الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وفرسُه مربوطة): القياسُ: "مربوط" لأنه مذكر.
* * *
باب: الوَصَاةِ بكتَابِ اللهِ
2423 -
(5022) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبي أَوْفَى: أَوْصَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: لَا، فَقُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ، أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ؟ قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ.
(الوَصاية): بفتح الواو. ويروى: "الوَصِيَّة".
* * *
باب: مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بالقُرَآنِ
2424 -
(5023) - حَدَّثَنَا يَحْيىَ بْنُ بُكَيْر، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَني أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يَأْذَنِ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبيِّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ". وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ: يُرِيدُ: يَجْهَرُ بِهِ.
(ما أَذِنَ الله لنبيٍّ): أي: استمع، يقول (1): أَذِن -بكسر الذال المعجمة- يَأْذَنُ أَذَنًا -بفتحها في المضارع والمصدر-.
(1) في "ع": "بقوله".
2425 -
(5024) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ". قَالَ سُفْيَانُ: تَفْسِيرُهُ: يَسْتَغْنِي بِهِ.
(قال سفيان (1): تفسيره (2): يستغني): قيل: عن الناس، وقيل: عن غيره من الكتب.
قال الزركشي: وتفسير سفيان له بالاستغناء خالفَه فيه الشافعيُّ، وقال: نحن أعلمُ بهذا، ولو أراد عليه الصلاة والسلام الاستغناءَ، لقال: لم يستغن (3).
قلت: في صدق الملازمة نظرٌ إذا ثبتَ أن تَغَنَّى بمعنى: استغنى، وتَعَفَّفَ.
وقد صرح بعضهم بصحته لغة، واستشهد بقوله عليه الصلاة والسلام في الخيل:"وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وتَعَفُّفًا"(4)، ولا خلاف في هذا أنه مصدر تَغَنَّى، [ثم لا إشكال بعدُ أن تَغَنَّى] (5) هنا بمعنى: استغنى، وتَعَفَّفَ.
وأما قول الإسماعيلي: الاستغناءُ به لا يحتاج إلى أن يأْذَنَ له، والأَذَن هو السماع، فمردودٌ بأن الأَذَن هنا لا يجوز حملُه على الاستماع الذي هو (6)
(1)"سفيان" ليست في "ع".
(2)
في "ع": "تفسير".
(3)
انظر: "التنقيح"(3/ 1030).
(4)
رواه البخاري (2371).
(5)
ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(6)
"هو" ليست في "ع" و"ج".