، قَالَ عبد الرَّحْمَن: سَأَلت سُفْيَان عَنهُ فَقَالَ: قد سمعته من خَالِد بن سَلمَة وَلَا أجئ بِهِ كَمَا أُرِيد قَالَ عبد الرَّحْمَن وَهَذَا الْمُجْتَمع عَلَيْهِ، الْجنب يُعِيد وَلَا يعيدون مَا أعلم فِيهِ اخْتِلَافا.