الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ {وَالنَّجْمِ}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ذُو مِرَّةٍ} [النجم: 6]: ذُو قُوَّةٍ. {قَابَ قَوْسَيْنِ} [النجم: 9]: حَيْثُ الْوَتَرُ مِنَ الْقَوْسِ. {ضِيزَى} [النجم: 22]: عَوْجَاءُ. {وَأَكْدَى} [النجم: 34]: قَطَعَ عَطَاءَهُ. {رَبُّ الشِّعْرَى} [النجم: 49]: هُوَ مِرْزَمُ الْجَوْزَاءَ. {الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37]: وَفَّى مَا فُرِضَ عَلَيْهِ. {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} [النجم: 57]: اقْتَرَبَتِ السَّاعَة. {سَامِدُونَ} [النجم: 61]: الْبَرْطَمَةُ، وَقَالَ عِكْرِمَةُ: يَتَغَنَّوْنَ، بِالْحِمْيَرِيَّةِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: {أَفَتُمَارُونَهُ} [النجم: 12]: أَفتجَادِلُونَهُ، وَمَنْ قَرَأَ:(أَفَتَمْرونَهُ): يَعْنِي: أَفَتَجْحَدُونَهُ. {مَا زَاغَ الْبَصَرُ} [النجم: 17]: بَصرُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. {وَمَا طَغَى} [النجم: 17]: وَلَا جَاوَزَ مَا رَأَى. {فَتَمَارَوْا} [القمر: 36]: كَذَّبُوا.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {إِذَا هَوَى} [النجم: 1]: غَابَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَغْنَى وَأَقْنَى} [النجم: 48]: أَعْطَى فَأَرْضَى.
(سورة والنجم).
{ضِيزَى} : عوجاء): أصلُه ضُيْزَى (1) -بضم الضاد-؛ لأنه ليس في كلام العرب فِعْلَى -بكسر الفاء- صفة، وإنما كسرت الضاد محافظة على تصحيح الياء، كَبِيض (2)، وإلا، فلو بقيت الضمة، انقلبت الياء واوًا.
(1) في "ع": "ضيز".
(2)
انظر: "التنقيح"(2/ 997).
({وَأَكْدَى}: قطع عطاءه): قال مجاهد: هو الوليدُ بنُ المغيرة، أعطى قليلًا، ثم قطع عطاءه، كذا في السفاقسي (1).
({رَبُّ الشِّعْرَى}: هو مِرْزَم الجوزاء): قال الحافظ مغلطاي: وجدناه منقولًا عن مجاهد، قال: يعبدون الشعرى (2)، و (3) هو الكوكب الذي وراء الجوزاء.
وقال مقاتل: كان الناس من خزاعة وغطفان يعبدون الشعرى، وهو الكوكب الذي يطلُع بعد الجوزاء، وهو كوكب مضيء، ويتبع الجوزاء اليمانية نَيَّرَةٌ (4) في الجنوب يُقال (5) لها: المِرْزَمُ والعَبُور.
[وقال أبو حنيفةَ في كتاب "الأنواء الكبير": والشِّعْرَى والعَبُور](6) والجوزاء في نسقٍ واحدٍ، وهي نجومٌ مشهورة (7).
[{سَامِدُونَ}: البَرْطَمَة): هو الغناء الذي لا يُفهم، وقيل: السَّامِدُ: اللاهي، وقيل: الهائمُ، وقيل](8): الساكتُ، كذا في السفاقسي (9).
(1) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(2)
"يعبدون الشعرى" ليست في "ع" و"ج".
(3)
الواو ليست في "ع" و"ج".
(4)
في "ع": "مرة".
(5)
في "ع": "ويقال".
(6)
ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(7)
انظر: "التوضيح"(23/ 298 - 299).
(8)
ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(9)
انظر: "التنقيح"(2/ 997).
2367 -
(4855) - حَدَّثَنَا يَحْيىَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: يَا أُمَّتَاهْ! هَلْ رَأَى مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلْتَ، أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلَاثٍ، مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ، فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الشورى: 51]. وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ، فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ:{وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} [لقمان: 34]. وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ كَتَمَ، فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]، الآيَةَ، وَلَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ عليه السلام فِي صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ.
(لقد قفَّ شعري مما قلتَ): أي: اقشعرَّ جسمي حتى ثارَ ما عليه من الشعر، وليس هذا منها إنكارًا لجواز الرؤية مطلقًا كما يقوله المعتزلة، وإنما أنكرت وقوعَها في الدنيا (1).
قال القاضي في "الشفا": ولا مرية في الجواز؛ إذ ليس في الآيات نصٌّ بالمنع، وأما وجوبُه لنبينا، والقولُ بأنه رآه بعينه، فليس فيه قاطع -أيضًا-، فإن ورد حديث نصٌّ بينٌ في الباب، اعتُقد، ووجبَ (2) المصيرُ إليه، ولا استحالةَ فيه، ولا مانعَ قطعي يردُّه، والله تعالى الموفق (3).
(1) انظر: "التنقيح"(2/ 998).
(2)
في "ع": "وجب".
(3)
انظر: "الشفا"(1/ 201 - 202).