الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
وأما فضائلها: فروى البزار عن عتبة بن النّذر رضي الله عنه، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأجلين قضى موسى عليه السلام؟. قال: أبرهما وأوفاها، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم، لما أراد موسى فراق شعيب عليهما السلام أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به، فأعطاها ما ولدت غنمه في ذلك العام من قالب لون قال: فما مرت شاة إلا ضرب جنبيها
موسى عليه السلام بعصاه، فولدت قوالب ألوانها كلها، وولدت ثنتين
وثلاثا، كل شاة ليس فيها فشوش ولا ضبوب، ولا كمشة تفوت
الكف، ولا ثغول.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فتحتم الشام فإنكم ستجدون بقايا منها -، وهي السامرية.
ورواه الطبراني، إلا أنه قال: فلما وردت الغنم الحوض، وقف صلى الله عليه وسلم بإزاء الحوض، فلم يصدر منها شيء إلا ضرب جنبيها فحملت فنتجت كلها قوالب لون واحد، ليس فيها فشوش، ولا ضبوب ولا ثعول، ولا كمشة تفوت الكف، فإن افتتحتم الشام وجدتم بقايا منها فاتخذوها، وهي السامرية.
قال يحيى بن بكير: الفشوش: التي ينفش لبنها عند الحلب.
والضبوب: التي يضب ضرعها عند الحلب. والكمشة: التي تعتاص
عند الحلب.
قال الهيثمي: وفي إسنادهما ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه.
وبقية رجالهما رجال الصحيح.
ورواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر، من طريق ابن لهيعة - أيضاً -
وقال: إلا ضرب جنبها، وقال: ولا كمشة.
وروى أبو يعلى بسند - قال الهيثمي: رجاله ثقات - عن أبي سعيد
رضي الله عنه: أنه سئل عن قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) قال: معاده: آخرته.
ورواه الطبراني عن ابن عباش رضي الله عنهما أنه قال: معادك:
الجنة.
وفي رواية: إلى معاد: قال: الموت.
قال الهيثمي: رواه بإسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح، غير
حصيف وهو ثقة وفيه ضعف.
وذكر ابن إسحاق أنه وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة عشرون رجلاً، - أو قريباً من ذلك - من النصارى حين ظهر خبره في الحبشة، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلا عليهم القرآن فلما سمعوا فاضت أعينهم من الدمع، حتى استجابوا له، وآمنوا به، وصدقوه وعرفوا منه ما كان يوصف لهم من أمره.
ويقال: فيهم نزلت هذه الآيات: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) .