الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حظى من أَربع رَكْعَات رَكْعَتَيْنِ مُتَقَبَّلَتَيْنِ ". قَالَ الشَّافِعِي رضي الله عنه وَابْن مَسْعُود " عَابَ إتْمَام الصَّلَاة بمنى فَقَامَ فأتمهما فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ الْخلاف شَرّ " وَلَو كَانَ ذَلِك يفْسد الصَّلَاة لم يتم.
وَرُوِيَ بِإِسْنَاد مُنْقَطع ضَعِيف أَن عُثْمَان قَالَ لما أَنْكَرُوا عَلَيْهِ الْإِتْمَام: يَا أَيهَا النَّاس لما قدمت مَكَّة تأهلت بهَا وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
يَقُول: " إِذا تأهل الرجل بِبَلَد فَليصل صَلَاة مُقيم ". وَرُوِيَ عَن الزُّهْرِيّ أَن عُثْمَان " إِنَّمَا صلى بمنى أَرْبعا لِأَنَّهُ أجمع الْإِقَامَة
بعد الْحَج " وَرُوِيَ عَنهُ أَيْضا: قَالَ " لما اتخذ عُثْمَان رضي الله عنه الْأَمْوَال بِالطَّائِف وَأَرَادَ أَن يُقيم بهَا صلى أَرْبعا "، وَرُوِيَ عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: " إِن عُثْمَان صلى أَرْبعا لِأَنَّهُ اتخذها وطنا " وكل هَذَا مَدْخُول لِأَنَّهُ لَو كَانَ إِتْمَامه لهَذَا الْمَعْنى لما خَفِي ذَلِك عَن الصَّحَابَة رضي الله عنهم، وَلما أَنْكَرُوا عَلَيْهِ ترك السّنة، وَلما صلاهَا عبد الله بن مَسْعُود فِي منزله أَرْبعا وَهُوَ لم ينْو من الْإِقَامَة مَا نوى عُثْمَان، وَقد رُوِيَ عَن الزُّهْرِيّ " أَن عُثْمَان أتم الصَّلَاة بمنى من أجل الْأَعْرَاب لأَنهم كَثُرُوا عامئذ فصلى بِالنَّاسِ أَرْبعا ليعلمهم أَن الصَّلَاة أَربع " وَهَذَا من قَول الزُّهْرِيّ يدل على أَن الأول إِن صَحَّ لم يقلهُ، عَن رِوَايَة صَحِيحَة عِنْده إِذْ لَو كَانَت فِي ذَلِك رِوَايَة صَحِيحَة لم يخْتَلف قَوْله فِيهِ وكل ذَلِك من قَول الزُّهْرِيّ وَإِبْرَاهِيم مُنْقَطع دون عُثْمَان رضي الله عنه وَقد روينَا