الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فضائلها
.
وأما فضائلها: فروى أبو داود في فضائل القرآن عن سعيد بن جبير.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني الطول، وأوتي موسى ستاً، فلما ألقى الألواح رفعت ثنتان وبقي أربع.
وتقدم في الأعراف عن سعد بن جبير: أن يونس إحدى الطول.
وروى الإِمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ السبع الطول، فهو حبر.
وله - أيضاً - عن أبي هريرة رضي الله عنه مثله.
ولأحمد (أيضاً) ، وأبي داود في الصلاة، والنَّسائي في فضائل القرآن.
وابن عبد الحكم في كتاب الفتوح، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،
أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقرئني يا رسول الله فقال: اقرأ ثلاثاً من ذوات (الر) .
فقال: كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني - وقال ابن عبد الحكم: وضعف عظمي، وثقل لساني - قال: فاقرأ ثلاثاً من ذوات (حم) .
فقال مثل مقالته.
فقال: اقرأ ثلاثاً من (السبحات) - وقال ابن عبد الحكم: من
ذوات سبح - فقال مثل مقالته. فقال الرجل: يا رسول الله، أقرئني سورة
جامعة، فاقرأه لرسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا زلزلت) حتى فرغ منها.
فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً.
ثم أدبر الرجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل، مرتين.
وطوله ابن عبد الحكم أكثر من هذا.
وروى عبد بن حميد والبزار، عن جابر عن عبد الله رضي الله عنهما: أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)
قال: هي الرؤيا الصالحة، يراها العبد أو ترى له.
قال الهيثمي: وفيه محمد بن السائب الكلبي، وهو ضعيف جداً.
وروى أبو داود عن أبي زميل سماك بن الوليد قال: سألت ابن
عباس رضي الله عنهما فقلت: ما شيء أجده في صدري.
قال: ما هو؟.
قلت: والله لا أتكلم به.
قال: فقال لي: أشيء من شك؟.
قال: وضحك.
قال: ما نجا من ذلك أحد. قال: حتى أنزل الله عز وجل: (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) .
قال: فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئاً فقل: هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم.
قال ابن رجب: وروى ابن أبي الدنيا عن أبي مودود قال: بلغنا أن
عمر بن عبد العزيز قرأ ذات يوم: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا)
فبكى بكاء شديداً، حتى سمعه أهل الدار، فجاءت فاطمة فجلست تبكي لبكائه، وبكى أهل الدار لبكائها، فجاء عبد الملك فدخل عليهم وهم على تلك الحال يبكون، فقال: يا أبت ما يبكيك؟.
قال: خير يا بني، ودَّ أبوك أنه لم يعرف الدنيا ولم تعرفه، والله يا بني لقد خشيت أن أهلك، والله يا بني لقد خشيت أن أكون من أهل النار.