الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة يُوسُفَ
وَقَالَ فُضَيْلٌ: عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ:{مُتَّكَأً} [يوسف: 31]: الأُتْرُجُّ، قَالَ فُضَيْل: الأُتْرُجُّ بِالْحَبَشِيةِ مُتْكًا.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: مُتْكًا: كُلُّ شَيْءٍ قُطِعَ بِالسِّكِّينِ.
وَقَالَ قتادَةُ: {لَذُو عِلْمٍ} [يوسف: 68]: عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {صُوَاعَ} [يوسف: 72]: مَكُّوكُ الْفَارِسِيِّ الَّذِي يَلْتَقِي طَرَفَاهُ، كَانَتْ تَشْرَبُ بِهِ الأَعَاجِمُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: {تُفَنِّدُونِ} [يوسف: 94]: تُجَهِّلُونِ.
وَقَالَ غيْرُهُ: {غَيَابَةٌ} : كُلُّ شَيْءٍ غَيَّبَ عَنْكَ شَيْئًا فَهْوَ غَيَابَةٌ. وَالْجُبُّ: الرَّكِيَّةُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ. {بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف: 17]: بِمُصَدِّقٍ. {أَشُدَّهُ} [يوسف: 22]: قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ فِي النُّقْصَانِ، يُقَالُ: بَلَغَ أَشُدَّهُ، وَبَلَغُوا أَشُدَّهُمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهَا شَدٌّ.
وَالْمُتَّكَأُ: مَا اتَّكَأْتَ عَلَيْهِ لِشَرَابٍ أَوْ لِحَدِيثٍ أَوْ لِطَعَامٍ، وَأَبْطَلَ الَّذِي قَالَ: الأُتْرُجُّ، وَلَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الأُتْرُجُّ، فَلَمَّا احْتُجَّ عَلَيْهِمْ بِأنَّهُ الْمُتَّكَأ مِنْ نَمَارِق، فَرُّوا إِلَى شَرٍّ مِنْهُ، فَقَالُوا: إِنَّمَا هُوَ الْمُتْكُ -سَاكِنَةَ التَّاءِ-، وَإِنَّمَا الْمُتْكُ: طَرَفُ الْبَظْرِ، وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لَهَا: مَتْكَاءُ، وَابْنُ الْمَتْكَاءَ، فَإِنْ كَانَ ثَمَّ أُترُجٌّ، فَإِنَّهُ بَعْدَ الْمُتَّكَإِ.
{شَغَفَهَا} [يوسف: 30]: يُقَالُ: بَلَغَ إِلَى شِغَافِهَا، وَهْوَ غِلَافُ قَلْبِهَا، وَأَمَّا شَعَفَهَا، فَمِنَ الْمَشْعُوفِ. {أَصْبُ} [يوسف: 33]: أَمِيلُ. {أَضْغَاثُ
أَحْلَامٍ} [يوسف: 44]: مَا لَا تأْوِيلَ لَهُ، وَالضِّغْثُ: مِلْءُ الْيَدِ مِنْ حَشِيشٍ وَمَا أَشْبَهَهُ، وَمِنْهُ:{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا} [ص: 44]، لَا مِنْ قَوْلهِ: أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ، وَاحِدُهَا ضِغث. {وَنَمِيرُ} [يوسف: 65]: مِنَ الْمِيرَةِ. {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} [يوسف: 65]: مَا يَحْمِلُ بَعِير. {آوَى إِلَيْهِ} [يوسف: 69]: ضَمَّ إِلَيْهِ. {السِّقَايَةَ} [يوسف: 70]: مِكْيَال. {تَفْتَأُ} [يوسف: 85]: لَا تَزَالُ. {حَرَضًا} [يوسف: 85]: مُحْرَضًا، يُذِيبُكَ الْهَمُّ. {فَتَحَسَّسُوا} [يوسف: 87]: تَخَبَّرُوا. {مُزْجَاةٍ} [يوسف: 88]: قَلِيلَةٍ. {غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} [يوسف: 107]: عَامة مُجَلِّلَة.
(سورة يوسف).
(عن مجاهد: مُتْكًا: الأترجُّ بالحبشية): هو بضم الميم وإسكان التاء وتنوين الكاف، وقد خالف البخاري هذا، فقال بعد أسطر: المُتَّكَأ: ما اتكأتَ عليه، وأبطل الذي قال: الأترج، [وليس في كلام العرب الأترج](1)، فلما احتج عليهم بأنه المتكأ من نمارق، فروا إلى شر منه، وقالوا: إنما هو المُتْك -ساكنة التاء-، وإنما المتك طرفُ البَظْر فإن كان ثم أترج، فإنه بعد المتكأ.
وهذا أخذه من كلام أبي عبيد؛ فإنه قال: المتكأ: النُّمْرُقة التي يتكَأ عليها، وزعم قوم أنه الترنج، وهذا أبطلُ باطلِ في الأرض، ولكن عسى أن يكون مع المتكَأ ترنجٌ يأكلونه.
وقال ابن عطية: ما يُتكَأ عليه من فُرُش ووسائدَ، ومعلوم أن هذا
(1) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
النوعَ من الكرامات لا يخلو من الطعام والشراب، فلذلك فسر (1) مجاهدٌ وعكرمة المتكأ (2) بالطعام (3).
وقال الزمخشري: هو (4) من قولك: اتَّكَأنا عندَ فلان: طَعِمْنا، على سبيل الكناية؛ لأن من دعوته ليطْعَمَ عندك، اتخذت له تُكَأَةً يتكئ عليها (5).
(شغفها يقال: بَلَغَ إلى شغافها): قال السفاقسي: في كتب اللغة: بفتح الشين، وضبطه المحدثون بكسرها (6).
(كيلَ بعير: ما يحملُه بعير): قال مجاهد: أرادَ كيلَ حمار، قال: وبعضُ (7) العرب تقول (8) للحمار: بعير، وهذا شاذ.
قال ابن خالويه: وذلك أن يعقوبَ وإخوة يوسف كانوا بأرض كنعان، ولم يكن هناك إبل، قال: وكذلك ذكره مُقاتلُ بنُ سليمان، وفي زَبور داود: البعيرُ كلُّ ما يحمل، ويقال لكل ما يحمل بالعبرانية: بعيرٌ، قال ابن خالويه: وهذا حرف نادر ألقيته على المتنبي بين يدي سيف الدولة، فكسرت قرنه.
(1) في "ج": "وكذلك فسره".
(2)
في "م": "من المتكأ".
(3)
انظر: "المحرر الوجيز"(3/ 238).
(4)
في "ج": "وهو".
(5)
انظر: "الكشاف"(2/ 437). وانظر: "التنقيح"(2/ 936).
(6)
انظر: "التنقيح"(2/ 937).
(7)
في "ج": "وقال بعض".
(8)
في "ج": "يقال".