الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بآمين وَطول بهَا " خَالفه شُعْبَة فِي إِسْنَاده وَمَتنه وَذكر أَنه صلى الله عليه وسلم َ -: "
خفض بهَا صَوته " وَقَالَ فِي إِسْنَاده أَخْبرنِي سَلمَة قَالَ: سَمِعت حجرا أَبَا العنبس قَالَ: سَمِعت عَلْقَمَة بن وَائِل وَقد سَمعه من وَائِل أَنه صلى مَعَ رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ -.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَلَا أعلم خلافًا بَين أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ أَن سُفْيَان وشعبه إِذا اخْتلفَا فَالْقَوْل قَول سُفْيَان قَالَ ابْن معِين: لَيْسَ أحد يُخَالف سُفْيَان الثَّوْريّ إِلَّا كَانَ القَوْل قَول سُفْيَان وَقيل وَشعْبَة أَيْضا إِن خَالفه قَالَ: نعم. وَقَالَ يحيى بن سعيد لَيْسَ أحد أحب إِلَيّ من شُعْبَة وَلَا يعدله أحد عِنْدِي وَإِذا خَالفه سُفْيَان أخذت بقول سُفْيَان، وَقَالَ شُعْبَة: سُفْيَان أحفظ مني.
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ: سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ يَقُول: حَدِيث سُفْيَان الثَّوْريّ عَن سَلمَة بن كهيل فِي هَذَا الْبَاب أصح
من حَدِيث شُعْبَة. أَخطَأ فِي هَذَا الحَدِيث فِي مَوَاضِع قَالَ حجر أبي العنبس " وَإِنَّمَا كنيته أَبُو السكن وَزَاد فِيهِ " عَلْقَمَة بن وَائِل " وَإِنَّمَا هُوَ حجر ابْن عَنْبَس عَن وَائِل بن حجر لَيْسَ فِيهِ عَلْقَمَة، وَقَالَ: " خفض بهَا صَوته " وَالصَّحِيح أَنه جهر بهَا وَقَالَ أَبُو عِيسَى: وَسَأَلت أَبَا زرْعَة عَن حَدِيث سُفْيَان وَشعْبَة فَقَالَ: حَدِيث سُفْيَان أصح من حَدِيث شُعْبَة، وَقد روى الْعَلَاء بن صَالح عَن سَلمَة بن كهيل نَحْو رِوَايَة سُفْيَان، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَذَا قَالَ شُعْبَة وأخفى بهَا صَوته، وَيُقَال: إِنَّه وهم فِيهِ، لِأَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَمُحَمّد بن سَلمَة بن كهيل وَغَيرهمَا رَوَوْهُ عَن سَلمَة فَقَالُوا: وَرفع صَوته بآمين. وَهُوَ الصَّوَاب قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَقد روى أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ وَهُوَ من الثِّقَات عَن شُعْبَة بوفاق الثَّوْريّ فِي مَتنه فَذكره ثمَّ قَالَ: وَيحْتَمل أَن يكون شُعْبَة رحمه الله تنبه لذَلِك فَعَاد إِلَى الصَّوَاب فِي مَتنه وَترك ذكر عَلْقَمَة فِي إِسْنَاده وَالله أعلم وَذكر أَسَانِيد أخر إِلَى وَائِل بن حجر فِي الْجَهْر بآمين عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -.