الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهل أَو مَاشِيَة فَأَتمَّ قَالَ الشَّافِعِي: فَهَذَا قَول ابْن عمر وَبِه نَأْخُذ وروى مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: إِذا سَافر يَوْمًا إِلَى الْعشَاء فأتمم فَإِن زِدْت فأقصر وروى الشَّافِعِي عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن عبد الله ركب إِلَى ذَات النصب وَيقصر الصَّلَاة فِي مسيره ذَلِك. قَالَ مَالك: وَبَين ذَات نصب وَالْمَدينَة أَربع برد كل بريد يكون اثْنَي عشر ميلًا فَيكون جملَة أَربع برد ثَمَانِيَة وَأَرْبَعُونَ ميلًا بالهاشمي كَمَا نَص عَلَيْهِ الشَّافِعِي رحمه الله فِي كتاب الْبُوَيْطِيّ فِي الصّيام وكل ثَلَاثَة أَمْيَال يكون فرسخا وَاحِدًا بِالسَّفرِ الَّذِي يجوز / عندنَا فِيهِ قصر الصَّلَاة سِتَّة عشر فرسخا، وَقد روى عبد الْوَهَّاب بن مُجَاهِد عَن أَبِيه وَعَطَاء ابْن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس فَإِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
قَالَ: " يَا أهل مَكَّة لَا تقصرُوا الصَّلَاة فِي أدنى من أَربع برد من مَكَّة إِلَى عسفان " رَوَاهُ عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش قَالَ: وَلَا اعْتَمدهُ بِأَن
إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَعبد الْوَهَّاب: ضَعِيف جدا، وَقد ذهب بعض أَصْحَابنَا إِلَى جَوَاز الْقصر فِي مسيرَة الْيَوْم التَّام وَله وَجه، وَرُوِيَ عَن سَالم أَن ابْن عمر كَانَ يقصر الصَّلَاة مسيرَة الْيَوْم التَّام "، وَهَذَا عَن ابْن عمر صَحِيح لَا شكّ فِيهِ فقد أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ فَيكون مَحْمُولا على تَعْجِيله فِي السّير فَسَار فِي يَوْم وَلَيْلَة مَا سَار فِي يَوْمَيْنِ وليلتين سير الثّقل.
وَأما مَا رُوِيَ عَنهُ أَنه كَانَ يُسَافر مسيرَة الْيَوْم واليومين فَلم يكن يقصر الصَّلَاة وَلكنه كَانَ إِذا خرج إِلَى خَيْبَر قصر الصَّلَاة وَذَلِكَ مسيرَة ثَلَاثَة أَيَّام فَهُوَ ضَعِيف وَلَا نَتْرُك رِوَايَة الْأَئِمَّة عَن نَافِع عَن ابْن عمر بِرِوَايَة خصيف وَالَّذِي لَا يحْتَج بِهِ، وَاسْتَدَلُّوا بِحَدِيث ابْن عمر