الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له، وقيل: بِساط (1).
* * *
باب {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} [النجم: 19]
2369 -
(4859) - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَؤزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: كان اللَّاتُ رَجُلًا يَلُتُّ سَوِيقَ الْحَاجِّ.
(كان اللات رجلًا يَلُتُّ السَّويقَ (2)): قال السفاقسي: قولُ ابن عباس هذا هو على قراءة من شدَّدَ الياء؛ يعني: وأما قراءة الجمهور بتخفيفها، فلا يلائمها هذا التفسير (3).
* * *
2370 -
(4865) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ حَلَفَ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى! فَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ".
(من حلف فقالَ في حلفه: واللاتِ والعزى! فليقل: لا إله إلا الله):
(1) انظر: "التوضيح"(23/ 306).
(2)
نص البخاري: "سَوِيقَ الْحَاجِّ".
(3)
انظر: "التنقيح"(2/ 999).
الحَلِف (1)، بفتح الحاء وكسر اللام، وتسكن تخفيفًا.
قال السفاقسي وغيره: إنما (2) ألزمَه قولَ: لا إله إلا الله؛ إشفاقًا (3) عليه من أن يكون الكفر قد لزمه؛ لأن اليمين (4) إنما تكون بالمعبود الذي يُعَظَّم، فإذا حلف بهما، فقد ضاهى الكفار في ذلك، فأُمر أن يَتدارك ما وقعَ منه بكلمة التوحيد المبرئة من الشرك (5).
(ومن قال [لصاحبه]: تعالَ أقامرْكَ، فليتصدَّق): قال الأوزاعي: يتصدَّقُ بالمال الذي كان يريد أن يقامرَ عليه، وقيل: يتصدق بصدقةٍ من ماله كفارةً لما جرى على لسانه من هذا القول.
قال القرطبي: وظاهرُ الحديث وجوبُ الصدقة في حقِّ هذا، وقول: لا إله إلا الله في حقِّ الأول (6).
وفي الحديث دلالة لمذهب الجمهور -كما حكاه القاضي-: أن العزم على المعصية إذا استقر في القلب، كان ذنبًا يُكتب عليه؛ بخلاف الخاطر الذي لا استقرارَ له (7).
(1)"الحلف" ليست في "ج".
(2)
"إنما" ليست في "ع".
(3)
في "ع": "أسفًا"، وفي "ج":"إشفاق".
(4)
في "ج": "التميز".
(5)
انظر: "التوضيح"(23/ 310).
(6)
انظر: "المفهم"(4/ 626).
(7)
انظر: "إكمال المعلم"(5/ 404). وانظر: "التوضيح"(23/ 310 - 311).