الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ {وَالطُّورِ}
وَقَالَ قَتَادَةُ: {مَسْطُورٍ} [الطور: 2]: مَكْتُوبٍ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الطُّورُ: الْجَبَلُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ. {رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور: 3]: صَحِيفَةٍ. {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} [الطور: 5]: سَمَاءٌ. {الْمَسْجُورِ} [الطور: 6]: الْمُوقَدِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: تُسْجَرُ حَتَّى يَذْهَبَ مَاؤُهَا، فَلَا يَبْقَى فِيهَا قَطْرَةٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَلَتْنَاهُمْ} [الطور: 21]: نَقَصنَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {تَمُورُ} [الطور: 9]: تَدُورُ. {أَحْلَامُهُمْ} [الطور: 32]: الْعُقُولُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْبَرُّ} [الطور: 28]: اللَّطِيفُ. {كِسْفًا} [الطور: 44]: قِطْعًا. {الْمَنُونِ} [الطور: 30]: الْمَوْتُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَتَنَازَعُونَ} [الطور: 23]: يَتَعَاطَوْنَ.
(سورة والطور).
(وقال مجاهد: الطور: الجبلُ بالسُّريانية): يريد: أنه وافقَ لغةَ العرب، واستعملوه، فصار معرَّبًا إن قلنا: إن المعرَّبَ واقعٌ في القرآن، وقد مرت له نظائر.
({وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} [الطور: 6]: الموقَد): ضبطه جمهور الرواة بالدال.
وعند الأصيلي: "الموقَر": المملوء نارًا، والقولان معروفان (1).
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 996).
({أَحْلَامُهُمْ}: العقول): قال السفاقسي: يُكنى (1) عن العقل (2) بالحِلْم؛ لأن الحلم لا يكون إلا بعقل (3).
({كِسْفًا}:قطعًا): هذا على قراءة من فتحَ السين؛ كقِرْبَة وقِرَبٍ، ومن قرأه بالسكون على التوحيد، فجمعه: أَكْساف، وكُسوف.
(المنون: الموت): قال الزركشي: المشهورُ في اللغة: أنه حوادث الدهر (4).
قلت: في "الصحاح": والمنون: الدهر، قال الأعشى:
أَأَنْ رَأَتْ (5) رَجُلًا أَعْشَى أَضَرَّ بِهِ
…
رَيْبُ (6) المَنُونِ ودَهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ
والمنون: المنية؛ لأنها تقطع المدد، وتنقص العدد.
قال الفراء: والمنون مؤنثة، وتكون واحدة وجمعًا (7). انتهى.
* * *
2366 -
(4854) - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثُوني عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِم، عَنْ أَبيهِ رضي الله عنه،
(1) في "ع" و"ج":"كني".
(2)
في "ج": "العلم".
(3)
المرجع السابق، الموضع نفسه.
(4)
المرجع السابق، الموضع نفسه.
(5)
في "م": "رأيت".
(6)
في "ج": "وريب".
(7)
انظر: "الصحاح"(6/ 2207)، (مادة: منن).
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الآيَةَ:{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور: 35 - 37]. كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَأَمَّا أَنَا، فَإِنَّمَا سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبيهِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ. لَمْ أَسْمَعْهُ زَادَ الَّذِي قَالُوا لِي.
(كاد قلبي أن يطير): فيه وقوع خبر "كاد" مقرونًا بأن في غير الضرورة.
قال ابن مالك: وقد خَفِي ذلك على أكثر (1) النحويين، والصحيحُ جوازُه، إلا أن وقوعه غيرَ مقرون بأن أكثرُ وأشهر من وقوعه بها (2).
(1)"أكثر" ليست في "ج".
(2)
انظر: "شواهد التوضيح"(ص: 99).